مريص غادر سريره بعد أن يأس من العثور على طيب يخفف الامه أغلقت مستشفي تلا المركزي أبوابها امام المرضي وذلك بسبب إضراب الاطباء حيث اضطر أمن المستشفي إلي اغلاقها بالسلاسل والأقفال في إهمال شديد للمرضي وذلك بعد تعدد المشاجرات من أهالي المرضي لعدم وجود اطباء وذلك بسبب الإضراب الكلي الذي اتجه إلي أطباء المستشفي للمطالبة بزيادة رواتبهم والحافز 200 ٪ وبعض الطلبات الاخري وعلي الفور قامت مديرية الصحة بالمنوفية بالاستعانة بأطباء الامتياز حتي يتم فتح قسم الاستقبال.. وفي جولة»لاخبارالحوادث» داخل المستشفي والتي بدت خالية تماما من المرضي وعمال الامن ففي قسم الاستقبال لم نجد سوي طبيبة متخصصة في الجلدية والتي اكدت انها اخترقت الإضراب حرصا علي سلامة المرضي حيث ان قسم الاستقبال يعتبر من اهم الاقسام بالمستشفي مؤكدة ان مطالبها لا يجب ان تكون علي حساب المرضي وان زملاءها الفتيات يقمن بالعمل في حين يضرب الشباب بالكامل.. واكدت إحدي الممرضات ان إضراب الأطباء يعرض الممرضات الي الخطر حيث يتعرضن الي الاساءة من الجميع سواء بألفاظ خادشة او بالتعدي بالضرب بالسلاح الأبيض مما يعرض حياتهن للخطر حيث شهد اول ايام الإضراب تعدي أهالي المرضي علي زميلتهم بمطواة حيث طلبوا منها إبلاغ دكتور الجراحة بالحالة والذي رفض متابعة الحالة والكشف عليها واكدت راضية سليمان ممرضة ان جميع الاطباء لا يحضرون الي المستشفي إلا في حالة الإمضاء فقط في بداية اليوم وان من يقوم بالعمل هم الاستشاريون والاخصائيون فقط مشيرين الي توقف اجراء العمليات داخل المستشفي منذ بداية الإضراب منذ 18 يوما.. واضاف احد الأخصائيين بالمستشفي انه منذ إضراب الأطباء وقع عليهم العبئ الكامل رغم تقدم السن بهم حيث يضرب عن العمل النواب « الاطباء « فالمستشفي خاوية من الاطباء بالكامل مؤكدا انه قام بإجراء الكشف علي احد المرضي تحت تهديد السلاح مشيرا الي انه ليس مع الإضراب الكامل للاطباء وانه لابد من مراعاة ظروف المرضي حيث توفي احد العمال سقط من اعلي « سقالة « اثناء عمله وفارق الحياة بسبب النزيف الشديد وعدم وجود اطباء لإسعافه.. وخلال الجولة داخل المستشفي والتي كانت تبدو خالية من المرضي تلاحظ وجود خالد يسري نصار عامل والذي كان يحاول الاستنجاد بإحدي الممرضات وطلبه دكتور لإسعاف والدته التي كانت ترقد في غرفة العناية المركزة والمصابة بجلطة في المخ وتدخل في غيبوبة كامل واكد انه لا يوجد اطباء في المستشفي مرددا في كلامه « حسبي الله ونعم الوكيل « مشيرا الي ان دور الاطباء هو في الاساس رعاية المرضي وليس البحث عن المال فهم اطباء وليسوا جزارين.. واشار النبوي سعيد احد اهالي مريضة كانوا يحاولون البحث عن اخصائي او دكتور في قسم النساء والتوليد دون مجيب مؤكدا استيائه مما فعله الاطباء من دخولهم في الإضراب مؤكدا توقف العمل داخل العيادات الخارجية ايضا.. وفي لقاء مع الاطباء المضربين اكد الدكتور محمود العليمي انهم لن ينهوا إضرابهم الا بعد الحصول علي مطالبهم وليس إعطاء مسكنات كما فعل وزير الصحة معهم بزيادة الحافز والذي اكد انه سيصرف مع العام المالي الجديد في اول شهر يوليو مشيرا إلي انهم قاموا بارسال فاكس لوزير الصحة بمطالبهم وإغلاق المستشفي واضاف ان مدير الطب العلاجي قام بالضغط علي إدارة المستشفي لتشغيل قسم الطواري وذلك بالاستعانة بأطباء الامتياز مؤكدا ان وزير الصحة يتخذ مبدأ التعتيم والاحباط للاطباء حيث جاء بيانه الأخير محبطا جدا لجميع الاطباء مؤكدين استمرارهم في الإضراب لحين إصلاح منظومة الصحة ووجود التامين الكامل للمستشفيات وزيادة الأجور.. يذكر ان جميع الاطباء بمستشفي تلا المركزي كانوا قد دخلوا في إضراب واعتصام مفتوح عن العمل مما أدي إلي حالة من الشلل في جميع أقسام المستشفي الداخلية والخارجية ووقعت العديد من المشاجرات بين الأطباء والمرضي وأكد الأطباء المعتصمون استمرارهم في اعتصامهم حتي تتحقق طلباتهم المتمثلة في تحسين مرتباتهم بعد تدني أوضاعهم المالية وارتفاع قيمة الأبحاث والدراسات العليا وعدم استجابة الوزير لطلباتهم . بدأ الاضراب بجميع العيادات الخارجية وأقسام الطواريء والعمليات وطالب الاطباء بتنفيذ مطالبهم والتي يعتبر أهمها توفير الأمن للمستشفيات بعد حوادث الاعتداءات المتكررة من جانب البلطجية وأهالي بعض المرضي وتخفيض رسوم الدراسات العليا وسرعة تطبيق الحد الأدني لأجور الأطباء.