لم يخطر على باله أن نهايته ستكون خلف القضبان.. اعتقد أن ذكائه وحرصه سيحميه.. وسط أجواء غير طبيعية داخل حجرته.. كان يجلس الدجال، س.م، البخور يتصاعد من أركان الغرفة، سيدة تجلس أمامه، الخوف يرسم معالم وجهها، جاءت من أقصى مراكز الإسماعيلية أملا فى الشفاء من العقم، متعشمة فى الإنجاب، سمعت عن هذا الدجال من إحدى النساء التى كانت تستقل السيارة معها، المشهد مثير، تحت الأضواء الخافتة على صوت الدجال، أمر السيدة أن تتجرد من ملابسها، الضحية انتزعت قطعة واحدة من ملابسها، لكن الدجال يطمع فى الكثير، بدأ يراودها عن نفسها، يطلب منها أن تلقى بجسدها على السرير، وفور اقترابه منها بدأ يتحسس أجزاء حساسة من جسدها هنا انتفضت الضحية، وطلبت الخروج، قلق الدجال، وأخذ يتحدث معها فى أمور اخرى عن الدجل والشعوذة يريد أن يغير الموضوع عندما علم ان ضحيته ترفض الاستجابة لرغبته الشيطانية.. خرجت الزوجة، وانتظرت بالخارج بناءا على طلب الدجال. دخلت الضحية الثانية، لكن القلق راودها فور رؤيتها الزبونة التى سبقتها مرسوم على وجهها علامات الغضب والسخط، طلب منها الدجال أن تشرح له مشكلتها مع زوجها، فقالت أنه كثير إلقاء يمين الطلاق، وانه تغير من ناحيتها فى الأيام الأخيرة ونشبت بينهما مشاجرة انتهت بطرد زوجها لها من الشقة، وهى الآن لتعود إليه مرةاخرى لأنها تحبه بجنون، أمرها الدجال بإلقاء جسدها على السرير، وإغماض عينها، وأثناء ذلك بدأ الدجال ان يتحسس جسدها بطريقة مثيرة، انتبهت الضحية، وقامت بسبه وخرجت بسرعة لتنضم إلى الزبونة الأخرى وعلى الفور اتجهتها إلى رئيس مباحث التل الكبير الرائد فهمى عبد الصمد، الذي استمع إلى بلاغ السيدتين، وتم تحرير محضر أمام العميد إبراهيم صدقى، مأمور مركز شرطة التل الكبير، وحكتا قصتهما . بتكثيف التحريات تبين أن الدجال، ذاع صيته فى منطقته وأن هناك الكثير من الضحايا يأتون إليه للعلاج من السحر والمس وتزويج العوانس، كما أثبتت التحريات أنه سبق وتزوج عرفيا من الكثير من ضحاياه. على الفور تم مداهمة شقته بالإسماعيلية، وإلقاء القبض عليه، أثناء علاجه لسيدة تعانى من العقم، واعترفت أنه كان يطلب الزواج منهاعرفيا من أجل حل مشكلتها مع الإنجاب والعقم. وأثناء عملية ضبطه عثر داخل شقته على عقد عرفى من إحدى السيدات من زبائنه، وأوراق وطلاسم غريبة، وصور لبعض الفتيات العانسات. كما تبين أنه كان يطلب فى الجلسة الواحدة مبلغ مالى 2000 جنيه، من أجل حل مشاكل الضحية، بحجة تسخير الجان، تحرر محضر بالواقعة وتم إحالته إلى النيابة وباشر محمود حسن وكيل النائب العام بالإسماعيلية التحقيق مع الدجال. واعترف الدجال قائلا: أنا متخصص أعمال سفلية، لذلك يقصدنى الكثير من الزبائن من كل المحافظات القريبة من الإسماعيلية، ولست مستجد فى هذه المهنة ولكنى اعمل منذ صغرى لكن ذاع صيتى مؤخرا، بعد أن تمكنت من تسخير الجان السفلى، وكان يحل بعض مشاكل زبائنى، وبدأت مسالة السحر معى منذ صغرى عندما ذهبت لأحد الدجالين مع والدى فبدأت أقرأ أمهات الكتب فى هذا المجال حتى وصلت لما فيه الآن. وفى النهاية أمر محمد يوسف مدير نيابة الإسماعيلية حبس المتهم الدجال 15 يوما على ذمة التحقيق