حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ظهر اليوم، الخميس، الجلسة التى عُقدت في إطار المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ حول "النسق الأخلاقى القيمى للشخصية المصرية فى إطار تجديد الخطاب الديني". وتحدث فيها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وحلمي النمنم وزير الثقافة، بالإضافة إلى مجموعة من علماء الدين الإسلامي والمسيحي والشباب. وأكد الرئيس خلال مداخلته فى الجلسة، أن استعادة الهوية المصرية يتطلب بذل جهود مشتركة من جانب كافة مكونات المجتمع المصري، بما في ذلك المسجد والكنيسة والمدرسة والأسرة ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن استعادة الهوية وإصلاح المجتمع أمر يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير من كل الأطراف. وأضاف، الرئيس أن الهوية المصرية مسألة عميقة تحتاج إلى تطوير وتنمية متواصلة، مشيراً إلى أنه تم إهمالها لفترة طويلة. كما أوضح عدم إمكانية حل المشاكل المتعلقة باستعادة الهوية المصرية وتصويب الخطاب الديني بالقول فقط دون تعديل سلوكيات المجتمع والتوقف عن التشكيك في الآخر وتقبله، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش. وأكد الرئيس في ختام مداخلته: أننا على بداية الطريق الصحيح نحو استعادة هوية مصر الثقافية التى تتميز بالاعتدال والتسامح، منوهاً إلى أن أكبر دليل على انطلاق مسيرة الإصلاح المجتمعي هو المستوي الراقي للحوار الذي يشهده المؤتمر الوطنى الأول للشباب.