قبل اسبوع واحد، وفى نفس المكان، هاجمت من هاجموا امناء الشرطة، وادعوا انهم دوله داخل الدولة او دوله اقوى من الدوله، بسبب قيام احد افراد الشرطة بسحل مواطن او بلطجى فى احد محطات المترو، واشرت الى ان الواقعة صحيحه، وان اجهزة وزارة الداخلية احالت امين الشرطة للتحقيق، وان ما حدث خطأ بكل المقايسس، لكن طالبت فى نفس الوقت عدم جلد افراد الشرطة او امناء الشرطة، مشيراً الى العديد من البطولات التى سطورها بجانب اخواتهم من ضباط الشرطة خلال الفتره الماضيه، ولا ينكر بطولات افراد الشرطة الا كل جاحد او غبى او عدو، وفور النشر وجدت استحسان كبير من افراد الشرطة، مؤكدين ان المقال انصفهم ضد العديد من الاقلام والاستديوهات التى هاجمتهم حينها، فيما وجدت جبهات اخرى تهاجمنى لاسباب مختلفه، البعض منهم ادعى ان فئة كبيره من افراد الشرطة بلطجيه، وان بعضهم يستبيحون اموال الشعب، ورديت على الهجوم بهجوم عقلانى. لكن فجأة ظهرت احداث الشرقية، بقيام المئات من افراد الشرطة بإغلاق ابواب مديرية امن الشرقية، واغلاق ستة مراكز واقسام اخرى بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم كما يدعوا، وتصاعدت الاحداث ان يدفع امناء الشرطة بوفود من اغلب المديريات للتضامن مع امناء الشرقيه، وهنا كان لابد من وقفه، وطرح العديد من التساؤلات خاصة لامناء الشرطة محافظة الشرقية كانت ومازالت من اكثر المحافظات التى استشهد فيها رجال الشرطة بسبب وجود خلايا تابعة للإخوان، هل هذا يتفق مع كم الادعاءات التى تؤكد ان الاخوان هم من حرضوا رجال الشرطة، او انهم جندوا بعض الامناء لتقديم معلومات عن زملائهم فى الفترة الماضيه كى يتم استهدافهم؟ السؤال الثانى، بدت احداث محافظة الشرقيه ممنهجه ومتسقه بشكل كبير، بإغلاق مديرية الامن، والتصعيد الاعلامى، وعدم اتاحة الفرصة لزملائهم من العمل، وهو ما يعنى ان هناك ترتيبات تم اعدادها فى وقت سابق لانجاح تلك التظاهره التى تستهدف الوطن السؤال الثالث، كيف لرجل شرطة من المفترض ان واجبه هو تطبيق القانون، ان يقوم بالتظاهر دون تصريح، وتعطيل العمل بهذا الشكل الغريب، كيف لرجل القانون ان تكون افعاله ضد القانون. السؤال الرابع، كثير من امناء الشرطة غضبوا من تلك المسلسلات والاعمال السينمائية التى لعبت دوراً كبيراً فى تشوية صورتهم، واشار لى البعض منهم ان هناك من يتعمد الفتنة من جديد من امناء وضباط الشرطة، وان هناك ايضاً من يتعمد الايقاع بين الشرطة والشعب بتلك الاعمال الفنية التى وجودها ممنهجه، وتسيىء اليهم والى وزارة الداخلية، بل ان البعض منهم كاد ان يقوم برفع دعاوى قضائية ضد تلك الاعمال التى اساءت اليهم، لكن الا تكون تلك المظاهرة والاحتجاج وايقاف العمل بهذا الشكل المثير، ان تكون سبباً مباشراً او غير مباشراً فى تأكيد تلك الصورة التى كشفتها الاعمال الدراميه، والغريب ان افراد الشرطة بأنفسهم هم من ساعدوا على ذلك، بتشويه صورة زملائهم. السؤال الخامس، اذا لم يتم تحريض امناء الشرطة من قبل الاخوان للتظاهر والاعتصام واقتحام مديرية الامن بالقوه، الا تجد الجماعة الارهابية تلك الفرصه الذهبية لمحاولة ايقاظ الفتنه من جديد، والوقيعة بين رجال الشرطة والشعب، بعد ان التحما فى ثورة الثلاثين من يونيو، وبعد ان برهن الطرفان على اخلاصهما وحبهما للوطن. السؤال السادس، المخلصون فقط هم من يبحثون عن مصلحة الوطن، ويوارون مصالحهم الشخصيه، الا يجد الامناء فى افعالهم هذه اى مصلحه للوطن، وهل يظنون ان البلطجة والاعتصام والتظاهر فى تلك الفترة الحرجه سيعود بالنفع على البلاد، ام انه سيتيح لعناصر الجماعه الارهابية سكب البنزين على النار، واتاحة الفرصة امامهم لإرتكاب المزيد من الاعمال العدائية. المثير ان فى نفس اليوم الذى قام فيه افراد الشرطة بإغلاق مديرية امن الشرقيه، ومن ثم اقتحامها بالقوة، سقط امين الشرطة ممتاز عبد الباقى عبد الوهاب عبد الباقى، شهيداً فى تبادل لاطلاق النار مع مسلحين فى قليوب، وقبله تساقط العشرات من ابطال رجال الشرطة، لكن بطولة الشهيد توارت وراء تلك الاخبار التى لاحقت امناء الشرطة فى تظاهراتهم بالشرقيه، وبالتأكيد تتوراى بطولات زملائهم المخلصين وراء تلك الاخبار السيئة التى تلاحقهم نتيجة اعتصامهم وتظاهراتهم. السؤال الاخير، كنتم تجدون من يتعاطف معكم فى العديد من الاحداث، وكثيراً ما دمعت الاعين على شهدائكم وشهدائنا، وكثيراً ايضاً ما تقشعرت الاجساد بسبب بطولات زملائكم، لكن فى هذه المره هل تجدون غيركم يتعاطف معكم، بالتأكيد اعدائكم فقط وهم الاخوان الذين استهدفوكم بإطلاق النار، والعبوات الناسفه، والقنابل القاتله، هم من فقط من يقفون معكم الان، وللأسف منكم من وضع نفسه فى نفس مصاف الاعداء، وربما كان هذا برغبة من بعضكم، او بسوء تقدير من البعض الاخر حفظ الله الوطن، شعباً وجيشاً وشرطة [email protected]