يخدعك من يقول لك إن الحرب الدائرة بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب قيد لاعبي الأهلي الجدد، والعقوبات المتوقع إصدارها ضدهم، يعود لعدم فهم بند في تعاقد أو أخطاء في قيد، وأن الأمر أكبر من هذا بكثير بعد أن تدخلت فيها الأمور الشخصية والمصالح الذاتية. تكشف "أخبار الرياضة" خلال السطور التالية حقيقة وأسباب الحرب المستعرة بين الجارين الكبيرين قلعة الجزيرة ذات الشعبية والجماهيرية، واتحاد الجبلاية الذي لا يمتلك الشعبية رغم امتلاكه مقاليد الأمور الكروية، والتي بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة، تسببت في نتائج سلبية علي الأهلي، من أهمها أنها كانت أحد أكبر أسباب إضاعة درع الدوري الذي يحتفظ به منذ أكثر من عقد من الزمان، هذا بجانب التشويه الذي حدث للنادي في مسألة تسليم الدرع والتي قيل إنها تم إرسالها مع أحد العمال، وأخيراً المكائد التي تحدث لإيقاف قيد الأهلي لاعبيه الجدد، وتوقيع غرامات مالية كبيرة عليه، ويؤكد رجال الاتحاد وعلي رأسهم المهندس محمود الشامي أن الأهلي يعرف اللوائح وهو بالمناسبة كان أشد الداعمين لجبهة محمود طاهر في الانتخابات ورغم ذلك ناله ما ناله من هجوم في إطار هجمات الأهلي علي الاتحاد. خناقة الشيخ الارتباك الأخير في موقف قائمة الأهلي قبل مباراة الشرطة وتهديد الفريق الأحمر بالانسحاب من مسابقة الكأس، بسبب منع أحمد الشيخ من اللعب مع الفريق بحجة أن نتائج التحقيقات في صحة انتقاله سوف تصدر اليوم- الثلاثاء- فجر الأمور، وكشف العورات بعد أن سقطت ورقة التوت، وأكد أن هناك حالة من الترصد وتصعيد للمواجهات. تربيطات كل هذه المهاترات والحرب الضروس بين الأهلي والجبلاية رغم أنه لا يفصل بينهما سوي جدار يعود في الأساس ليس لشأن قانوني، أو إعلاء للائحة، أو تمسك ببند في قانون، أو عملاً بمبدأ المساواة والحياد، ولكن الأمر كله يعود إلي التربيطات الانتخابية التي سيشهدها اتحاد الكرة في القريب العاجل، وتأييد محمود طاهر رئيس الأهلي لمرشح في الرئاسة عن مرشح آخر، وهو ما جعل الأمور تأخذ منحني آخر تماماً. مساندة زاهر محمود طاهر بحكم علاقاته القوية بسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق، والعازم علي الترشح لرئاسة الجبلاية من جديد يؤيده ويدعمه في مواجهة هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي والكاف، وبالتالي عضو اتحاد الكرة والمرشح المنتظر لرئاسة الجبلاية مما أدي إلي تصعيد الحرب علي المكشوف بين الأحمر والجبلاية التي يعمل كل من فيها حالياً لتأييد أبوريدة الرجل القوي، والذي أصبح الدخول في قائمته غنيمة لكل من يسيل لعابه لخوض انتخابات الجبلاية، فساروا يقدمون القرابين لأبوريدة في شن الحرب علي محمود طاهر الداعم الأول لزاهر، هذه القرابين تظهر في أشكال مختلفة من التهديد بإيقاف اللاعبين، والغرامات، والإنذارات التي انهالت علي لاعبي الأهلي في المباريات مما يوقف اللاعبين، ولا يجعل الفريق يتمتع بقوته والدعم للمنافس. كما تظهر القرابين في أشكال إعلامية مختلفة لإعلاميين في برامجهم ينتقدون الأهلي وإدارته بشكل مستمر، وفتح المكالمات للتلاسن، وأخيراً تشويه الأهلي في طريقة نقل الدرع للجبلاية رغم أن اتحاد الكرة هو المسئول قانوناً عنها. قائمة أبو ريدة علي كل الأحوال حسم طاهر تأييده لقائمة زاهر عن قائمة أبوريدة والذي جاء بشكل فردي، وبدون التشاور مع أعضاء المجلس، سوف يأتي علي الأهلي بويلات كثيرة، في ظل أن الجبلاية سيد قراره، ولا تدخل للدولة ولا القضاء المصري في قراراته، والخلط بين انتخابات اتحاد الكرة ومصالح الأندية هو ما جعل هناك إصراراً علي افتعال مواجهات وهناك مؤشرات عن تصعيد جديد خاصة مع مباريات الكأس القادمة.. وتوقع أن تشتعل المنافسة ووصول البطولة إلي محطة تلاقي القطبين الأهلي والزمالك. الغريب أن هذه الحالة الجديدة علي العلاقات بين الجهتين، ويبدو أن العمل في الفترة الحالية وما اعتري الانتخابات في الأهلي من صراعات يشير إلي أن الموقف سيتأزم.