تحولت قرية ∩الراهب∪ بالمنوفية إلي لغز حقيقي بعد اقدام 4 من اطفالها الصغار علي الانتحار، وهو ما دفع مديرية الأوقاف بالمحافظة إلي توجيه عدد من القوافل الدعوية إلي القرية وعدد من القري الأخري لتوعية الأسر والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. بدأت القصة بعد قيام أحد الأطفال بشنق نفسه، وتبعه ثلاثة آخرون من أبناء القرية وسط صدمة من أهالي القرية الذين لم يصدقوا إقدام تلك الزهور البريئة علي ازهاق أرواحها بأيديها. يقول الشيخ يحيي برغوث مدير ادارة اوقاف شبين الكوم انه ازاء تكرار تلك الظاهرة السلبية الطارئة علي مجتمعاتنا الريفية قامت الادارة بتدشين اكثر من 40 قافلة دينية جابت جميع القري التابعة لمركز شبين الكوم حيث تم تحديد قافلة مكبرة مكونة من 20 اماما توجهت الي قرية الراهب ومن خلال عدد من الامسيات الدينية بمساجد القرية تم توجيه النصح والارشاد للاسر والعائلات بالاهتمام بحسن التربية والتنشئة للابناء والابتعاد عن مشاهدة ومتابعة افلام الاكشن والتي تحتوي علي كثير من مشاهد العنف والدم بما لايتوافق مع طبيعة الاديان بالتسامح والمحبة كما تطوع كثير من الائمة باجورهم للمشاركة في تلك القوافل للتوعية لاولياء الامور بالتربية الصحيحة للابناء وكذلك ضرورة تعظيم دور المدرسة في تقويم السلوك المعوج والشاذ لبعض الاطفال من التلاميذ في مختلف المراحل التعليمية المختلفة. كما نظمت ادارة اوقاف مركز الباجور ندوات وامسيات دينية بمراكز الشباب حيث تحدث خلالها الشيخ حمدي بلتاجي مدير الادارة حول توعية الشباب والاطفال باهمية التحلي بالقيم الاسلامية السمحة ونبذ مفاهيم التطرف والارهاب ورفض ثقافة العنف.