هذه قناتكم يا ولدي أنتم يا ابني المستقبل.. نعمل من أجلكم ونحارب للحفاظ لكم علي وطن لتبقي راية مصر مرفوعة.. هذه بعض من الرسائل التي أراد الرئيس أن يوصلها إلي المصريين من خلال هذه اللقطة إذا كنت تريد ان تعرف ماذا ستستفيد من قناة السويس الجديدة.. وخاصة اذا كنت من الرياضيين فكن معنا في السطور التالية.. دعنا ننتقل معك بين عدد من الأحداث والترتيبات والتحليلات العلمية لهذا الحدث التي تضع أمامكم الصورة الحقيقية لهذا الانجاز التاريخي للمصريين رغم أنف المشككين. أولا أين كانت مشاركة الرياضيين في هذه الاحتفالية الأسطورية؟ وهل اقتصر علي حضور مرتضي منصور رئيس الزمالك ومجدي عبدالغني نجم المنتخب الوطني وغيرهم. لقد كان لدي دار أخبار اليوم بقيادة الكاتب الصحفي ياسر رزق حرص علي ان تجري مباراة كروية للمنتخب الوطني مع فريق عالمي علي هامش الاحتفالية.. ولكن ترتيبات الحضور والعدد الضخم من المشاركين والأجندة الدولية حالت دون تنفيذ هذه الفكرة في هذا التوقيت ولكنها لاتزال قيد الأعداد من جانب ادارة أخبار اليوم وتمن طرح المساهمة الرياضية برعاية أخبار اليوم علي الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة والبطل الذي تحمل تكليف الرئيس لتحقيق الانجاز. المونديلتو برعاية أخبار اليوم وقال: كان يسعدنا ونتمني ولكن اقامة مثل هذا الحدث الرياضي في هذا اليوم التاريخي لافتتاح القناة في ظل الحضور الكثيف من عدد من ملوك ورؤساء عدد من الدول العربية والافريقية والاوروبية ومسئولين من دول عديدة. وقد طرح الكاتب الصحفي ياسر رزق فكرة تنظيم »المونديليتو» ليجمع المنتخبات التي فازت بكأس العالم علي مدي تاريخه وهو مشروع رياضي كبير أكد ان الاسماعيلية سيكون لها نصيب من هذه البطولة الكبري. وكان سفراء دار أخبار اليوم خلال زيارتهم للقناة قد اقترحوا علي المهندس عصام متولي رئيس نادي القناة وعضو مجلس ادارة الهيئة ان يتم دعوة نجم عالمي علي مستوي ميسي أو كريستيانو رونالدو ليمضي ساعات علي ظهر أحدي الناقلات العملاقة التي تعبر قناة السويس الجديدة ليشكل أكبر دعاية للمشروع المصري العملاق.. ولقي هذا الاقتراح تريحب شديد وجاري الترتيب له ليواصل المصريون امام العالم تفاخرهم بانجازهم. لوحة رياضية في التحدي وكان الرياضيون قد قدموا لوحة فنية رياضية قبل حفل الافتتاح ب48 ساعة فقط.. كان خالد شلبي سياح مصر العالمي الذي عبر المانش بذراع واحدة وايهاب حسنين سكرتير عام اللجنة الباراليبمية وعضو الاتحاد العربي لمتحدي الاعاقة. قد اقترحا علي الفريق مهاب مميش ان يرفع عدد من أبطال متحدي الاعاقة علم مصر علي صفحة مياه القناة الجديدة بطول 5 كيلومتر. ورغم ان العلم وزنه أكثر من الف كيلومتر وفي طقس شديد الحرارة الا ان اصرار الفتيات والشباب من الأبطال علي السباحة بحضور د. أشرف صبحي مساعد وزير الرياضة. والدكتور اشرف مرعي رئيس اللجنة البارليمية السابق والدكتور شريف صلاح عضو اللجنة البارليمية الحالية. وقد قام بتنظيم الاحتفالية المهندس عصام متولي عضو مجلس ادارة هيئة قناة السويس ورئيس نادي القناة وخالد طه مسئول العلاقات العامة في الهيئة. وكان مهرجان يؤكد أيضا التحدي المصري وقدراته علي مواجهة الصعاب، كما واجه المصريون الصعاب لتنفيذ هذا المشروع العظيم وجمعوا من أموالهم وتحملوا المسئولية في الفترة الزمنية المحدودة التي حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي وكانت الفرحة الكبري بان القيادة المصرية الوطنية فجرت الطاقات واكدت للعالم ان المصريون الذين ارادت لهم القوي الاستعمارية التدمير فاذا بالمارد يهب ليبهر العالم ويخرس المشككين. تجيء مبادرة العديد من الدول الكبري مثل روسيا وفرنسا وانجلترا وألمانيا والهند والصين وغيرها علي المشاركة في حفل افتتاح المشروع العظيم الذي سيزيد حركة التجارة العالمية بنسب تصل إلي 3٪ وليؤكد الفهم العميق لدول العالم لمكانة وعظمة الدولة المصرية التي تمتلك كل مقومات الحضارة الحديثة، فها هم رجال الجيش والشرطة يقومون بحماية سماء وأرض والمياه وفقا لمنظومة عالمية والمهندسون الذين شقوا القناة والطرق والمواصلات.. والطاقة.... إلخ وجميعهم بكل فخر من أبناء هذا الوطن. ويأتي الحفل المسائي .. ويستمر أبناء مصر في ابهار العالم بأرقي المقطوعات الموسيقية وجزء من عرض أوبرا عايدة وهي أرقي الفنون العالمية، ليؤكد أن صناعة الترفيه في مصر في أبدع صورها والذي تعد الرياضة هي القلب النابض لتلك النصاعة، لأنها الأكثر جماهيرية بين مختلف أطياف المجتمع (أطفال وشباب وشيوخ ورجال ونساء). أصبحت مصر تسيطر علي (25٪) من حجم الطلب في السوق الرياضي العربي، بالإضافة إلي التأثير الاقتصادي الواضح للرياضة في العشرين سنة الأخيرة. لقد أصبحت الرياضة تمثل (1.8٪ ) من إجمالي الناتج القومي المصري الذي اقترب من (2.34) تريليون جنيه، كنتيجة طبيعية لإرتباط صناعة الرياضة بأكثر من (32) صناعة منها علي سبيل المثال لا الحصر: صناعة الأعلام، صناعة السياحة، صناعة النسيج ، صناعة الطاقة، صناعة التشييد والبناء، تجارة التجزئة..... إلخ، كل هذا جعل صناعة الرياضة هي أقدر الصناعات التي تستطيع أن تكون أحد أهم أركان الاستثمار في محور تنمية قناة السويس. وتشير الدراسات الاقتصادية لمحور التنمية إلي وجود (42) مشروع جاهزين للتنفيذ الفوري في مختلف مجالات الصناعة والتجارة للسلع والخدمات اللوجستية ويرتبط ثمانية عشر منها ارتباط وثيق بالرياضة بل يمكن القول أن تلك المشروعات لا تستطيع النجاح بدون الرياضة، فهناك علي سبيل المثال لا الحصر: المشروعات السياحية التي يبلغ عددها ثمانية. 120 ألف فرصة عمل للرياضيين وتؤكد تقارير منظمة السياحة العالمية WTO (8٪) من حركة السياحة إلي مصر مرتبطة بشكل أساسي بالسياحة الرياضية، أي أن الممارسة أو التدريب أو المنافسة أو مشاهدة الرياضة يمثلون الدافع الرئيسي للسفر إلي مصر، وبالتالي تستطيع صناعة الرياضة انجاز المشروعات وتنظيم المسابقات التي تقوم عليها صناعة السياحة الرياضية حتي نضمن نجاح المشروعات السياحية التي تشمل مختلف أوجه المنتج السياحي، بالإضافة إلي المجالات المرتبطة بالثمانية عشر مشروعاً الأخري في مجالات صناعة: التجهيزات الرياضية، الملابس الرياضية، الخدمات الفندقية، التسهيلات الرياضية، صناعة المنافسات الرياضية، صناعة الخدمات اللوجستية الرياضية...... إلخ من المجالات المرتبطة بصناعة الرياضة، وهنا تصبح الرياضة قادرة علي توفير وانجاز ما يقرب من (105) إلي (120) ألف فرصة عمل من خلال عمليات الاستثمار لصناعة الرياضة في محور التنمية، لأن كل تاسع فرصة عمل تقوم علي صناعة مرتبطة بالرياضة، والتي أصبحت من الصناعات كثيفة الاستخدام للأيدي العاملة. ومن جانب آخر فأن مشروع محور التنمية سوف يكون شريان جديد لتطوير العوائد التسويقية والتجارية للرياضة المصرية، بعد أن تأثر السوق الرياضي المصري بالأحداث السياسية في الفترة الماضية، وتراجعت العوائد التجارية للاتحادات والأندية الرياضية في مختلف أنواع الرياضات بشكل جعل أشهرها علي الاطلاق في القارة الأفريقية والعربية عرضة للإفلاس. ستادات وصالات في المنطقة بالإضافة إلي أن صناعة الرياضة المصرية تستطيع الاستفادة من تطوير الخدمات اللوجستية الرياضية للسلع والمنتجات التي تحمل العلامة التجارية لكبريات المؤسسات الاقتصادية الرياضية والتي أصبحت تتخذ من امارة دبي الغالية علي كل مصري وعربي مقرا لها وتمثل المورد الرئيسي لأغلب الأندية والاتحادات في منطقة الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلي حجم الاستثمارات في البنية التحتية الرياضية مثل الاستادات الرياضية والصالات وقاعات خدمات الأعضاء والأندية والصحة..... إلخ، وخاصة أن أنظمة التمويل سواء بنظام BOT أو نظام PPP يمكن تطبيقها في المجال الرياضي بشكل متميز وهذا يمكن الاتحادات والأندية ووزارة الشباب والرياضة من الدخول إلي عالم الاستثمار بكل قوة ومواجهة حجم الطلب المتزايد علي العضوية بالأندية الذي بلغ (5.1) مليون عضو، بالإضافة إلي تعزيز قدرة الرياضة المصرية علي تنفيذ واستضافة الأحداث الرياضية الكبري بشكل لا يرهق الموازنة العامة للدولة. الرياضة تساهم في 4.5 مليار جنيه بل تصبح صناعة الرياضة هنا أحد أهم روافد الموازنة العامة للدولة، حيث يمكن أن تصل مساهمتها إلي (4.5) مليار جنيه، وفي النهاية سوف تكون صناعة الرياضة هي الأقدر علي تحقيق الدور الرائد كما يؤكد علماء الاقتصاد الرياضي في تحقيق أعلي الايرادات لمشروع القناة الجديدة ومشروع محور تنمية قناة السويس وهو ما يطلق عليه الآن الايراد النفسي للمشروع، حيث تشير التقديرات إلي أن يمكن أن يتراوح ما بين (5٪) إلي (8 ٪) من إجمالي عائدات المشروع. والآن يتضح لماذا كان السيد رئيس الجمهورية حريصا علي التأكيد بأن الرياضة المصرية أصبحت واحدة من أهم المكونات الرئيسية للأمن القومي المصري، الذي يعد المكون الاقتصادي هو القلب النابض له ومنه بالضرورة الرياضة كأحد أشكال الاقتصاد الجزئي للناتج القومي المصري كنتيجة طبيعة لتراجع الرغبة لدي الوكالات التسويقية ومن خلفها المؤسسات الاقتصادية لرعاية الأحداث والمسابقات الرياضية علي سبيل المثال لا الحصر، بالاضافة أيضا تراجع الاستثمار في صناعة الاعلام الرياضي بعد أن أصبحت الايرادات الاعلانية تتعرض لتراجع كبير نتيجة المنافسة الشرسة من مختلف مجالات الترفيه وصناعة وقت الفراغ (السينما - المسرح - المسلسلات - المعارض - السياحة..... إلخ).