أكد الكاتب محمد سلماوى- رئيس اتحاد كتاب مصرعلي أن نجيب حاول الدخول إلى تجربة الكتابة المسرحية بأوسع أبوابها، وظلم فى نقد أعماله المسرحية لأن الأبحاث التى قدمت عنه وتحدثت عن نصوصه كانت قليلة وغير كافية. وقال سلماوى فى المؤتمر الذى أقيم اليوم باتحاد الكتاب تحت عنوان"محفوظ كاتبًا مسرحيًا " إن إقامة مؤتمر عن أعمال محفوظ المسرحية يعد متابعة لاستمرار نشاط الاتحاد فى متابعة الحياة الثقافية فى مصر والوطن العربى،وأنه سيعقبه مؤتمر عن كاتب كاد أن ينسى وهو على أحمد باكثير،مشيرًا إلى أن الهدف من المؤتمر الكشف عن جوانب جديدة فى كتابات محفوظ لأنه من الكتاب القليلين الذين يمكن أن نكتشف أمورًا جديدة فى كتابتهم. أضاف : "عندما أسافر خارج مصر أجد ترجمات عديدة لنجيب محفوظ لروايات سبق أن ترجمت للغات الأخرى، ولكنها تقدم بأبعاد جديدة،وقليل من أدباء نويل الذين يزيد اهتمام العالم بهم من سنة إلى أخرى، فهو من أبرز صناع الدراما المسرحية لما له من أفكار مسرحية رائعة، و فى أيامه الأخيرة ظل يكتب وقدم أعمالاً متناهية الصغر مثل "أحلام فترة النقاهة" لا يزيد عمرها عن أربعة سطور ،ولكنها عالم متكامل من الحياة. وأشار الكاتب أحمد عبدالرازق أبو العلا إلى أن محفوظ كتب القصة الحوارية وأعماله المسرحية فيها بناء متكامل فى الحوار والشخصيات ،ولديه بعد فلسفى فى معالجة الموضوعات، ونصوصه صالحة للتقديم على خشبة المسرح . وقال أبوالعلا: حافظ محفوظ على قيمة الوقت وحاول تنظيمه لعطاء متميز، ولم يتوقف حتى آخر يوم فى حياته، فعاش حياته فى نطاق ضيق لا يزيد عن بتيه ومصلحته الحكومية التى عمل بها والمقهى وحى الحسين،ولكنه حاول أن يستخلص منها أدبه الذى انتقل بين الشرق والغرب. وأضاف: ظلم محفوظ فى جانبه المسرحى، فالأبحاث التى قدمت عنه تجعلنا نستشعر نصوصه من خلالها فى مجموعته"التركة"و"الشيطان يعظ" مسرحيات تستحق الدراسة لأكثر من مرة ،والنصوص الأخرى التى كتبها يمكن أن نطلق عليها حوارايات مثل"حارة العشاق"كل تلك الأشياء يمكن أن نطلق عليها بناء مسرحى متكامل . وأكد د. محمد عبدالله حسين- أستاذ النقد الحديث فى جامعة حلوان أن الناظر إلى مسرح نجيب محفوظ سيصاب بالدهشة، لأنه سيكتشف أنه أمام كاتب مسرحى متمكن فى أدواته الدرامية بشكل كبير، فهو لايقل بأى حال من الأحوال عن كونه روائيًا عظيمًا، فعلاقته بالمسرح قديمة،و قدم من خلالها سبع مسرحيات للمسرح العربى "الجبل- الشيطان يعظ -التركة -النجاة -مشروع للمناقشة -المهمة "وجميعها كتبت بعد نكسة 67 19 مشيرًا، وفيها يطرح محفوظ صورًا إنسانية بالغة الأهمية، حيث نستشعر فيها عبثية الحياة وجدواتها وانكسار الإنسان وانسحاقه تحت وطأة القهر.