أكد شهود عيان، في حادث محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن مرتكبي الحادث 4 أشخاص ثلاثة منهم قاموا بإطلاق الرصاص علي 7 دفعات متتالية في إصرار منهم علي استهداف الدكتور جمعة بينما الرابع كان يؤمنهم، وأصر الدكتور علي جمعة علي إلقاء خطبة الجمعة علي الرغم من الحادث بعد أن استأذن خطيب المسجد وأكد خلالها أنه يتمني الشهادة وأنه لا يمكن ترك رسالة الدين لهؤلاء الخوارج، وأوضح الدكتور جمعة مخاطبا أفراد الجماعات الإرهابية من فشل إلي فشل وأن علي الشعب أن يفرح بما وصل إليه. كما أكد أنها ليست المحاولة الأولي لاغتياله فقد قام أفراد عناصر تلك الخلايا الإرهابية بحرق منزله بالفيوم العام الماضي، وحاولوا اغتياله العام الماضي بأكتوبر، مضيفا أنه سينشر كتبا خلال الفترة المقبلة تفضح عناصر تلك الخلايا الإرهابية، مؤكدًا أن مرتكبي هذا الحادث مأجورون. وقرر أفراد عائلة وأحفاد الدكتور علي جمعة، أنهم شاهدوا الجناة واعتقدوا أنهم من رجال الأمن لأنهم كانوا ملثمين وبحوزتهم أسلحة آلية. وروي شهود العيان، أن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق يسكن بجوار مسجد فاضل بمنطقة غرب سوميد بالمجاورة السادسة بأكتوبرعلي مسافة 200 متر من المسجد وأنه دائم الصلاة بهذا المسجد إلا أنه لا يلقي الخطبة كل جمعة وأنه يدخل المسجد من باب جانبي من الناحية الشرقية للمسجد، وأن الباب الرئيسي موجود بالناحية البحرية وأضافوا أنهم فوجئوا قبل بداية صلاة الجمعة بدقائق، وأثناء دخول الدكتور من ممر بحديقة المسجد بقيام مسلحين بإطلاق الرصاص من بنادق آلية، إلا أن الحارس الشخصي للدكتور جمعة كان سريع الرد وتبادل معهم إطلاق الرصاص مما تسبب في إصابته. نجا الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من محاولة اغتيال بعد قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليه بمدينة أكتوبر بينما أصيب حارسه الشخصي. ويكثف رجال الأمن جهودهم لتحديد مرتكبي الواقعة، وأمر اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق. وكان اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقي إخطارًا من النجدة بإطلاق الرصاص علي الدكتور علي جمعة، وعلي الفور انتقل رجال الأمن إلي مكان الحادث، حيث تبين قيام مسلحين بإطلاق الرصاص علي الدكتور علي جمعة، وأصيب حارسه الشخصي بإصابات بسيطة وشظايا بالقدم. وقد انتقلت القيادات الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إلي مكان الحادث وتم غلق مداخل ومخارج مدينة أكتوبر وطريق محور 26 يوليو. وتقوم القوات بقيادة اللواء مصطفي عصام نائب مدير أمن الجيزة بعمليات تمشيط لتلك المناطق، ومن ناحية أخرى أوضح اللواء محمد صادق، نائب رئيس أمن الدولة السابق أن وراء تلك الجريمة بقايا العناصر المتطرفة بمناطق ناهيا وكرداسة بعد أن نجح رجال الأمن في توجيه ضربات قاصمة لهم علي مدار الأيام الماضية وضبط خلالها أكثر من 45 من أفراد وقيادات تلك الخلايا التي تسببت في إرباكهم وأنهم وراء الأحداث الأخيرة مثل جريمة إطلاق الرصاص علي دورية أمنية بمحور 26 يوليو، ردا علي الضربات الموجعة التي وجهت لهم وأن تلك الأعمال هي من قبيل الهذيان. ومن ناحية أخري تبين أن مسجد فاضل الذي ارتكب به الحادث أقامته والدة أحد شهداء القوات المسلحة علي مساحة كبيرة علي روحه.