القصيدة الفضلي تصبو إلي المجهول إلي سقاة المعرفة لتتخلص من ظلام الجهل تلك هي القصيدة الفضلي في الرحم تعيش في أستار الغيب تولد أسماها ابنته الشاعرٌ. عش عالم القصيدة الكتابة علي هامش القصيدة تجعلك أقرب إلي متن اللغة تفانيك في ألا تلاحظ القصيدة تجعلك سيداً للاشتهاء. لتحطيم قيد الحرف وليسعك عالمك غير الممكن تتغيا سكنات الوقت وأوقات السكون لتعش عالم القصيدة الأبدي الخالد! ما بين الدهشة والوجوم وقفنا في ردهة المفاجأة تتصنعنا الدهشة وددت تقبيل سيدتي (القصيدة) لكنها ذهبت مني إلي شاعر أكثر رفاهية ومن حته القدرة علي التمايز في وسط قبيلة من الشعراء ما بين الدهشة والوجوم بقت القصيدة وانهارت سقيفة الشعراء. القصيدة والكون القصيدة تتواءم مع أبجديات الكون سيدة لا منازع عليها القصيدة سباق للنجوم حيث لا رصيد لها سوي الدوران والدوران والدوران إلي الأبد القصيدة عملاق نجمي في وسط أقزام بيضاء شاحبة وثقب أسود تزول عنده المزاول وينمحي سحر الضوء. بعض عشاق القصيدة معلقة لعنترة يشدو بها وقصيدة ود أن يقبل ثغرها المتبسم وعجز ينوء بكلكله امرؤ القيس وبديع أبي تمام يرافق البحتري وناس في بلاد عبد الصبور ومدينة حجازي وزرقاء اليمامة ترفل في ثوب من صنع أمل دنقل وآلاف ممن خاصروها في رقصة الحرف بين شطريها القصيدة المنسكرة طالما أنا مدعو لهذه الحفلة وعنوانها صيرورة الألم فلعلي أبحث عن شبيه فيها عن روح تماثل روحي عن قصيدة مثلي عن أشعار بلون بلوزة حبيبتي التي انكسر فيها حبها القديم. سوف يصبح لدينا قصيدة (سوف يصبح لدينا فم) لنقبل النساء الطيبات والعاهرات. (سوف يصبح لدينا كف) لنصفع الواقع المخزي ونلكمه. (سوف يصبح لدينا قدم) لنمشي إلي الخطايا سوياً ونستلذ بها. (سوف يصبح لدينا روح) لتلهمنا الخطأ والصواب. سوف يصبح لدينا قصيدة لنخلط فيها كل هذا. في عيد ميلادي الأربعين (1) أقترح اقتراحاً وقد وصلتُ إلي سن الأربعين ما رأيكم في حفل عيد المحبين أن نأتي جميعاً وفي جعبة قلب كل منا قصيدة هدية نتلوها علي أسماعنا ونضيء بها شمعة الوقت كي نحفظ حروفها من التحلل حزناً علي الشعراء والعاشقين والمساومين والمسافرين والمترنمين بها في كل زمن ومكان! ما بالنا لا نستطيع محو القصيدة من سطور الأبدية ومن كهوف الخلود ومن كل حرف من حروف الكلمة المستدامة الحقيقة. (2) في عيد ميلادي الأربعين أقترح اقتراحاً أن نضحي بالقصيدة قرباناً علي مذبح الوقت ونصنع منها قديداً وثريداً وأرغفة للشعوب المحررة من دنس المحتل وموسيقي للثمالي والمغيبين وكتاباً مقدساً للمتصوفين ما بالنا لا نعطي القصيدة حقها في المشي في جنازة العاشقين المجاذيب والمريدين (3) أقترح اقتراحاً للقصيدة الحق في سرد الحروف في طرف نفسي وفي غمار الحرب والسلام وفي أن نتلو أناشيدها الخبيثة في الصدور واللامحتاجة في يوم لقلمي ولا لمداد محبرتي ولا الدموع النزقين ولا لشيء آخر غير ذات ذاتها وغير ثانية الوقت المار بسرعة وبخوف يحتضن الرغبة وشهوة الصمت ونداء العابرين (4) للقصيدة الحق في كل شيء دامت هدية ا ل أ ص د ق ا ء لاعزاء لرولان بارت الحداثة وما بعدها كائنان هلاميان يركعان تحت زهوة القصيدة كائنان عمياوان لم تزرهما نظرية التفكيك ولا دور للقاريء الآن سوي استدامة النظر في موت مؤلف مجهول عنا وعن حروفه المكتوبة قتيلة ولاعزاء في المطابع لشخص وله بذات الآخرين اسمه رولان بارت! شاعر وقصيدة كان المؤلف حانياً علي كلماته كانت الظروف مهيأة لكل أنواع الفعل الغامض هئتُ لك ولك أيها الحرف وأيتها القصيدة لكن أقنعة عدة في طريق القاريء لكي يستكشف زوايا المشهد وابتسامة طفل تبدو من بعيد بعيد ألفا في دُجي القصيد ابتسامة شيخ تهفو إلي الاكتمال في حارة من حواري نجيب محفوظ صاغها شاعر العنفوان تظللها سحب ومرايا النسيان!