ما شهدته بنفسي في مركز شباب الجزيرة يعد فعلا مفاجأة سارة لطلاب الثانوية العامة ،ويعتبر حربا عل مافيا الدروس الخصوصية التي ترهق كل بيت مصر ،وتستنزف ميزانيتهم ، وتفرغ جيوب الاباء لتصب في جيوب المدرسين الجشعين الذين اصبحت ارقام ارصدتهم خيالية في البنوك ،حيث بدأ المدرسون اعطاء الدروس الخصوصية من شهر اغسطس في عز الحر ،و لايمهم الحر بقدر ما يحصلونه من الطلاب بالحصة التي وصلت الي 30 جنيها للحصة في مختلف "السناتر"المنتشرة في ربوع القاهرة الكبري وتحت اعين وبصر وزارة التربية والتعليم ولم نسمع عن اي ضبطية قضائية حدثت. ويبدو ان كلام دكتور محب الرافعي للاستهلاك وللفضائيات يعني كلام وخلاص وفعل مفيش. لذلك اري ما قامت به وزارة الشباب والرياضة مشكورة بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم من اقامي مراكز تعليميي في مركز شباب الجزيرة لاعضاء المركز فكرة رائعة جدا ، حيث عمدت وزارة الشباب علي رفع العبء المالي عن كاهل الاسرة المصرية حيث اتفقت مع افضل المدرسين والموجهين من واضعي الامتحانات وممن يظهرون في التليفزيون والمشهورون في كل مادة لشرحها للطلبة والطالبات وتقرر ان يكون الاسبوع الاول مجانا ثم سيكون باجر رمزي مقداره خمسة عشر جنيها في الحصة. وتقوم الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة بدور طيب ومجهود كبير لانجاح هذة التجربة. المشكلة التي أهمس بها في اذن المهندس خالد عبدالعزيز ان هذة التجربة لابد ان تعمم ولاتكون لاعضاء مركز شباب الجزيرة فقط لان طلاب الثانوية العامة بمئات الالاف وقد تقترب الي المليون او يزيد وليس كل هؤلاء اعضاء في مركز شباب الجزيرة ،والحل من وجهة نظري يا معالي الوزير ان تفتح العضوية في مركز شباب الجزيرة للشباب ،وان تعمم التجربة في العديد من مراكز الشباب ، حتي يتحقق الهدف من القضاء علي مافيا الدروس الخصوصية ويستفيد شباب مصر.