عمليات تطوير كبيرة شهدها ميناء دمياط لمواكبة المواني العالمية.. ويستعد حاليا لطرح عدد من المشروعات الاستثمارية الهامة لزيادة فرص التجارة وحجم تداول البضائع والحاويات وتوفير فرص العمل.. ويقول رئيس هيئة الميناء اللواء بحري أيمن صالح انه تم تنفيذ العديد من أعمال التطوير منها تعميق الغاطس إلي 16 متراً وتنفيذ عمليات تكريك بجوار الأرصفة لرفع قدرة الميناء لاستقبال السفن العملاقة.. وافتتاح عدد من الأرصفة لتقليل مدة انتظار السفن خارج الميناء ومنها الرصيف رقم 17 الذي يبلغ طوله 90 متراً وبعمق 8 أمتار والرصيفين 18و19 بطول 421 متراً وغاطس 12 متراً لاستقبال البضائع بالاضافة إلي استلام القاطرتين الجديدين ( بدوي - حمزة ) التي تم تصنيعها بشركة التمساح التابعة لهيئة قناة السويس وافتتاح الميناء النهري لنقل البضائع والذي يمكن من خلاله نقل 30% من حجم التجارة واضاف: لقد بدأنا جني ثمار هذه التطويرات باستقبال الميناء العديد من السفن العملاقة بأمان كامل بعد أن قامت بتحويل قبلتها لموانئ آخري مما أدي لزيادة حجم تداول الحاويات والبضائع العامة وحصل الميناء علي جائزة أفضل ميناء تجاري لتداول البضائع العامة لعام 2016. ويقول المهندس محمد السادات نائب رئيس مجلس إدارة ميناء دمياط للاستثمار إن عمليات التطوير ودخول عدد من الأرصفة الخدمة كان له أثر ايجابي علي الميناء حيث حقق العام الماضي مليار جنيه ايرادات متخطيا المستهدف ب400 مليون جنيه.. ويضيف ان عمليات التطوير تتواصل لزيادة فرص التجارة وتداول البضائع والحاويات والغاز الصب والسائل لزيادة فرص الاستثمار.. وسيتم قريبا طرح عدد من المشروعات الهامة للمناقصات ووصلت لمرحلة البت النهائي للبدء في تنفيذها منها إنشاء محطة متعددة الاغراض بنظام BOT بطول أرصفة 630 متراً وعمق 17 متراً لزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء من سفن الأجيال الحديثة ذات الغاطس الأكبر.. إقامة محطة الحاويات الثانية بأرصفة تبلغ أطوالها 2000 متر كمرحلة أولي لزيادة حصة مصر من حاويات الترانزيت المتداولة بالشرق الأوسط.. كما أن هناك مخططاً لإعادة تخطيط منطقة الصب السائل بمساحة 30 ألف متر مربع.. إقامة منطقة مشروعات القيمة المضافة باستخدام خمس سلع إستراتيجية من خلال تخزينها في قباب وصوامع عملاقة حتي 7 ملايين طن بالإضافة إلي العديد من المشروعات الغذائية لتحويل مصر من أكبر مستورد للحبوب إلي مركز لتصنيع مشتقات الحبوب والتجارة فيها.. وإنشاء منطقة حرة صناعية علي مساحة 45 فدانا لتكون البوابة البحرية لصناعة الأثاث بهدف توفير الخامات والمعدات المستخدمة في هذه الصناعة وإعادة تصديرها إلي الخارج.. ومنطقة لوجيستية لتعبئة وتغليف وتجميد وتصدير الخضراوات والفاكهة علي مساحة 30 فدانا.. كما ان هناك مشاريع للخدمات البترولية والتنقيب عن الغاز بإنشاء رصيف بطول 300 متر ومنطقة تسهيلات وتداول خلفية لخدمة مشاريع التنقيب عن الغاز والبترول بالبحر المتوسط.. ويضيف القبطان طارق شاهين نائب رئيس الميناء للتشغيل أن طفرة التطوير الذي شهده الميناء من أعمال لتعميق الغاطس وتكريك الأرصفة حقق نتائج ايجابية حيث أصبح قبلة للعديد من السفن العملاقة حيث استقبل الميناء أكثر من 200 سفينة إضافية مقارنة بالعام الماضي كما زاد حجم تداول البضائع إلي أكثر من مليون طن سنويا مما أدي إلي تقليل مدة انتظار السفن وزيادة دورة حركتها مما ادي إلي زيادة الإيرادات.. واضاف مصدر بالخط الملاحي للميناء أن عمليات التطوير التي حدثت بالميناء إعادة للخط الملاحي العديد من الخدمات منها خدمة mix لشمال وشرق أوربا وخدمة esmed لخدمة شرق البحر المتوسط وان هذه الخدمات تعد دفعة قوية للميناء.