أعربت واشنطن عن دعمها لموقف بغداد الرافض للوجود العسكري التركي في شمال العراق، في خطوة قد تزيد التوتر في العلاقات الأمريكية التركية الناجم عن قضية عدم تسليم فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بمحاولة الانقلاب الأخيرة، بالإضافة إلي دعم واشنطن لأكراد سوريا. وفي ظل تصعيد الخلاف بين بغدادوأنقرة، بسبب رفض تركيا سحب وحداتها من قاعدة بعشيقة العراقية الواقعة شمالي مدينة الموصل، أكدت الخارجية الأمريكية علي لسان المتحدث باسمها، جون كيربي، أن جميع القوات الأجنبية في العراق »يجب أن تكون هناك بعد موافقة حكومة البلاد وبشرط التنسيق معها وتحت مظلة التحالف الدولي ضد الإرهاب». وأشار كيربي إلي أن »الدول المجاورة للعراق عليها أن تحترم سيادتها ووحدة أراضيها»، مضيفا أن الولاياتالمتحدة أعربت عن دعمها لهذا الموقف مرارا. جاء ذلك في وقت قال فيه نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش أمس إن القوات التركية ستبقي في معسكر بعشيقة العسكري في شمال العراق حتي يتم طرد تنظيم »داعش» من مدينة الموصل القريبة منه. من جهة أخري، أحيا مئات الآلاف من الزوار الشيعة ذكري عاشوراء عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء التي اتشحت بالسواد وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك في تطبيقها حوالي 30 ألف عنصر من قوات الأمن.