*أوهم ضحاياه بقدرته على فك السحر وحل المشاكل الزوجية.. واشترط شهرين لمعرفة النتيجة
لم يكن فيلم «البيضة والحجر »للراحل أحمد زكى،من وحى خيال مؤلفه محمود أبو زيد، بل هوواقع نعيشه فى كل عصر،يختلف شكله باختلاف الزمن،ففى ظاهرة جديدة للنصب على المواطنين انتشرت فى الآونة الأخيرة عرفت بدجالين الفضائيات وهى رجال يقدمون أنفسهم ببعض الفضائيات باعتبارهم «شيوخاً » فى علم الروحانيات، يكشفون المس ويزيلون الهم ويجلبون الفرحة، الحكاية تبدأ بترك «الدجال » رقم هاتفه معلناً عن نفسه أنه قادر على حل مشاكل الإنجاب والمس وغيره، حتى يقع المجنى عليهم..وفى القاهرة الجديدة، حيث تنتشر شريحة مرتفعة تعليمياً وثقافياً، تمكن أحد الدجالين من النصب على أكثر من20 سيدة، اتصلن به بعد إعلاناته عبرالفضائيات وبعد اكتشافهن لخداعه،تقدمن ضده ببلاغات للشرطة وألقىالقبض عليه. يقول إعلان فضائى «الشيخ عبد اللاه يعالج من أمراض السحر والمس وعدم الإنجاب جرب ولن تخسر شيئًا وكله بإذن الله يهون »، أغرقت هذه الجملة بعض القنوات الفضائية التى نشرت فى شريطها الإخبارى أرقام هواتف «الشيخ »الذى ترك عنوانه بالقاهرة الجديدة حيث استأجر شقة للإيقاع بضحاياه،وكانت أولهن مدرسة تشكو من عدم الإنجاب، توجهت إليه بعد مشاهدتها إعاناته على الفضائيات وعندما التقته قال لها،إنها ستنجب بإذن الله وأن جارة لها«عملت لها عمل »حتى لا تجنب،وطلب منها 12ألف جنيه لفك السحر ولم تتردد الضحية فى دفع المبلغ، وبدأت الزبائن فى التردد عليه. ويروى «الشيخ » عبد اللاه داود تفاصيل علاقته بالسحر قائلً: «كنت أعمل فى احدى المصانع منذ أن اشتد عودى وبدأت فى الإنفاق على نفسى إلا أن متطلبات الحياة صعبة ودخلى من عملى لم يكفنى، وقتها فكرت جديآ فى العمل بالشعوذة دجالً فى أحد الأحياء الشعبية بمنطقة بولاق الدكرور بالقاهرة، بعد أن قرأ فى الكثير من كتب الروحانيات، وبدأت الزبائن التردد عليه، بعد أن ذاع صيته استغل بعض السيدات الاتى كان يرافقهن سر اً فى الترويج عن قدرته على عاج العقم والمس من الجن والمشاكل الأسرية، ونجحت خططه وامتأت شقته، بالزبائن الذى مثلت السيدات فيها النسبة الأكبر، وكانت كل واحدة تتردد عليه تقوم بدفع 100 جنيه مقابل حل مشكلتها واشتهر أكثر وتدفقت عليه الأموال حتى أعلن عن نفسه من خال القنوات الفضائية التى تعرض إعلانات عن السحر، وضع على شريط الأخبار عنوان اً لشقة بالقاهرة الجديدة لاصطياد الزبائن الأثرياء، بدأت الزبائن فى التردد عليه، وتحصل من كل ضحية على 12 ألف جنيه أو أكثر. وقال المتهم فى اعترافاته أن زبائنه بدأوا يكثرون خاصة من الطبقة الراقية،والدجل لأنها طريق الثراء السريع ،»سرعان ما تحقق حلم «الشيخ » وعمل وكان يمهل كل ضحية شهرين حتى يتحقق له ما يريد وتنتهى مشكلتها للأبد، وذلك لمنح نفسه وقتآ للهرب لكنه سقط فى يد مباحث القاهرة قبل أن يبلغ مراده. وكان المقدم محمد خميس، رئيس مباحث القاهرة الجديدة أول، تلقى بلاغًا من، سمر. س. ع، 30 سنة، مدرسة ومقيمة دائرة قسم الشروق، وإسراء. أ. م، 22 سنة، ربة منزل ومقيمة دائرة قسم الحدائق، بتضررهما من الشيخ عبد اللاه داود 51 سنة، وتبين من التحريات أن له أرقام هواتف «محددة » على قناة فضائية، لقيامه بالاستيلاء منهما على مبلغ 12 ألف جنيه من الأولى، و 10 آلاف جنيه من الثانية. نجح رئيس مباحث القسم، من مسايرته بمساعدة المجنى عليها الثانية، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن رجال الشرطة من ضبطه وبحوزته كمية من الأعشاب، وبمواجهته أمام اللواء محمد قاسم مدير مباحث العاصمة، اعترف بارتكاب الواقعة وحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها فى الدجل وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.