لم تبعدهم السياسة والحكم عن ممارسة الهوايات التي يفضلونها، ولم يتصور أحد أن خلف بعض الوجوه المتصلبة والشخصيات الجادة شعور وإحساس رقيق بالفن . «هتلر» ذاك الديكتاتور الفاشي مؤسس النازية في العالم كان مزخرفا محترفا، وكان يقف بالساعات أمام سحر وجمال تمثال نفرتيتي، وكان معجبا بالموسيقي . أما «موسوليني» قائد الفاشية في إيطاليا فقد كان من أشد الناس حماسة بالفن والعمارة حتي أنه كان يريد فنا ذاتيا لعصره . بل إن «تشرشل» ظل لآخر حياته مولعًا بفن البناء ومغرما بالرسم بالألوان المائية، أما «جوستاف» ملك السويد فكان مايسترو يقود فرقة قصره، و«ترومان» يلعب البيانو. وكان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبق «دوايت أيزنهاور» رساما يرسم لوحاته من الطبيعة، ويميل في رسوماته الزيتية إلي المناظر الخيالية، بينما كانت زوجته «مامي» أول موديل يقف أمامه.