نال الباحث مصطفي أحمد فهمي مهني درجة الماجستير بتقدير ممتاز بقسم الدراسات الأدبية يوم أمس الخميس الموافق 19 مايو الجاري، ونوقشت الرسالة بقاعة المناقشات بكلية دار العلوم جامعة المنيا . وكما يقول الباحث مصطفي أحمد فهمي، أن الرسالة ناقشت أطروحة ( مسرح نجيب محفوظ .. القضية والبناء الفني ) وقد اختار الباحث جانباً من أدب محفوظ لم يعن به الباحثون كثيراً، يتمثل في مسرحياته القصيرة. ويشير الباحث إلى أن، مثلما قيل قديماً عن المتنبي انه مالئ الدنيا وشاغل الناس ، قيل القول نفسه عن محفوظ ، لأنه أسس أركان الرواية العربية الحديثة ، وأعلى من شأنها حتى جعلها ديوان العرب في العصر الحديث، بعد أن كان الشعر هو ديوانهم في العصور القديمة ، ولهذا كله نال جائزة نوبل عام 1988. ويضيف الباحث مصطفى مهني، واللافت للنظر فيما يتعلق بمسرحيات محفوظ، وبالرغم من إصداره ثماني مسرحيات ذات الفصل الواحد، إلا ان هذه المسرحيات لم تنل من عناية الباحثين إلا النزر اليسير، إذ لم يكتب عنها إلا بضعة مقالات في بعض المجلات. وحول خطة البحث، يقول الباحث مصطفى مهني؛ أن الدراسة قامت على بابين وخاتمة يسبقهما تمهيد وقد جاء فى التمهيد : علاقة نجيب محفوظ بالمسرح ، والأسباب التي دفعته إلى كتابة المسرحية. وأهمها الظروف الصعبة التي أفرزتها نكسة حزيران. أما الباب الأول الذي عنونتهُ ب( القضايا) فقد خصصته لدراسة القضايا الفكرية التي تتضمنٌها المسرحيات ، وقمت بتقسيمه إلى ثلاثة فصول الفصل الأول : ( القضايا السياسية ) وقد وضحت من خلاله القضايا السياسية التي تتضمنها المسرحيات ، وعن علاقة نجيب محفوظ بالسياسة منذ صغره ، وعن الأسباب التي جعلت نجيب محفوظ ينشغل بالسياسة ويشارك فيها . أما الفصل الثاني والذي عنونته ب( القضايا الدينية والفلسفية ) جعلته لدراسة القضايا الدينية والفلسفية ، اما الفصل الثالث والذى عنونته ب ( القضايا الاجتماعية) تحدثتُ فيه عن مدى تأثر نجيب محفوظ بالحارة المصرية فى كتاباته ، ثم قمت بتوضيح القضايا الاجتماعية داخل المسرحيات . أما * الباب الثاني الذي عنونته ب ( البناء الفنى ) وقد حللت فيه المسرحيات تحليلاً فنيًا ، وقد قسمت هذا الباب إلى خمسة فصول وهى : * الفصل الاول : ( الشخصية المسرحية عند نجيب محفوظ ) ، وقمت من خلاله بتحليل كل شخصية داخل كل مسرحية ، موضحاً أبعادها وصفاتها النفسية والسلوكية ودورها فى بناء العمل المسرحى . * الفصل الثانى : (الحوار المسرحى فى مسرحيات نجيب محفوظ ) وتحدثت فيه عن اللغة التى كتبت بها المسرحيات . * الفصل الثالث : ( الصراع الدرامي فى مسرحيات نجيب محفوظ ) ، حيث قمت فى هذا الفصل بتقديم مفهوم الصراع الدرامى ، موضحًا أنواعه سواء صراع خارجي أم صراع داخلي ، كما قمت بشرح وتوضيح الصراع الموجود داخل كل مسرحية من مسرحيات نجيب محفوظ . * الفصل الرابع : ( الفضاء الدرامي في مسرحيات نجيب محفوظ ) وهذا الفصل استعنت فيه بالمنهج السيميائي ، موضحًا الفضاء الدرامي والمكان داخل كل مسرحية ، وما يرمز له كل مكان *الفصل الخامس : ( النهاية المسرحية عند نجيب محفوظ ) تناولت من خلال هذا الفصل مفهوم النهايات ، وأنواعها ، ومدى تأثيرها سواء على القارئ أو المشاهد ، موضحًا نهاية كل مسرحية ومدى تأثيرها على المتلقي أو المشاهد . وفي الخاتمة، أجملَ فيها الباحث أبرزَ النتائج التي توصل إليها ، ومن ثمَّ رصد الباحثٌ مجموعةً من المصادر والمراجعِ التي استعان بها فى الدراسة . وتكونت لجنة المناقشة من: أ.د. محمد عبد الله حسين أستاذ النقد والأدب العربي بكلية دار العلوم - جامعة المنيا ووكيل الكلية لشئون الطلاب والتعليم ( مشرفًا رئيساً للجنة المناقشة، و أ.د. سعيد الطواب أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة المنيا مناقشًا، و أ.م.د. عصام محمود أحمد أستاذ النقد الأدبي المساعد بآداب حلوان . (مناقشًا ). وحضر المناقشة لفيف من المهتمين بالأدب العربي والمختصين، إضافة إلى أسرة الباحث مصطفى أحمد فهمي مهني، والكثير من أصدقائه ومحبيه من قرية قلندول مركز ملوي بمحافظة المنيا.