ماذا لو ظل الأب يقدم تنازلات أمام ابنه حتي يرضيه؟!.. في النهاية ستهتز صورة الأب لا أمام ابنه فقط الذي أدرك نقاط الضعف لدي والده وانما أمام أفراد أسرته فتضيع هيبته في نظرهم! تماما.. هذا ما يحدث الآن وكأن هناك أياد خفية تصنع الفتن وينفذها بجهل أو بدون جهل بعض ممن يسمون أنفسهم بالناشطين السياسيين وبصراحة شديدة لقد تساهل المجلس كثيرا أمام تصرفات البعض منهم أما بدوافع انسانية مثل صغر سنهم أو لحسن المقصد والنية وكانت النتيجة هي كثير من التهديد غير اللائق ناسين أو متناسين اننا نمر بأصعب اللحظات في التاريخ! لقد استفزني ما يفعله هذا الناشط - ولا أعلم - من الذي أعطاه هذا اللقب وانما في الحقيقة هي أسماء أطلقوها علي أنفسهم لا أنزل الله بها من سلطان.. أقول لقد استفزني المدعو علاء عبدالفتاح وهو يرفض المثول أمام المحقق لكونه عسكريا ويشترط لكي يخضع للتحقيق أن يمثل أمام محقق مدني رغم أن التهم الموجهة اليه حسب القانون لابد وأن يكون القضاء فيها عسكريا.. ثم لماذا هذا التعالي أمام هيبة القانون الذي من الواجب أن نحترمه جميعا؟!.. والي متي سيظل المجلس العسكري يتهاون ضد من يريدون اسقاط هيبة الدولة مرة باسم الاعتصامات ومرة باسم المليونيات.. ومرة ثالثة باسم التخريب المتعمد مثل الذين يقطعون الطرق السريعة ويريدون أن ينفذوا القانون بأيديهم - كحادث أسوان الذي قتل فيه أمين شرطة صياد غلبان - فهب أهل القرية عن بكرة أبيهم يحرقون مركز الشرطة مطالبين أن يسلموهم المتهم - لكي ينفذوا فيه حكم الاعدام - في أي شرع يحدث هذا.. وهل يقبل الناشطون المزعومون علي مثل هذه التصرفات؟!.. المدعو علاء عبدالفتاح الذي أصبح بقدرة قادر ناشطا سياسيا - تماما - مثل الذين يطلقون علي أنفسهم خبراء استراتيجيين - من داخل حبسه الاحتياطي أخذ يتوعد ويشتم وكأننا أمام المناضل الذي يحارب عدوا أتي غازيا من الخارج ناسيا أو متناسيا أن من حق المحقق هنا أن يأمر باقتياده جبرا أمام سلطة التحقيق فإذا رفض قدمته النيابة العسكرية بنفس التهم الي القضاء العسكري لتتم محاكمته محاكمة علنية عادلة! كفانا عبثا بمقدرات هذا البلد في هذه المرحلة بالذات فقد انفقنا من الاحتياطي النقدي 51 مليار جنيه ولم يتبق لنا سوي 25 مليارا فقط وفقدانهم يعني أن تعلن من افلاسها.. لهذا أري أن ما يحدث الآن من فوضي وانفلات في كل شيء هو من صنع أياد خارجية - لكن للأسف نحن - وبجهل أحيانا - ننفذ هذه الخطط الخارجية التخريبية وكله باسم الثورة! أتمني ألا يلتفت المجلس العسكري لمثل هذه المناظرات.. بل ويضرب بيد من حديد علي من يحاول زعزعة أمن مصر وأخيرا أقول قبل أن يتهمني أحد بالتحريض.. نعم هذا مثال تحريضي ولكن ضد هؤلاء الذين يرفضون الاستقرار لهذا البلد الآمن بإذن الله تعالي.