مغامرة قصيرة لكنها ممتعة وتقدم لك الكثير من المتعة التي لا تتوقعها، وربما تغير مزاجك وكل حياتك، وهي رياضة التجديف في بحيرة وادي الريان بالفيوم، فمياه البحيرة الصافية النقية تجعل منها مكانا مثاليا لممارسة رياضة التجديف، حيث تتميز بجو هادئ وصافٍ ومثالي، خاصة للمبتدئين والمجدفين الصغار. ويلفت الباحث البيئي محمد عبد العزيز إلي أن مياه هذه البحيرة من الأماكن المثالية للاستمتاع بجولة في قارب التجديف، ناهيك عن كونها طريقة مفعمة بالنشاط للاستمتاع بوقتك علي الشاطئ، فالمشاهد الساحرة التي تحيط بك عندما تقطع مياه البحيرات الهادئة في قارب التجديف كلها عوامل مساعدة علي الاسترخاء لا الإجهاد. ويشير إلي أن رياضة التجديف تساعد علي حرق السعرات الحرارية الزائدة في الجسد وتخفض من الوزن، ولأن كثيرًا من المواطنين لا يريدون الذهاب إلي صالات »الجيم» للحفاظ علي لياقتهم البدنية، فينبغي أن يفكروا في استخدام رياضة التجديف التي تصفي الذهن وتزيد من نشاط الجسم، لأن أجهزة التجديف تعمل علي كل من الجزءين العلوي والسفلي من الجسم. يشير زميله أحمد حسين إلي أن الجمعية الأمريكية للقلب ذكرت أن التجديف هو واحد من أفضل الأنشطة لزيادة اللياقة والنشاط لأن التجديف في المياه يساعد علي حرق نفس مقدار السعرات الحرارية التي تفعلها الأنشطة الأخري ولكن ليس له التأثير الأكبر علي مفاصل الساق، حيث يقوي التجديف من الساقين والذراعين ويساعد علي تقوية عضلات البطن، لافتا إلي أنه يجب أن يكون وضع الجسم في التجديف بشكل صحيح حتي تتمكن منطقة الحوض وأسفل الظهر بالتحرك معًا ومن ثم يصبح من السهل استخدام الأرداف في توليد الطاقة التي تحرك القارب، ويؤكد أنه مع استمرار مزاولة هذه الرياضة واكتساب الخبرات سيصبح التجديف مع مرور الوقت أمرًا ممتعا/ حيث يعتبر نشاطًا فريدا من نوعه يقدم الترفيه الاجتماعي إلي جانب المناظر الطبيعية الخلابة في بحيرة وادي الريان، مشيرا إلي أن وادي الريان يستقبل بكثافة رحلات للتجديف هذه الأيام، خاصة في ظل الجو الرائع الذي تشهده الفيوم حاليًا.