هل تعيد الأيام نفسها من جديد؟ ويزاح حسام البدري من علي مقعد المدير الفني من القلعة الحمراء بفعل مخططات داخلية بعد ان كان مرحبا به من الغالبية كما حدث مع علاء عبدالصادق وفتحي مبروك وعبدالعزيز عبدالشافي، بل حسام البدري نفسه عند الاطاحة به في ولايته الأولي بعد ان اسقطه اللاعبون الكبار وقتها بالخسارة من الاسماعيلي 3/1 في محاولة لاعادة البرتغالي مانويل جوزيه. فتنة الدكة كل المؤشرات تنصب في هذا الاتجاه خاصة مع زيادة اعداد الغاضبين علي المدير الفني العائد لمقعده في ولايته الثالثة، وبخاصة من لاعبين ركنوا علي الدكة، أو من لاعبين مهددين بالركنة خاصة مع زيادة قوة البدري ونفوذه بتوالي الانتصارات التي لم تحدث منذ عشر سنوات مع انطلاقة الأهلي في الدوري. تطفيش متعب أحد أبرز هؤلاء اللاعبين المهاجم الشهير، وفتي الأهلي الذهبي حتي وقت قريب عماد متعب الغاضب في الوقت الراهن بشدة خاصة مع عدم مشاركته مع البدري، ودخوله نفق مظلم من الغرامات والعقوبات التي فسرها البعض بأنها تطفيش لمتعب. كان آخرها توقيع عقوبة مالية عليه بسبب غيابه عن المران، وهو ما آثار غضب اللاعب الذي كشف انه لم يبلغه أحد بالموعد الجديد للتمرين، وهو ما يشعره بأن الأمر مدبر ضده لاظهاره بشكل سيء أمام جماهير النادي التي لا تقبل أي استهتار في حق الأهلي،وهو ما يرفضه اللاعب كما دافع عن نفسه.. مؤكدا أنه ليس لاعبا صغيرا حتي يغيب عن المران بدون إذن لأنه يعلم جيدا حقوقه وواجباته.. وعن الغرامة التي تم توقيعها عليه، أكد البعض انه لن يسكت عليها وانه سيلجأ لبعض المسئولين وقد يكون في صدارتهم محمود طاهر الذي يسعد بمحادثات اللاعبين معه، لأنهم يوصلون له كل ما يجري في الفريق بشكل غير مباشر. مواقف بايخة طاهر نفسه الذي لم يفي بوعوده مع أقرب المقربين منه "قلشهم" وهم طابور طويل مثل عبدالصادق وجمعة، وزيزو ومبروك برغم تأكيداته انه يدعم البدري بكل قوة، وينفذ له كل طلباته، يضغط علي البدري بمنتهي القوة لمنح لاعبين ضمهم طاهر علي مسئوليته، واعطائهم الفرصة ليظهروا والا سيكون الأمر محرجا وسلبيا علي طاهر امام الجماهير، ولكن شخصية البدري القوية تضع طاهر في مواقف بايخة. غضب الغزال عمرو جمال الذي ينتقد الجهاز الفني، وبخاصة البدري بعد ان انتقده البدري بقوة أمام اللاعبين في المران، ونهره بشكل مستفز للاعب، وبعدها ركنه تماما ليصبح المهاجم البديل لانطوي، الغزال جدد طلبه بالرحيل عن القلعة الحمراء، خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، بسبب استبعاده الفني خلال الفترة الأخيرة. الغزال اشتعل الغضب في قلبه بعد الأنباء المؤكدة من الجهاز الفني وحسام البدري بلسانه في التعاقد مع رأس حربة، بسبب عدم قناعته بجميع المهاجمين الموجودين بالفريق. جدو أيضا مخطط الانقلاب علي البدري، والغضب منه يشمل أيضا محمد حمدي زكي -جدو الصغير- الذي خرج عن صمته، وطلب من أعضاء في مجلس الادارة، بحث أسباب تجميده خارج الحسابات رغم اجادته في التدريبات الجماعية، والتوسط والضغط علي البدري لمعرفة مصيره مع الفريق، طالبا الرحيل خلال الماركاتو الشتوي خاصة وانه لديه عددا من العروض المحلية. .دو الصغير الذي يعاني من ضغوط نفسية ويريد تحديد مصيره في الماركاتو الشتوي القادم، بدأت تنفلت أعصابه بسبب الركنة وكان آخرها صدامه مع أحمد فتحي الذي حاول احمد ايوب المدرب العام تقليله نتائجه السلبية مؤكدا انه شيء صحي. وبرغم غضب جدو، الا انه رفض تصعيد الأمر والهجوم علي الجهاز الفني، وفضل مناقشة الأمر داخل الغرف المغلقة، تجنبا لاتهامه بإثارة الأزمات وقت استقرار الفريق. بره الملعب الانقلابات علي البدري لم ولن تقتصر علي لاعبي الكرة فقط، خاصة وان هناك من يخشي علي مكانه في الفريق مثل حسام عاشور الذي جلس علي الدكة للسولية، وبرغم هبوط أداء غالي الا انه بقي في الملعب، وهذا يعني ان هناك تكتلات ضد البدري وانقلاب عليه خاصة بعد تمسكه بتعيين شادي الجيلاني منسقا اعلاميا لفريق الكرة، وهو نفس المنصب عندما كان معه في المنتخب الاوليمبي، وهو ما فتح أبواب جهنم علي البدري، حيث شدد ياسر ايوب المنسق الاعلامي للأهلي علي ان عادل كريم باق منسقا إعلاميا لكرة الأهلي وانه هو المسئول الإعلامني عما يخص كل ما يتعلق بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من أخبار وتقارير وتنسيق للمقابلات الإعلامية مع الجهاز الفني ولاعبي الفريق سواء صحيا او تلفزيونيا. ولوح أيوب للبدري من بعيد عن ان مجلس الادارة برئاسة محمود طاهر، يقدم كل الدعم والمساندة لقطاع الإعلام بالأهلي. لجنة الكرة وأخيرا وليس آخرا يشعر البدري ان محمود طاهر ليس "سالك" معه وبخاصة بعد تشكيل لجنة الكرة، والتي يخشي البدري من تدخلاتها في اختيارات اللاعبين، والتعاقدات الجديدة، أو رفض تسريح لاعب بعينه يسقط فنيا من عيون البدري، وبرغم نفي اللجنة هذا علي لسان محمود طاهر الا ان السوابق مع المدربين الوطنيين تقول غير ذلك علي الأقل.