شهدت مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، واقعة مثيرة وغريبه في نفس الوقت، على طريقة الأفلام القديمة، وهى واقعة اتهام فتاه صغيره لعريف شرطة سرى يعمل بقوة قسم شرطة بندر دسوق، بالتعدى عليها فى عز الظهر، داخل إحدى العمارات السكنية، بمنطقة شارع الإستاد التابع لدائرة قسم شرطة بندر دسوق، وكاد الفاعل الاصلي أن يفلت بجريمته لولا العناية الالهية التي شاءت أن يدفع ثمن جريمته المخزية . البداية كانت عندما تدخل العريف السرى لتلبية نداء استغاثة ، على الرغم من أنه لا يحق له ترك حراسته، وقام بالاتصال بوحدة مباحث القسم، وكانت الصدمة الحقيقية عندما سأل أحد الضباط الفتاة عن مرتكب الواقعة تركت الجميع وأشارت على العريف السرى، الذي أبدى استغرابه الشديد من إتهام الطفله له ، أما باقى التفاصيل والتى تبين من خلالها براءة العريف السرى من هذه الواقعة، فتتلخص عندما أستقبل العميد هشام مطر مأمور قسم شرطة بندر دسوق، والمقدم إيهاب شمس رئيس مباحث القسم، والمقدم محمد الجندى نأئب المأمور بلاغ والدة الطفله وتدعى "م.ع.ا.ه"، 43 سنه، ربة منزل، حمل رقم 6077 لسنة 2015 إدارى قسم شرطة بندر دسوق، اتهمت من خلال البلاغ عريف سرى من قوة القسم ويدعى " إبراهيم أحمد إبراهيم المنياوى"، بالتعدي على نجلتها جنسيا، عن طريق إستدراجها بمدخل إحدى العمارات السكنية، بمنطقة شارع الإستاد الرياضى دائرة القسم، وأكدت صاحبة البلاغ أنها تلقت إتصالا من نجلتها تستغيث بها، من قيام أحد الأشخاص، محاولا خنقها بكلتا يديه من أجل خطفها والتعدي عليها جنسيا بمدخل العماره، وتوجهت إليها وبناء عليه حضر أحد الأشخاص، متسائلا عما يحدث حتى أشارت عليه أنه مرتكب الواقعة . العريف ينكر أما عريف الشرطة فقد أنكر كل هذه الإتهامات، وأصر على موقفه أنه كان يتولى وقت الحادث عمله المكلف به لحراسة أستراحة أعضاء فريق النيابه، وبسؤال الفتاه المجنى عليها قالت فى بلاغها أمام النقيب كريم ابو الخير معاون مباحث القسم أنها توجهت للاستاد الرياضى، لممارسة إحدى النشاطات الرياضية، وقالت: أثناء سيري فى الطريق أمام إحدى العمارات السكنية ، طلب مني أحد الأشخاص أن أقرأ له ورقة ، وفوجئت بأن الورقة تخلو من أي كتابات مدونه، فقام هذا الشخص بإمساكى من يدى، ووضع يده على رقبتى، ودفعنى فى آخر المدخل، وقام بتهديدى بالقتل، وعقب ذلك خلع بنطالى، ثم قام بخلع بنطاله حتى واقعنى جنسياً، وخرجت مسرعة ، حتى اتصلت بوالدتى، وجاء مرتكب الواقعة، ووقف معنا فى الشارع وقال لنا أنه اتصل بالضابط، وتوجه بنا إلى القسم . الفاعل الحقيقى وبناء على بلاغ الفتاة ووالدتها أمر المستشار محمد قنطوش رئيس نيابة دسوق، تحت إشراف المستشار محمد الزنفلى المحامى العام الأول لنيابات كفرالشيخ، حبس عريف الشرطة 4 أيام، وتجديد حبسه بعدها 15 يوماً، وخلال فترة حبسه ظهر المتهم الحقيقى، والذى تم إطلاق لقب "عنتيل الأطفال" عليه ، بعد تعدد البلاغات ضده بشأن عدة وقائع مماثلة لواقعة الفتاة الصغيرة، وذلك بعدما تعددت البلاغات أمام العميد هشام مطر مأمور قسم شرطة بندر دسوق، ونائبه المقدم محمد الجندى، والمقدم إيهاب شمس رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، بتردد أحد الأشخاص المجهولين على منطقة شارع الأستاد، ويقوم بالتعدي على الفتيات الصغيرات أقل من 14 سنة، مما أثار رعب فتيات المنطقة، وفى ذات يوم أراد عنتيل الأطفال ارتكاب واقعة جديدة، حيث تتبع أحد أهالى المنطقة شخص مجهول يتردد كثيراً على هذه المنطقة، وذلك عندما كان يتحدث مع إحدى الفتيات الصغيرات، وأصطحبها معه، وتوجه بها إلى إحدى العمارات السكنية، وهى نفس الطريقة الى وصلت إلى أهالى المنطقة من ذوي ضحاياه، وتم إلقاء القبض عليه، واقتياده إلى قسم الشرطة، وبالفحص تبين أنه يدعى "أحمد ع.أ.م.ا"، 39 سنة، نجار مسلح، ويقيم بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، وعقب إلقاء القبض على المتهم الحقيقى حررت كل من الفتيات "أ.س.ع.أ.ه"، المحضر رقم 6231 لسنة 2015 إدارى القسم، و"ص.ع.أ.ع.ش" المحضر رقم 6234 لسنة 2015 إدارى القسم، و"ح.خ.س.ع لسنة 2015 إدارى القسم، لتعرضهن للتعدى جنسياً عليهن، وتم عرض المتهم على القتيات الثلاث حتى تعرفن عليه وأكدن أنه مرتكب تلك الوقائع، وأمر محمد حشيش وشادى نوار وكلاء نيابة دسوق بكفرالشيخ، بأمانة سر عبد الغنى البنا سكرتير التحقيق، بحبسه على ذمة 3 قضايا متهم فيها بالتعدى على3 أطفال قاصرات، بمنطقة شارع الأستاد بدائرة قسم شرطة بندر دسوق . الطب الشرعى كانت نيابة دسوق تلقت تقرير الطب الشرعى، بشأن نتيجة عينة تحليل السائل المنوى الموجود على السروال الداخلى للفتاة التى اتهمت عريف الشرطة بالتعدى عليها جنسياً، وذلك بعد التحفظ عليه لإرساله للطب الشرعى، فكشف تقرير الإدارة العامه للمعامل الطبية الشرعية بطنطا رقم 960 لسنة 2015 طب شرعي كفرالشيخ، أن البصمة الوراثية للحمض النووى المستخلص من كل من التلوثات المنوية والتلوثات الدموية الآدمية المعثور عليها بالسروال الداخلي للفتاة، وكذا البنطال الخاصين بالمجنى عليها، مطابقة لها تماماً، وعينة دماء المتهم نجار المسلح "عنتيل الأطفال"، تختلف عن البصمه الوراثية للحمض النووى، المستخلص من عينة دماء عريف الشرطة السرى، أما البصمه الوراثية للحمض النووى المستخلص من التلوثات المنوية المعثور عليها بالمسحة المهبلية والخاصة بالفتاه المجنى عليها هى بصمة خليط على البصمه الوراثية للحمض النووى المستخلص من عينة دماء المجنى عليها، وعينة دماء نجار المسلح "عنتيل الأطفال"، تختلف عن البصمه الوراثية للحمض النووى المستخلص من عينة دماء عريف الشرطة السري، أي أن التلوثات المنوية المعثور عليها بالسروال الداخلى للفتاه المجنى عليها بسروالها الداخلي، والبنطال، وكذا المسحة المهبلية الخاصين بها، تخص "عنتيل الأطفال"، ولا تخص عريف الشرطة السري، ليتم الأفراج رسمياً عن عريف الشرطة بعد ظهور براءته عن طريق تقرير الطب الشرعى . تشابه "أخبار الحوادث" التقت بعريف الشرطة البرئ "إيراهيم أحمد إبراهيم المنياوى"، الذي قال :"الحمد لله على كل حال فهو لا يحمد على مكروه سواه فانه نعم المولى ونعم النصير، فقد ظهر الحق والحمد لله، وأوجه شكرى لله أولا وثانياً لزملائى وعلى رأسهم الضباط قياداتى فى عملى، فقد مررت بتجربة تعد قاسية بالنسبة لي لأننى لم أرتكب جرماً، وأرجح سبب تمسك الفتاه إنى واقعتها جنسياً يعود لتشابه الشكل بقوة بينى وبين العنتيل، فيجب أن تتخيل من أنك تدخلت لإستجابة فتاة وابنتها، وفجأة وجدت نفسى متهم، وشعورى بصراحه لايوصف لأننى تحولت لمتهم من غير كونى متهماً، بالأضافه إلى أننى استرديت كرامتى بقوة القانون بعد قيام البعض بتشويه صورتي أمام عائلتى وأفراد أسرتى وأصدقائى، وهناك من ادعى كذباً بأننى أعترفت على نفسى أمام رئيس المباحث وبراءتى هى أكبر رد على هؤلاء الكاذبون".