تقدم اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية العديد من المسابقات والعروض الثقافية والتراثية التي تجسد الموروث الإماراتي بأبهي صوره، حيث تنقلك من المجلس الشعبي إلى الدكان، وتروي لك حكاية يقدمها حكاواتي يجلس من حوله الأهالي والأطفال، وذلك ضمن فعاليات قرية الأطفال والسوق الشعبي اللذين يشهدا إقبالاً متميزاً من قبل أهالي المنطفة الغربية وزوارها. وقالت ليلى القبيسي، مسؤولة قرية الطفل، إنّ جميع هذه الفعاليات هي أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة تتناسب وجميع أفراد الأسرة، حيث تشتمل القرية على مسابقات ثقافية يومية، ومسابقة شد الحبل، الأشغال اليدوية، مسابقة المرسم الحر والتي تشهد يومياً ورش تلوين وفعاليات فنية، مسابقة القصة القصيرة، ومسابقة الراوي، وعروض خفة اليد، وشخصيات متحركة للأطفال، وأسئلة تثقيفية متنوعة مع جوائز عينية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ويعزز مكانة المهرجان كملتقى لتعزيز الروابط الأسرية. وتهدف المسابقات إلى ربط الجيل الجديد من الأطفال بثقافة وتراث الإمارات، واعتمدت هذه المسابقات على تشجيع الجمهور المتواجد في التعرّف على التراث باستخدام مفردات المهن القديمة والحلي والأزياء والأمثال والتغرودات وأشياء تراثية أخرى كثيرة، وذلك من أجل الحفاظ على الخصوصية المحلية من خلال ترغيبهم في الاستماع إلى أمثالهم الشعبية التي تشكل جزءاً مهماً من الانتماء الوطني. وأشارت القبيسي إلى أن قرية الطفل تميزت في الدورة الحالية بالعديد من البرامج الجديدة والمثيرة وكان من ضمنها وجود المذيع اللامع سعيد المعمري والذي يحبه الأطفال، ليتواصل معهم ومع عائلاتهم داخل القرية. وتضيف: لدينا برنامج حافل بالفعاليات والأنشطة والورش الخاصة للأطفال على مدار أيام مهرجان الظفرة، ومنذ اليوم الأول للمهرجان شهدت كل الفعاليات إقبالاً كبيراً، وسيزداد العدد بشكل مضاعف في نهاية الأسبوع، ما يؤشر إلى مدى عشق الجمهور الطفل للتراث والأصالة، ويكشف عن رغبتهم في التعرف الى التراث بمختلف تفاصيله. ومن خلال هذه الفعاليات المشوقة، ستقضي أسر إماراتية ومقيمة، أجمل الأوقات في "قرية الطفل التراثية" نظراً لما تقدمه وأيضاً أن شغلها الشاغل هو الطفل، وكيف تجعله يعيش الأجواء التراثية. وأشارت إلى أنّ المشاركات خلال الدورات الماضية أظهر أهمية الألعاب الشعبية لما لها من انعكاسات إيجابية ونفسية على الأطفال، إذ تساهم فعاليات القرية بتنمية العديد من القيم الأصيلة كالتعاون والحماس والنجاح والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنمية المواهب والحرف اليدوية.