لم يكتف فريق عمل محمية سيوة الطبيعية التابع لقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة بالقيام بدوره التقليدي،ولكنه شارك أهالي قرية الجارة أو »أم الصغير» في أقصي حدود مصر الغربية في أفراحهم وكان حاضرا بقوة علي مدار يومين في حفل زفاف يضم 3 زيجات من سكان تلك القرية الصغيرة،وكان الهدف هو دعم المجتمع المحلي لأهالي الجاره والسكان الاصليين للمحمية باعتبار أن دورهم ليس فقط صون الطبيعة ولكن أيضا الاهتمام بالقيم الانسانية والمشاركة والاندماج في المجتمع الذي يعملون فيه. أهدي فريق عمل المحمية لأهالي القرية خيمة بدوية » بيت شَعر» وقاموا باستقبال الضيوف فيها خلال فترة الاحتفال،كما اهدوهم لوحة ترحيبية من محمية سيوة إلي أهالي القرية،حيث قدموا واجب التهنئة لشيخ القبيلة ورحبوا بأنفسهم بكل الحضور باسم المحمية،ولم يفتهم أن يقوموا بتقديم عرض لمجموعة من الأفلام البيئية عن المحميات الطبيعية والبيئة والتراث الثقافي في سيوة. ومن المعروف أن قرية الجارة تقع علي بعد270كم شمال شرق واحة سيوة حيث تعتبر المجتمع الوحيد الآهل بالسكان بمحمية سيوة الطبيعية؛ ويبلغ عدد سكانها 618 نسمة فقط وتتميز بانها مازالت مجتمعا محليا محافظا علي العادات والتقاليد السيوية القديمة،وتشتهر القرية بصناعة المشغولات اليدوية المميزة من سعف وخوص النخيل وكذلك بزراعة المنتجات العضوية الخالية من الكيماويات. أما محمية سيوة فتبلغ مساحتها 7800 كم2 وتبعد 800 كم عن القاهره وتتميز المحمية بسياحة الآثار والسياحة العلاجية وسياحة السفاري والسياحة الصحراوية نظراً لما تتمتع به المنطقة من وجود مناطق أثرية متميزة كما تتميز بوجود أكثر من 40 نوعاً من النباتات البرية سواء طبية أورعوية وغيرها من النباتات التي تعمل علي تثبيت الرمال،بالاضافة إلي حوالي 28 نوعاً من الحيوانات البرية الثديية ومنها أنواع مهددة بالانقراض مثل الضبع المخطط والغزال المصري والغزال الأبيض وثعلب الفنك و32 نوعاً من الزواحف وحوالي 164 نوعاً من الطيور بالإضافة إلي أعداد كثيرة من اللافقاريات.