العيب فينا يا سادة، شعبا وحكومة، مشاة علي الطرق أو سائقي سيارة أو دراجة أو شاحنة. من منا لايعاني ولا يشارك في وقوف السيارات علي الارصفة وفي كل الاماكن والأوقات، لا فرق بين شارع أو حارة بجوار وزارة أو عمارة كل شيء أصبح مباحاً في ظل فوضي مرورية في عدم إحترام الطريق أو إشارة المرور أو سلوكيات القيادة، لا حل لها سوى عودة الأخلاق.. الحل أن نثور على أنفسنا وننهض بذاتنا ونعلم أننا من أفضل شعوب العالم حضارة وثقافة ولا ينقصنا سوى الاهتمام بذاتنا ورفض التخلف والهمجية التي بدأت تستوحش فينا، لنعيش حياة أمنه نظيفة راقية كما كنا في السابق، ويعود أحترامنا للشارع لتعود القاهرة أفضل من باريس كما كانت ونعيش في شوارعنا كما في أفلام الخمسينيات والستينيات. في هذا التقرير نكشف بعض الحقائق المبكية عن المرور وحوادث الطرق في مصر وبعض دول العالم، طبقا لتقارير المؤسسات والمنظمات المصرية والعربية والدولية. طرق الموت جاء في تقرير عام 2014 للمنظمة العربية لسلامة الطرق أن مصر تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية في عدد ضحايا حوادث الطرق، بمعدل 15٫983 قتيلا سنويا، وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية ب 6٫358 قتيلا، والجزائر في المركز الثالث ب 4٫177 قتيلا. عندما نتحدث عن حوادث الطرق في مصر بسبب سلوكيات قائدي المركبات أو سوء حالة الطرق أو السيارات. سنجد أن هناك بعض الطرق اتسمت بالحوادث القاتلة والمتكررة مثل طريق المحور باتجاه المهندسين بالجيزة حيث بلغ عدد الحوادث 575 حادثة في عام واحد، يأتي بعده الطريق الدائري المتجه من التجمع الخامس إلى الأوتوستراد بالقاهرة ب 490 حادثة، ثم طريق المحور باتجاه الشيخ زايد ب 443 حادثة. سلوك عام في كثير من بلدان العالم العربي والغربي والشرقي شاهدت مدى احترام المواطن والاجنبي للشارع.. فهناك لا أحد يتجاوز إشارة حمراء.. أو يقف على خط عبور المشاة أو في الاماكن الممنوعة.. مستحيل تجد من يقف بسيارته صف "ثاني".. ومن هذه البلدان دولة الامارات العربية الشقيقة. يشهد العالم كل عام وفاة نحو 1.24 مليون نسمة نتيجة حوادث المرور. ويتعرض 20 مليونا إلى 50 مليونا لإصابات غير مميتة من جراء تلك الحوادث يؤدي الكثير منها إلى العجز الكلي. هذه الارقام الصادمة جاءت في تقرير منظمة الصحة العالمية عن حوادث المرور حول العالم. كما كشف التقرير عن أن الإصابات الناجمة عن هذه الحوادث أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15 - 29 سنة. وتحدث أكثر من 91 % من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، على الرغم من أن هذه البلدان لا تمتلك إلا أقل من نصف المركبات الموجودة في العالم. 518 مليار دولار سنويا وتتوقع "الصحة العالمية" أن تودي حوادث المرور بحياة نحو 1.9 مليون نسمة سنويا بحلول عام 2020 إذا لم تتخذ إجراءات للحيلولة دون ذلك. تتسبب هذه الحوادث في خسائر هائلة للدول والحكومات من تكاليف العلاج للمصابين وإنخفاض أو فقدان إنتاجية القتلى أو المصابون بعجز وإنخفاض إنتاجية أسر المصابين بسبب التغيب عن العمل للاعتناء بذويهم بالاضافة إلى تكاليف إصلاح الطرق وأماكن وقوع الحوادث .. وقدرت "الصحة العالمية" هذه التكاليف بنحو 518 مليار دولار سنويا. الحلول يكشف تقرير "الصحة العالمية" أن الحكومات في حاجة ماسة إلى إصدار تشريع شامل يستوفي أفضل الممارسات بشأن عوامل الخطر الرئيسية لمعالجة أسباب الوفاة والإصابات والإعاقة التي يمكن تجنبها. كما ينبغي أن تستثمر الحكومات ما يكفي من الموارد المالية والبشرية في مجال إنفاذ هذه القوانين باعتبارها عنصرا أساسيا من عناصر نجاحها. ويمكن أن يمثل رفع مستوى الوعي العام استراتيجية هامة لزيادة فهم وتعضيد هذه التدابير التشريعية وتدابير الإنفاذ. ويؤكد التقرير على أنه "لابد من بذل جهود منسقة لتعزيز البنية التحتية للطرق بما يؤمن سلامة المشاة وراكبي الدراجات الهوائية. ويجب أن تراعى احتياجات مستخدمي الطريق قبل اتخاذ القرارات المتعلقة برسم سياسات السلامة على الطرق وتخطيط وسائل النقل واستخدام الأراضي." طبقا لتقديرات البنك الدولي فإن الطرق المصرية تحتاج إلى صيانة تبلغ حوالي 2200 كيلو متر تحتاج إلى 700 مليون دولار أو ما يعادل نحو 5٫34 مليار جنيه سنويا. الأمر ليس بالهين لكن لابد أن تتكاتف الجهود من أجل الحفاظ على أرواح الآلاف من الاشخاص الذين يلقون حتفهم بسبب حوادث الطرق، ويمكن أن نساهم جميعا في حل كثير من مشاكل المرور باتباع بعض نصائح البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية البسيطة مثل: ربط حزام الأمان للسائق ومن يركب معه، جلوس الاطفال في الكرسي الخلفي للسيارة. ترك مسافة كافية بينك وبين السيارة التي تسير أمامك. الإلتزام بالسرعة المحددة على الطرق . السير في المسار الخاص بك وعدم تغيير الاتجاه الى مسار آخر بشكل مفاجيء احترام الإشارات المرورية. إلتزام المشاه بالاماكن المخصصة لعبورهم.