هل للمجتمع دور فى انتشار الدعارة، ام هى سلوك يتبعه كل من فشل فى تحقيق احلامه و حصد الاموال الطائلة؟، واقعة اليوم تطرح هذا السؤال، و الذى نبحث معكم عن اجابة له، قد يكون طريق الحرام سهل و لكنه مليئ بالمخاطر و الفضائح، اما طريق الحلال اصبح اصعب الطرق للوصول الى تحقيق الاحلام هكذا كنت مبررات المتهم الرئيسى فى الواقعة، فالمتهم تخلى عن كل المعتقدات و القوانين، و اختار ان يسلك طريق الملذات الحرام و تقديم الساقطات على راغبى المتعه الحرام مقابل المال، ولكنه استغل علاقاته الواسعة ليكون من بين زبائنه "شخصيات قد تكون مفاجئة للبعض" حقاً فهى قضية دعارة من نوع خاص، السطور القادمة ستسرد لكم حكايات الثلاث فيلات التى خصصهم القواد السورى للدعارة، كما تسرد تفاصيل ليلة سقوطه بعد 22 سنة من إقامته فى مصر، و الشخصيات المفاجئة فى الواقعة . مصطفى منير حقاً حلم الثراء موجود داخل كل رجل و امرأه، ولكن ليس معنى هذا ان يبيع كل شاب و فتاة انفسهم و اجسادهم مقابل تحقيق الحلم و الوصول لما يريد فى اسرع وقت ممكن، نعم هو من اسهل الطرق التى قد تجعلك من الاثرياء و لكن عليك ان تفهم هو ايضا الطريق الذى يجعلك خلف اسوار عالية داخل "زنزانه" لقضاء عقوبة داخل محبسك بتهمة شرف، نعم ستقضى ليالى متعه، و لكنك ستقضى ايضا ليالى عذاب خلف القضبان، فالمتهم "جمال السورى" اختار طريق الحرام بعدما فشل فى الاستثمار و طريق الحلال، حكايته عجيبه للغاية، ترك بلاده و جاء لمصر منذ 22 عاما ليعمل و يستثمر و يصبح من الاغنياء، ولكنه فوجئ بواقعة مرير، و اصبح الفشل يلاحقه فى كل اعماله، استمر فى محاولاته حتى تأكد انه لا يفلح مهما فعل، كان معتاد على السهرات الحمراء مع الفتايات و قضاء ليالى ممتعه داخل الكباريهات، فكلما يفشل يفعل هكذا، فشعر انه لم ينجح فى حياته الى فى مجال الحرام . نعم اختار المتهم طريق الملذات الحرام و استغل علاقاته بالساقطات و العاميلات بالملاهى الليلية لتكوين شبكة دعارة ضخمه، لم يكتفى بذلك بل قرر ان يتفوق على الجميع فى هذا المجال، فأتخذ من فيلات يمتلكها بالهرم مسرحاً لارتكاب الجريمة، و بدء بالتخطيط و التنفيذ، و بدء بجلب الساقطات و خصص لهم فيلا كامله للاقامه فقط، فمنهم الهاربات من اهلهم و منهم المطلقات و منهم الطالبات، استخدم كل الحيل ليكون بعيداً عن قبضة رجال الامن، ذاع سيطه فى مجال الدعارة و اصبح من اشهرهم بين رجال الاعمال و الاثرياء العرب، استخدم فيلاته الثانية للاتفاق مع راغبى المتعه الحرام، نعم للاتفاق فقط فالفيلا لا يقام بها الا عمليات الاتفاق و تحصيل المقابل المادى لقضاء الليلة المحرمه جنسياً التى لا تقل عن 3 الاف جنية للفرد، اما فيلاته الثلاثه هى وكر المتعه الحرام و اثناء الاتفاق مع راغبى المتعه و مشاهدة صور الفتايات و اختيار راغب المتعه للساقطه التى يرغب قضاء الليلية معها، ينتقل الى الفيلا الثلاثة . سنة مراقبة! وردت معلومة مثيرة لضباط النشاط الخارجى بالادارة العامه لحماية الاداب تحت اشراف اللواء اسامه عايش مدير النشاط، بأن هناك سورى الجنسية يستغل علاقاته و يقيم حفلات جنسية داخل فيلا بالهرم، حتى تلك الكلمات كانت المعلومة مثلها مثل الكثير، و بعد عمل التحريات التى قام بها اللواء وليد رشيد و العميد اشرف كسبة و العقيد ايمن بيومى تبين ان المتهم يستخدم 3 فيلات للدعارة، لم تتوقف التحريات عند هذا الحد بل اكدت الن المتهم له علاقات قوية مع مجموعة من صفوة المجتمع، و ان راغبى المتعه الحرام "زبائنه" من رجال الاعمال المصريين و العرب، و ان يستغل علاقاته القوية بالساقطات لتقديمهم للاثرياء مقابل التحصل على ثلثى المبلغ المدفوع، فالذى يفعله اشبه بشركة للدعارة و ليست مجرد شبكه عادية تكررت مائة مره، استمرت المراقبات السرية التى قام بها المقدم احمد صلاح و المقدم سيد عبدالغفار حتى تأكدت من صحة المعلومات، المراقبة استمرت عام تقريباً، فالمتهم حريص جداً لا يتواجد فى الفيلات الا لحظات معدوده، و سرعان ما يذهب، و تبين ان هناك سيدة تدعى "ص.م" تعاونه و تعيش معه و تقضى معه معظم الاوقات، هذا الامر كان يعقد لحظات القبض، خصوصاً ان الاتفاق يحدث و ينتقل راغبى المتعه الحرام بعدها بأوقات طويلة الا الفيلا، ولكن بعد تحديد الفيلا التى هى محل ارتكاب الجريمة كان الامر اسهل بكثير . ثلاث فيللات على الفور اجتمع اللواء أمجد شافعى مدير الادارة باللواء ذكريا ابو زينة نائب المدير و اللواء اسامه عايش مدير النشاط الخارجى، لوضع خطة الضبط، و عقب تقنين الاجراءات انطلقت قوة من الادارة لضبط القواد السورى . انتشرت القوات بمحيط الثلاث فيلات للمراقبة، و انطلقت قوة مخصصه لمراقبة "جمال" و بالفعل استمرت تلك المراقبات ما يقرب من 6 ساعات، حتى ذهب المتهم الى مكان فيلا التى خصصها لممارسة الدعارة، استمرت المراقبة لحظات قليلة، و انطلقت القوات لمداهمة الفيلا و بالفعل تمكنت القوات من القبض على "جمال السورى" وكان معه 4 ساقطات و ثلاث راغبى متعه محرمه، تم اصطحاب المتهمين الى مكاتب الادارة لمناقشتهم، ولكن لم تمر هكذا، فحاول المتهم اكثر من مره الهروب حتى تمكنت القوات من السيطره عليه و على من معه، الصراخ كان يلاحق المتهمات و كان القواد يحاول تهدئتهم، و كأنه واثقا انه سيخرج من هذا الموقف بسهولة . دخل المتهم الى مكاتب الادارة و تحول كل شئ، لم يجد احد معه، تأكد انه لم يخرج و لن ينفع احد و بالفعل قام الضباط بمناقشته، حاول فى البداية عنها كانت جلسة اصدقاء ليس اكثر، و بتضيق الخناق عليه انهار و اعترف بانه يستغل و يسهل ممارسة الدعارة مع الاثرياء، لحظات من الصمت اصابت المتهم نظرات شارده، ينهار و يتحدث بصورة هيستريا انا حولت العمل فى كل مجالات التجارة ولكن الفشل كان عنوناً لحياتى، نعم اخترت هذا الطريق و اعمل به منذ 5 سنوات، حقاً كنت اعمل باحترافية و اختار زبائنى حتى لا اكون فريسة لرجال الامن، نعم استمر العمل 5 سنوات ولكن سقط فى النهاية بقبض رجال الامن كما اكد ان "ص.م" هى عشيقتى و تعيش معى كأنها زوجتى و تعاونى فى ادارة الفيلات و تقديم الساقطات . بمناقشة الساقطات اعترفوا باعتيادهن ممارسة الدعارة مع راغبى المتعه الحرام مقابل المال و انهم يقضون معظم اوقاتهم داخل فيلاته و يكونوا مستعدين للحظة محرمه مقابل المال ليذهبوا الى الفيلا الأخرى ليكونوا فى انتظار الزبائن، كما أكدوا أنهم فى بعض الأوقات يقيمون حفلات جنسية داخل الفيلا و لكن مبالغها اعلى بكثير تترواح بين 20 الاف جنية فى الحفلة الواحدة . مفاجآت! لم تنتهى القضية عند ذلك بل كانت مفاجأة من العيار الثقيل، أثناء مناقشة المتهمين تبين أن الأول هو أستاذ جامعي بإحدى الجامعات المصرية، و كما تبين انه يدرس فى احدى المعاهد الاجنبية بمصر، و انه تردد اكثر من مره على الفيلا و تعامل مع القواد اكثر من مره، فكيف سمح مربى الاجيال و القدوة التى يجب ان يحتزى بها طلاب الجامعة ان يكون استاذهم متهم فى قضية دعارة حقا كانت مفاجئه، واما الثانية هى تواجد راغب متعه يحمل احدى الجنسيات العربية، و بمناقشته و الاطلاع على اوراقه، تبين انه من اشهر رجال الاعمال فى بلده و جاء الى مصر لمتابعة احد مشاريعه، و قرر ان يقضى ليلة محرمه قبل السفر بساعات، و لسوء حظة كانت الادارة تقف لاشباهه بالمرصاد، اما المفاجئة الثالثه و الاخيرة هى القبض على "شرطى" بين احضان ساقطة داخل الفيلا المشبوهه، يستغل عمله و يقيم علاقات جنسية محرمه و يتفق مع القواد ان يكون معه مهما حدث له . وتم اخطار اللواء أمجد شافعى الذى امر بتحرير محضر بالواقعة و عرضهم على النيابه التى امرت بحبسهم 4 ايام على ذمة التحقيق، كما قررت دفع كفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه لكل راغب متعة