ظن أن طريقه إلى الشعوذة سيدوم طويلاً، وأن يد رجال الشرطة، لن تصل إليه، بعدما أوهمه شيطانه بأنه فى مأمن، وأن ضحاياه ممن يترددون عليه، لن يفكروا فى تسليمه للشرطة، لكن الدجال تيقن مؤخراً، أنه كان واهما، وأن الأقدار لن تتركه يمارس نشاطه الآثم على ضحاياه، وكانت صدمته عندما وجد رجال الشرطة يقتحمون وكره الذى كان يراه بعيدا عن أعين رجال المباحث التى كانت تترصد لتحركاته... بعد وصول بلاغ من إحدى السيدات تؤكد فيه أن الدجال هو وصديقه يقومان بابتزازها بعد ان تعدى الابتزاز مرحلة المال وصل إلى مساومتها على جسدها. فى البداية أكد المتهم انه كان يعمل «مؤذن» لكن دخله من عمله لم يكن يكفى مزاجه ومصروفاته الشخصية ومنذ عام اتفق هو وصديقه على إنشاء وكر الشعوذة ومساعدته في إدارته وقاما بالإعلان عن نفسيهما عن طريق إحدى القنوات الفضائية للايقاع بالضحايا وبيان قدرته على حل المشاكل الزوجية... فصديقه كان يسعى هو الآخر للمال بأى وسيلة... الشيطان جمعهما على حب المال... واجتمعا على فكرة ان الناس يسعون إلى السعادة عن طريق أعمال السحر وأنهم مستعدون لدفع مبالغ طائلة مقابل حل مشاكلهم وعقدهم التى يرون ان سببها الوحيد قيام أحد الأشخاص بعمل «عمل سفلى» قلب حياته رأساً علي عقب... وبالفعل قاما باستئجار شقة فى إحدي المناطق بالقليوبية... وبالفعل بدأ يذيع صيته فى المنطقة. الدجال كان يوهم ضحاياه من السيدات بأن سبب مشاكلهن هو أعمال سفلية، خاصة وأن أغلب هذه المشكلات كان تافهًا ومعظمها مشكلات زوجية تقليدية أو عدم الإنجاب، وبعضهن كن يتعرضن لكوابيس أثناء نومهن وتشعر بوجود شخص معها فى الشقة، ويقول المتهم إن ما ساعده على نجاحه اقتناع ضحاياه من النساء بأنه قادر على حل ما يعانون منه، مضيفًا: «بالفعل كنت أقوم بعمل جلسات لهم داخل الشقة وأوهمهن بأن العمل تم فكه وستأتيها السعادة خلال أسبوع واحد». بدأت الاموال تعرف طريقها إلى جيب المتهمين... لكن حب المال جعلهما يقولان هل من مزيد... وطرأت علي رأس المتهم فكرة شيطانية وهى ممارسة الجنس مع ضحاياه ومراودتهن على أنفسهن بعد ايهامهن بأن ذلك جزء من فك السحر وبالفعل قام الدجال وشريكه بتنفيذ خططتهما القذرة... والاتفاق مع الضحايا اللاتي يعانين مشاكل زوجية او عدم الإنجاب بضرورة ممارسة الجنس لتحل عليهن البركة واتفقا على التجهيز لتلك الخطة وتخدير الضحية وتصويرها ثم مساومتها وبعد التصوير يقومان باستدعاء الضحية ويجعلانها ترى ما تم تصويره... وهنا يبدآن فى ابتزازها حيث يقومان بمساومتها لإجبارها علي مبلغ مالى مقابل عدم إذاعة الفيديو الفاضح لها... وعدم فضحها أمام أسرتها إذا كانت غير متزوجة.... أما إذا كانت متزوجة فالفضيحة ستكون أمام الزوج... وأمام خوف الضحية تقبل خوفاً من الفضيحة القذرة وتدفع لهم ما يطلبانه. ولكن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي السفن وأراد الله أن يفضح أمرهما قبل الإيقاع بإحدى الضحايا.. وعندما جاءت إليه امرأة فى بداية العقد الثالث من عمرها كانت على قدر من الجمال قررا الإيقاع بها بعد ايهامها بأنها لن تتمكن من الإنجاب إلا بممارسة الجنس معه الا انها رفضت ذلك وقامت بإبلاغ رجال المباحث، وكان قد حصل منها على 12 ألف جنيه. كان اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية تلقي إخطاراً بالواقعة من مأمور قسم شرطة الخصوص يفيد بتلقيه بلاغاً من المدعوة ليلي. م. ا. س . ر 30 سنة صاحبة محل كوافير تفيد بأنها تعرفت على أحد المعالجين الروحانيين من خلال قناة البركة الجزائرية الفضائية ويدعى عادل. وذلك لأنها متزوجة وتعانى من عدم الإنجاب فقامت بالاتصال به هاتفيا وطلب منها مبلغاً مالياً 12 ألف جنيه ومقابلته واثناء مقابلته طلب منها ممارسة الرذيلة معها فرفضت وتحصل منها على المبلغ المتفق عليه بإرادتها مقابل إيهامها بقدرتها على الإنجاب. وعلى الفور تم التنسيق مع المبلغة لاستدراج المشكو فى حقه وتمكن ضباط مباحث القسم من ضبطه وتبين أنه يدعي عادل. ح. م. ع 47 سنة مؤذن بالأوقاف وبحوزته مبلغ مالى قدره 2000 جنيه وهاتفان محمولان وبصحبته المدعوة علا .ح. ا. م. ص 32 سنة ربة منزل وبمناقشتها قررت بأنها تعرفت عليه لارجاعها لزوجها وأنه قام بالنصب عليها عقب تحصله منها على مبلغ 9 آلاف جنيه. وبمواجهة المتهم اعترف بقيامه بالنصب على المجنى عليهما وإيهامهما بحل مشاكلهما وانه يقوم بالإعلان عن نفسه وقدرته على فك السحر وحل جميع المشاكل الزوجية على قناة البركة الفضائية. وبتطوير مناقشته اعترف بقيامه وأحد مساعديه ويدعى يسرى. ع. ع. ع 50 سنة مؤذن بالأوقاف بمعاونته فى أعمال الدجل والشعوذة والذى أمكن ضبطه وبمواجهته بما ورد بأقوال المتهم الأول اعترف بصحتها.