! لا أشعر بأنني امرأة شريفة رغم اننى لم افرط فى شرفى إلا فى الحلال وبشرع الله وغرقي فى تجارب الزواج العرفى سببه فشلى فى اول تجربة مع شريك منحته كل شيء ولكنه قابل عطائى بالغدر والخيانة . ميرنا ثلاثينية العمر لكن ملامحها توحي بأن سنوات عمرها تتخطى الأربعين .. خشونة يدها تجعلك تشعر بأنها تعمل فى مهنة شاقة رغم انها من افراد دكة البطالة. عرفت الشقا من سنوات الصبا .. انفصال والدتها كان سببًا فى خروجها الى سوق العمل فى سن مبكر .. طرق بابها فارس احلامها طالباً الإرتباط بها قبل ان تصل العشرين من عمرها. وافقت عليه لأنها لم تكن تملك الرفض فهو الزوج المنقذ لها من التحرش .. سوف تكون زوجة وملكه فى منزل اسس على الحب. كان خيالها عن الزواج بأنه استقرار ولكنه خيال خاطئ فالزوج قبل العام الخامس ضبطته فى احضان صديقتها فى غرفة نومها .. لم تستطع العفو عنه لأنه اعلنها صراحة لها بأن من كانت فى احضانه سوف تكون زوجته. بعد شهور من طلاقها اصبحت ميرناعاشقة للوحدة التى كنت تفضلها هربًا من مطاردات الناس الكل اعتبروها فريسة سهلة .. جارية مطلوب منها الاستجابة لاقل طلب. فى هذه الفترة كانت تناضل للحصول على بقية مستحقاتها من طليقها الذى كان يرفض منحها أى حقوق من باب العند. وبفضل الله حصلت على جزء منها, ولأنه من الصعب ان تستمر فى عالم الوحدة الإجبارية التى تعيشها كانت لحظة الخروج والاندماج مع المجتمع وكان التعارف مع اول زوج لها .. زواجها كان عرفياً لأن اهله كان يرفضون ارتباطه بامرأة سبق لها الزواج ولم تنجح فيه .. وعرفت الحب بكامل طقوسه فهو كان كريمًا فى مشاعره وحنانه معها .. وكان زواجها منه عرفيًا والذى استمر 3 سنوات .. لم تكن هناك شقة للزوجية كان يأتى لها فى منزلها فى الأوقات التى يشتاق فيها لها ..لم يكن رجلاً مكتمل الرجولة .. ووقفت معه حتى تعافى واصبح الزوج الذى يسعد كل زوجة .. ولكنه رد الجميل لها هرب من حياتها وتزوج من امرأة ثرية .. كانت تعرف انه يتصل بها من وقت لآخر .. عندما أرادت ان تعرف سر العلاقة اكد لها بأنها علاقة عمل . وتقول ميرنا لأن زواجنا العرفى لم يثمر عن ابناء .. كان الانفصال سهلا لي وله. تركنى اسيرة احزانى ودموعى .. بعد ان هرب الى اموال واحضان الزوجة الثرية .. فأنا كنت امرأة للتجربة بأنه قادر على الزواج والحب. زواجى الأول عرفيًا جعلنى أؤمن بأنه الحل بالنسبة لامرأة تود نيل قسط من السعادة والحب .. وفرصتى فى الزواج الرسمى تبدو ضعيفة .. فمن يرضى أن يتزوج امرأة فقيرة ولها أبناء .. فالكل يود الفوز بساعة حب ولا يريد ان يتحمل المسئولية كامله معى. وكانت زيجتى الثانية عرفيًا من رجل اعمال تعرفت عليه من خلال صديقة لى حظها فى الدنيا افضل منى .. بعد طلاقها عرفت ثريا عربيا تزوجها عرفيًا وبعدها صحح الزواج الى رسمى وجعلها تعيش فى منطقة الأمان .. زواجى الثانى كان له شروط من قبل زوجى الذى اعلنها صراحة لى وأنه يريد لحظات المتعة فقط .. ليس له أى شروط سوى السرية .. سوف انال كل شيء اذا كنت صديقة للصمت .. ليس مطلوبًا منى سوى تجهيز عالم اللحظات الخاصة ومطلوب منى ان انسى الدنيا وما فيها عندما يطلبنى. الأموال والهدايا لم تشعرنى بأننى امرأة غالية .. انا فى لحظة شعرت بأننى فتاة ليل جسدها مرهون بهدية او عطايا من رجل نال كل شيء من خلال ورقة عرفية. قررت ان ارى قيمتى عنده .. وان اضعه فى اختبار .. ولكنه فشل .. جعلته يختار بينى وظروفه .. لم اطلب منه سوى ان يختار يومًا يقيم فيه معى .. بدلاً من ان يأتى ساعة ليشرب من عسل حلاوتى ويغادر المنزل وكأنه يتردد على وكر للمتعة .. مع الأسف كان الرفض وذكرنى بالاتفاق الذى وافقت عليه اول الزواج. وقررت الهروب من الزيجة بافتعال مشاكل معه .. وكان الإنفصال عنه . ولا انكر اننى كنت سعيدة بانفصالى عنه لأننى تحررت من شعور اني امرأة للبيع يتم شراؤها من خلال اوراق الزواج العرفى. بعد فشلى فى الزواج العرفى مرتين اصبحت خبرة فى عالم الرجال .. صرت اعرف معنى كل نظرة .. وأفسر حروف كل كلمة ونزلت الى سوق العمل وانا لا اخاف نظرات من حولى .. اصبحت اعرف ان الكل يريدنى .. ولكن انا فقط من املك القرار. وتعرفت على زميلات لى فى العمل لهن خبرة فى قهر عالم الرجال .. عرفت سها التى تزوجت عرفيًا 5 مرات واستطاعت ان تعيش حياة الرخاء لأنها عرفت ان توقع مليونيرا فى حبها , لم تخجل سها أن تعترف انها تزوجت من قبل عرفيًا لمدة 7 ايام ولكنها ربحت مبلغًا كبيرًا, لان الزوج اراد الفوز معها بلحظة متعة فكان شرطها أن تكون فى الحلال ومن بوابة الزواج العرفى . معرفتى بسها جعلتنى امرأة قوية رفضت العشرات من عروض الزواج .. ولكن مع الأسف وافقت على عرض من شاب دخل لى من بوابة الحب .. كنت اظن انه يريدنى زوجة رسمية له ولكن قبل عقد القران وجدته يؤكد لى ان الزواج سيكون عرفياً .. صدمة كبيرة كانت لى .. وافقت على ذلك لاننى اخبرت والدتى بكل تفاصيل العلاقة. ومع الأسف كانت هزيمتى فى آخر ازواجى الذى تعامل معى على اعتبار اننى بائعة هوى ينال منها تحت مظلة القانون .. ورقة عرفية تجعله ينال منى وعند الشبع من عسل حلاوتى يرحل عن حياتى لأدخل عالم وحدتى واحزانى. اعترف اننى اخطأت عندما وافقت من اول مرة على الزواج عرفياً .. فأنا حولت نفسى الى زوجة للإيجار. حكايتي اعترفت بها لكم من اجل ان تكون جرس إنذار لكل امرأة وألا تبيع نفسها من خلال الزواج العرفي اقول لها انها زوجة للايجار عند الشبع منها تجد نفسها جليسة لدكة المطلقات.