بدأت رسمياً أمس الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين الذي يمثل اليمين الفرنسي، وهي المرحلة الحاسمة في السباق إلي قصر الإليزيه، مع مرشحين يعتبران الأوفر حظاً، هما الرئيس السابق نيكولاس ساركوزي ورئيس الوزراء السابق آلان جوبيه وهما شخصيتان متناقضتان مصيرهما مترابط منذ 40 عاماً. ومن بين 11 ملفا، اعتمدت الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات التمهيدية في 20 و27 نوفمبر القادم سبعة مرشحين يتصدرهم رئيس بلدية بوردو الان جوبيه (71 عاما) مراهنا علي اصوات الوسط للفوز. ويليه ساركوزي (61 عاما) الذي يخوض حملة إلي اليمين لتقليص الفارق مع جوبيه. وبين المرشحين الاخرين امرأة هي نتالي كوشيوسكو موريزيه ورئيس وزراء سابق آخر هو فرنسوا فيون. ولا يتوقع ان يدخل هؤلاء علي خط السباق بين جوبيه وساركوزي. ورهان الانتخابات كبير فمع تراجع شعبية اليسار إلي مستويات غير مسبوقة منذ خمس سنوات وخلافاته الداخلية، باتت لدي الفائز في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين فرص كبيرة للوصول إلي الدورة الثانية في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، بحسب استطلاعات للرأي. ويتقدم حزب الجبهة الوطنية في كل اقتراع لكن قسما كبيرا من الفرنسيين لا يزال يعارض نهجه. وهذا يوفر فرصة لليمين للوصول إلي الرئاسة.