سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جريمٹ الصحافٹ في حق الفنانٹ زينٹ! الصحافة والإعلام اليوم مصاصو دماء يعيشون علي نهش السمعة والتشهير بالأبرياء! ماذنب الفنانة زينة في جريمة إرتكبتها أختها؟!
تعبت كثيراً من الإشارة إلي الجرائم التي ترتكبها الصحافة، والإعلام بصفة عامة. وقلت أكثر من مرة ان الصحافة والفضائيات تحولت إلي وحش مفترس. كل ما يهمه ان يعيش يومياً علي تناول سمعه الناس وخصوصياتهم ، والإساءة والتشهير. المباشر وغير المباشر بالناس، حتي الأبرياء منهم والذين لم يرتكبوا أي جرم حقيقي! أصبحت الصحافة وأصبح الإعلام مثل مصاصي الدماء. ومصاص الدماء لايستطيع العيش إلا بإستنزاف دماء الضحايا. دون مراعاة لأي ضمير أو إحساس بالآدمية والبشرية! وأخر جرائم الصحافة -والإعلام- الإسبوع الماضي. كانت نشر وإذاعة خبر القبض علي فتاة شابة حسناء. في سيارتها أمام مول تجاري بالمعادي. والعثور معها علي كمية كبيرة من مخدر »الكوكايين«. ومبالغ مالية ضخمة. وقد وجهت لهذه الفتاة تهمة بيع المخدرات، بالإشتراك مع شخص آخر يقيم خارج مصر. وكان يمكن لهذا الخبر أن ينشر ويذاع بطريقة عادية. في أكثر الشباب الذين يتعاطون المخدرات ويدمنونها ويبيعونها، وهي كارثة بكل المقاييس. لكن الصحافة -والإعلام- كشرت عن أنيابها، وكشفت حقيقتها البشعة التي أصبحت عليها. منذ تصادف ان الفتاة المتهمة هي شقيقة فنانة شابة معروفة. ونشرت الصحافة الخبر مع عناوين مثيرة. تقول انه تم القبض علي »أخت فنانة معروفة بتهمة بيع الكوكايين! ولم تسأل الصحافة نفسها: ما علاقة الفنانة المعروفة بجريمة إرتكبتها أختها؟ ما علاقة الفنانة بالقضية؟ وما الفائدة التي ستعود من التركيز علي ان المتهمة أخت لفنانة معروفة؟ أصيبت الصحافة -والفضائيات- بحالة هوس وجنون. وأصبح السؤال الذي يشغل الجميع ليس القضية بل.. من هي هذه الفنانة؟! ولم تكتف الصحافة - والفضائيات- بذلك ، بل استمرت ونشرت واذاعت في الايام التالية. وبكل وضوح ان الفنانة أخت المتهمة هي الفنانة الشابة زينة! وهكذا لم يعد الأمر مجرد إعلام يسعي لنشر الحقيقة.. بل تحول إلي فضيحة كبيرة للفنانة زينة وبالتأكيد لأسرتها. وبالتأكيد ايضاً داخل الوسط الفني الذي تعمل به والذي هو كل حياتها! ونؤكد أيضاً ان النشر والإذاعة بهذه الطريقة المثيرة. قد أصاب الفنانة زينة »بمصيبة« كبيرة. لا أعتقد انها شفيت منها حتي اليوم! هل فكر أحد من الأخوة الصحفيين والإعلاميين وسأل نفسه: ما ذنب الفنانة زينة ولماذا عقابها بالفضيحة و»الجرسة«.. وهي لم ترتكب اثما واحداً. ولاعلاقة لها بما فعلته أختها ؟! لم يسأل أهل الصحافة والإعلام أنفسهم: ماذا يستفيد الناس من هذا التشهير بإنسانة بريئة؟ وهل قلبت الصحافة والإعلام الآية وجعلتها »تزر وازرة وزر أخري«؟! ومتي تتوقف الصحافة والإعلام عن هذا الإسلوب البذئ. الخالي من الإحساس بمبادئ مهنة الصحافة الشريفة. والبعيد عن الإحساس بالضمير والإنسانية والمسئولية. »زينة«.. كان الله معك.. أجرمنا في حقك! محمود صلاح