أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    مصر وجنوب السودان.. خطوات هامة نحو تعاون مثمر في مجال المياه    المقاومة العراقية تستهدف قاعدة جوية إسرائيلية في مدينة إيلات    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    عاجل.. مقتل امرأة وإصابة 24 في قصف روسي على خاركيف ومحيطها    سيف زاهر يكشف موعد تحديد الرباعي المشارك ببطولات الأندية الإفريقية    أحمد سامي: كنا قادرين على الفوز ضد الزمالك بأكثر من هدف والبنا لم يكن موفق    حملات تموينية على المخابز السياحية في الإسكندرية    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أنغام تتألق ب "فنجان النسيان" في حفلها ب دبي (فيديو)    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    الجرام يتجاوز ال3500 جنيه.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة بعد الارتفاع    رضا عبد العال ينتقد جوزيه جوميز بعد خسارة الزمالك أمام سموحة    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    طاقم حكام مباراة بيراميدز وفيوتشر في الدوري    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    سعرها صادم.. ريا أبي راشد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمطار خفيفة على المدن الساحلية بالبحيرة    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيارتك صيانة مراكز ولا ورش

يقول أحمد محرز مدير عام أرتوك أوتو وكيل سكودا أن هناك 4 أنواع لقطع الغيار وهي الأصلية والOAM والمبددة والتقليد، وبالنسبة للقطع الأصلية فهي التي يتم طلبها من الشركات المنتجة لقطع الغيار للشركة الأم ويتم إجراء الاختبارات عليها اللازمة للتشغيل والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات والجودة بنسبة 100% ويوضع عليها علامة الماركة التجارية وتكون بضمان الشركة.
أما القطعة ال OAM فالمقصود بها القطعة المصنعة في نفس مصنع الشركة المنتجة لقطع الغيار ولكن يتم إرجاع هذه القطعة للشركة المصنعة لها بسبب وجود تعديلات بها، فتقوم ببيعها علي أنها غير مطابقة فيتم إرجاعها لشركة الصناعات المغذية، وهناك تجار يقومون بشرائها لبيعها علي أنها أصلية.
والقطعة المبددة هي القطع التي تم تجديدها بعد استخدامها ووضعها في علبة وبيعها علي أنها أصلية ، وأخيراً القطع التقليد وهي التي يتم تصنيعها في الصين أو تايلاند وتباع في علب مقلدة علي أساس أنها أصلية.
وبالنسبة لارتفاع أسعار الصيانة بالتوكيلات المعتمدة عن الورش الخارجية فذلك سببه أنني كوكيل معتمد أمتلك مراكز صيانة معتمدة فأقدم قطع غيار أصلية معتمدة من الشركة الأم ويكون عليها ضمان والضمان هنا لا يشمل القطعة فقط وإنما يشمل التركيب والصيانة أيضاً وذلك لأني أتعامل باحترافية كالشركة الأم تماماً فحينما أقوم بفك جزء من أجزاء السيارة لإصلاحه لابد من فكه بطريقة معينة يتم تدريب العمال عليها من خلال دورات تدريبية ومراحل تأهيل متعددة ومستمرة طوال عملهم، بالإضافة إلي تكاليف مكان الصيانة والأجهزة الحديثة التي استخدمها في تحديد العيوب بالسيارة لتوفير الوقت والجهد وهي غير متوفرة بأي ورشة خارجية، فالورش الخارجية حتي لو كان أصحابها من العاملين بالتوكيلات ليس لديهم إمكانية التحديث لطرق الصيانة، فهذه الورش ممكن أن تقوم بصيانة سيارات الجيل الأول والثاني ،أما سيارات الجيل الثالث فلن تستطيع صيانتها، لأنه هناك وحدات تحكم بداخل السيارة مهمتها تحديد العيوب بالسيارة ونقلها للمستخدم، ومثلا لو قمت بتغيير طقم كوالين للسيارة لن يتم تعريف المفتاح الجديد لتشغيل السيارة إلا من خلال الاتصال بالكومبيوتر أون لاين بالشركة الأم وذلك لتكويد المفتاح علي السيارة بشفرته أون لاين، فإذا أردت في هذه الحالة تغيير المفتاح خارج التوكيل لن تستطيع لأن العامل بالورشة لن يستطيع الاتصال أون لاين ب "سيستم" الشركة الأم أو الوصول لشفرة المفتاح وتعريفه أو "تكويده" علي السيارة، وبالتالي فالتوكيل كل مهمته هو الحفاظ علي أمن وسلامة العميل وسيارته، فالفارق المدفوع هنا مقابل الخدمات المقدمة لا يذهب سدي.
اتجهنا إلي شريف فهيم مدير التسويق بشركة EIT وكيل كيا في مصر لسؤاله عن رأيه في الصراع المستمر بين "التوكيل" و"الميكانيكي" فتحدث في البداية عن قطع الغيار قائلاً أن الناس تتحدث دائماً عن أن قطع الغيار خارج التوكيل أرخص، هذا حقيقي وقد تكون القطعة بالخارج أرخص عن التوكيل بنصف الثمن تقريباً ولكن ذلك لأن هذه القطع مجهولة المصدر والتجار يدعون أنها أصلية، أما أنا كوكيل أحضر القطعة من البلد المنشاً للسيارة كأنه جزء من أجزاء السيارة الفعلية وليس شبيهة أو تقليده، ومثال علي ذلك تيل الفرامل، التيل الواحد مكون من قطعتين ملتصقتين ببعضهما، والمادة اللاصقة هنا هي المادة الفعالة في التيل، إذا جاء التيل من مصدر مجهول من الممكن أن تنفصل القطعتان عن بعضهما البعض مع الحرارة مثلا وهذا سيسبب كارثة للسيارة وقائدها، إذا فسبب قلة أسعار هذا القطع ببساطة هو عدم معرفة مصدرها، عدم معرفة مكوناتها، عدم معرفة صلاحيتها وعدم معرفة فترة استخدامها الصحيحة.
وبالنسبة للصيانة في التوكيل فمن الصعب جداً المقارنة بين مركز صيانة معتمد وبين ميكانيكي سيارات بالخارج وذلك لأنني كمركز صيانة معتمد، يتم اعتمادي من الشركة الأم بكوريا وهناك كشف دوري وتقييم مستمر لأعمال مركز الصيانة وللعاملين به لكي تتأكد الشركة الأم من عمله بشكل سليم واحترافي 100% كما يتم تدريب العاملين علي إجراء الصيانة تحت إشراف متخصصين من الشركة الأم وأيضاً سفرهم للخارج للحصول علي دورات تدريبية محترفة لكي يصل إلي العيوب في أقل وقت وبأقل التكاليف، بالإضافة إلي أنني كوكيل أقدم عروض وخصومات علي الصيانة التي أقدمها وهذا لن تجده بالخارج في الورش، وهناك أيضاً خبير كوري من الشركة الأم مقيم معنا بالقاهرة بشكل دائم ويحضر يومياً لمركز الصيانة لكي يتابع بنفسه سير العمل ويشرف عليه وأيضاً للتدخل في حال احتاج لإليه أي عامل للاستفسار عن جزئية تقنية أو فنية أثناء الصيانة لأي موديل من موديلات الشركة.
أما سبب ارتفاع أسعار الصيانة؛ فلأنني أوفر للعميل مكانا آدميا محترما يقدم خدمات متععدة له من انترنت ومأكولات ومشروبات، وفي مركزنا بأبو رواش أوفر خدمة انتقال للعميل لنقله إلي أقرب الأماكن الترفيهية الشهيرة للتوكيل لقضاء وقته - إذا أراد -أثناء صيانة سيارته، كما أن المهندس المختص يقوم بشرح العيوب أو الأخطاء الموجودة بالسيارة أو أسباب شكاوي العميل وتوضيح أسبابها وطرق إصلاحها وتكلفتها قبل القيام بأي إجراء للسيارة.
وبسؤاله عن شكوي بعض العملاء من عدم إصلاح العيب المشكو من بالسيارة أو ظهور عيوب جديدة بعد الخروج من الصيانة أكد أن ظهور مشكلة جديدة بعد الخروج من التوكيل وارد لأن العميل قد يتعرض لحفرة مثلاً أثناء قيادته السيارة أو مطب مرتفع فيسبب صوتا بالسيارة وهذا يحدث، أما ظهور مشكلة قديمة صعب وذلك لأن السيارة يتم تجربتها مع المهندس المختص والعميل قبل الخروج بها من التوكيل، ولو حتي ظهر عيب نفس العيب فمن حق العميل أن يعود مرة أخري للكشف علي السيارة لأن هناك ضمانا علي قطع الغيار.
دعم
وطالب المهندس طارق محمود مدير مركز صيانة أحد التوكيلات الشهيرة بضرورة دعم وكلاء السيارات في مصر وحمايتهم من خلال إصدار قانون منع استيراد السيارات من غير بلد المنشأ والتي أغرقت السوق في الآونة الأخيرة تحت حجة أن الوكلاء يكسبون الكثير ويبيعون بأسعار مبالغ فيها ولكن هذا الكلام لا أساس له من الصحة فالوكلاء يضخون استثمارات ضخمة في توفير خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار فضلا عن ضرورة النهوض بصناعة السيارات فهي من القطاعات التي تخلق آلاف فرص العمل وفي ظل دعم الحكومة للوكلاء وحماية مصالحهم يصبح لها الحق في إلزامهم بعدم المغالاة في الأسعار وتوفير خدمات متميزة بتكلفة بسيطة وهذا أفضل من فتح السوق أمام استيراد قطع الغيار "المضروبة".
مخاطر
أما إسلام مخلص – مدير إدارة الجودة بشركة أيداكو للصناعات المغذية- فقال: قبل الحديث عن مراكز الصيانة والخدمات التي تقدمها للعملاء يجب أن نتحدث عن مخاطر قطع الغيار المغشوشة التي تستخدمها مراكز أخري غير معتمدة من قبل الشركات أو ورش خاصة فهناك أنواع لقطع غيار كثيرة تبدأ بالأصلي وهو الذي يحتكره الوكيل ثم يأتي التجاري وهو تصنيع من بلد منشأ المركبة لكنه لا يخضع للوكيل مبيناً أن سعره يقل عن الأصلي بحوالي 20% مشيرا إلي وجود أنواع أخري مثل الصيني والتايواني والكوري وهذه حسب مسمي الوكالات التجارية المصنعة، ذاكراً أنه ليس كل قطعة غيار شرق آسيوية رديئة لكن وكيلها هو من أرادها أن تكون رديئة حتي يزداد هامش الربح في القطعة،مؤكداً علي أن بعض هذه القطع قد تصنع أحياناً في مصانع محلية ومرخصة وتحمل العلامة التجارية لشركات التي تخصصت بصناعة هذا النوع من القطع وليست العلامة التجارية الخاصة بالشركة الصانعة للسيارة وقد يشار إلي أن هذه القطعة مناسبة لطراز نوع من السيارات مضيفاً أن هذه القطع غير معتمدة من الشركات المصنعة للسيارات مشدداً علي أنه لضمان جودة هذه القطع لابد أن تطابق المواصفات القياسية المعنية ويمكن التأكد من ذلك بحصول المنتج المحلي علي علامة الجودة والمنتج المستورد علي شهادة مطابقة معتمدة، مؤكدا أنه عند زيارته لإحدي دول شرق آسيا بهدف التعرف علي المنتجات هناك وجلبها تفاجأ بأن هناك من المستوردين من يتعمد توريد بضائع مغشوشة تجارياً بل وذات جودة رديئة حتي أضحت الفكرة لدي المصنعين أن الرقابة معدومة داخل السوق وأن التاجر يستطيع إدخال بضائع مغشوشة ومقلدة ثم بيعها بربح يتعدي حدود المعقول.
وأضاف: العملاء أصبحوا أكثر وعياً ومعرفة عما قبل حيث يبحث العميل عن الأجود والأفضل والأرخص وأصبح قرار الشراء يعتمد علي عناصر كثيرة منها توافر مراكز الخدمة لدي الشركات وقطع الغيار بأسعار مناسبة وسعر السيارة ويعتبر غياب أحد هذه العناصر يؤدي إلي تراجع أرقام المبيعات، فالمهم بالنسبة للعميل هو إيجاد قطع غيار رخيصة لسيارته وذلك يتحكم في قرار شرائه لنوع السيارة أما عن تركيبها في مراكز صيانة معتمدة أو ورش خاصة فهذا يعود للإمكانيات المتوافرة لديه وأري الآن كما قلت أنه يتجه لمراكز خدمة مضمونة من الوكيل وخاصة مع وجود قطاع خدمات لما بعد البيع لجميع الشركات والتي تتابع الأداء مع العملاء ومدي رضاهم والإستماع إليهم عن العيوب والمميزات.
علامة تجارية
وبالحديث إلي المهندس أحمد طه مدير خدمة ما بعد البيع بجنرال موتورز مصر عن الفارق بين قطع غيار السيارات سواء كانت أصلية أو مقلدة ذكر أن قطع الغيار الأصلية دائما مقترنة بالعلامة التجارية للمصنع وتباع من خلال وكلاء معتمدين وبفاتورة رسمية مدون عليها رقم القطعة وبلد المنشأ وعلامة مائية علي العبوة في معظم الأحيان ولكن لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار قطع الغيار غير الأصلية في السوق وميول ملاك السيارات للاعتماد علي الصيانة خارج مراكز الخدمة المعتمدة مما يجعل ملاك السيارات فريسة سهلة للتلاعب في مواصفات الأجزاء المطروحة والتي قد تكون أرخص من حيث السعر، ولكن لها آثار ضارة علي عمر وكفاءة السيارة وأحيانا كثيرة قد تتعارض مع معايير السلامة للسائق ومن حوله ، وبسؤاله عن كيفية مواجهة هذه المشكلة التي تتسبب في الكثير من الحوادث أشار إلي ضرورة زيادة دور الأجهزة الرقابية في الإحكام علي المنافذ الحدودية وتفعيل دور المؤسسات الرقابية وتنفيذ القوانين الرادعة للتجار ومن جهة أخري لابد من الإرتقاء بالمواصفات تماشياً مع مثيلاتها العالمية كما تم حديثا من مجهودات في إقرار العشر مواصفات الأولي علي قطع الغيار المستوردة لرفع مستوي الكفاءة والسلامة لهذه الأجزاء والحد من الأجزاء غير المطابقة للمواصفات.
وعن دور الشركات في مواجهة قطع الغيار غير الأصلية من خلال مراكز الصيانة أوضح أنه لابد من تخصيص ميزانية من الشركات لعمل توعية مستمرة توضيحية لتبين للعميل الفرق بين القطع الأصلية والمقلدة من خلال مراكز الخدمة والإذاعة والتلفزيون والصحف الدورية وموضحاً بها صور المنتجات ومواصفاتها لمحاربة التقليد ، وكيف تفاعلت جنرال موتورز مع هذه القضية ذكر أنه من جانبنا نحن جنرال موتورز نقوم بعمل حملات توعية دائما في جميع محافظات الجمهورية بعدد لا يقل عن خمسين حملة سنوياً لتخفيض الأسعار لدي الوكلاء المعتمدين وحث العملاء علي زيارة التوكيلات من خلال حملات الكشف المجاني القائم عليها مهندسون متخصصون.
وعن اتجاه الكثيرين لصيانة السيارات في ورش خاصة بديلاً عن إصلاحها في مراكز الصيانة توفيراً للنفقات ومدي خطورة ذلك علي السيارة ذكر طه أن المستهلك عُرضة لنقص الخبرة في إصلاح السيارات مما يؤثر سلبا علي حالة وعمر السيارة ودائما يكون سبيل لاستخدام قطع الغيار غير الأصلية والتي قد يتم الدفع بها لمصلحة بعض الفئات المنتفعة بمكاسب أكثر علي حساب جودة ومواصفات القطع المستخدمة وهناك نقطة أخري يغفلها معظم المستهلكين وهو ضمان الإصلاح وقطع الغيار المستخدمة وما يترتب عليه من أضرار في حالة أي خطأ في التركيب والذي في معظم الأحيان يغطي الاعمال بضمان اصلاح تختلف مدته باختلاف أحكام المصنعين، كما أن التوكيلات عموماً تحتوي علي مواصفات خاصة بها مثل معدات مجهزة وكوادر مدربة بقطع غيار أصلية وللحفاظ علي حالة السيارة أطول فترة ممكنة بالإضافة إلي مراعاة جوانب السلامة والجودة في تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح.
وعن توكيلات السيارات التي تتعاون مع ما يطلق عليه مراكز صيانة معتمدة ذكر أن المبدأ العام في تعيين الوكلاء المعتمدين هو توسيع رقعة الانتشار وجعل الصيانة أقل عبئا علي المستخدم في ظل زيادة مشاق الحياة اليومية ودائماً تشترط التوكيلات العالمية مواصفات خاصة لأداء مركز الخدمة لمن يريد أن ينضم إليها من حيت المكان ومساحته ودرجة التجهيز والكوادر الخاصة به وتدريبها من حيث استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في مجال السيارات.
وثيقة التأمين
اتجهنا لإبراهيم لبيب رئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصري للتأمين لمعرفة رأيه في المشاكل التي تقع بين العملاء وشركات التأمين بخصوص تصليح السيارات في مراكز الخدمة المعتمدة للشركات والتعويضات التي تصرف من قبل شركات التأمين في حال وقوع حادث خاصةً أن الكثير من مالكي السيارات لا يثقون في شركات التأمين.. فقال:يجب أولا أن نعرف من أين تأتي عدم الثقة، فعقد التأمين يعتبر بين طرفين الأول هو شركة التأمين والطرف الآخر العميل ويتم التعاقد مع العميل من خلال الوثيقة التي لها ضوابط وشروط تحدد متي وكيف يتم القيام بالتأمين ومتي يحصل علي التعويض والشروط التي تحكم شركات التأمين في طريقة صرف التعويض فطالما أن العقد محدد وهذا موجود في جميع الوثائق التأمينية فأعتقد أنه لا يستطيع أي شخص أن يدعي بأن شركات التأمين تماطل في صرف التعويضات، ولكن المشكلة تحدث عندما لا يأتي العميل لشركة التأمين إلا بعد تكرار عدد من الحوادث الصغيرة لسيارته مثل كسر زجاج أو حدثت للسيارة إحتكاكات نتيجة التصادم في أي من جوانبها أو في الرفارف ويعتقد العميل بأن كل هذا يصرف له التعويض علي حدة وهو لا يدرك بأن كل هذه المشاكل منفردة لوحدها لدي شركات التأمين فالحادث بالمفهوم التأميني هو"الفعل الذي نتج عنه نتيجة وانتهي" فبالنسبة لجميع شركات التأمين أن العميل متكرر الحوادث لا نحرمه من التأمين بل نقوم بتعديل الشروط الخاصة به لأننا لا نملك بأن نمنع التأمين بأي حال من الأحوال،وكما ذكرت سابقا "نحن ندير الخطر" والخطر الأصلي للسيارات يعتبر في الشارع ومن سلوك الغير أكثر من الشخص القائد للسيارة فيجب علي المؤمن له أن يتفق علي الشروط والأسعار والإجراءات مع شركة التأمين وأيضاً يجب عليه عند وقوع الحادث أن يتم تحرير محضر شرطة بظروف وملابسات الحادث الحقيقية وعدم المصالحة بدون تحرير هذا المحضر فمن الممكن أن يقوم المؤمن له والآخر المتسبب في الحادث أن يتصالحوا بدون محضر الشرطة وبذلك الفعل يكون من شأنه أن يفقد العميل حقه لأن من شروط الوثيقة هو "عدم التصالح" لأن هذا يمنع شركة التأمين من الرجوع إلي المتسبب في الحادث ومطالبته بالتعويض وفي النهاية موضوع عدم الثقة من عدمه يرجع إلي قراءة العميل بنود وضوابط الوثيقة جيداً ويدرك محتواها وبالتالي لا يكون هناك أي خلاف بين شركة التأمين والعميل.
وبسؤاله عن سبب عدم التزام الكثير من شركات التأمين بإصلاح السيارات في مراكز الخدمة المعتمدة "التوكيل" وإرسالها ل"الميكانيكي" تخفيفا للنفقات ذكر أن شركات التأمين ليس لها علاقة باختيار مكان تصليح السيارة ويجب أن نفرق بين السلوك والممارسة فالشركة الأم لم تلزم التوكيلات المعتمدة بتحديد سعر قطع الغيار والمتحكم هنا هو سعر الدولار، وبالتالي تصبح التكلفة داخل التوكيلات مرتفعة للغاية ولذك طلبنا من العميل الذي يرغب في تصليح سيارته بمراكز الخدمة المعتمدة أن يتحمل النفقات مع شركة التأمين فنحن نرغب بالفعل التعاون مع التوكيلات لضمان جودة قطع غيار السيارات لأن بالطبع خارج التوكيل يمكن أن يسبب مشاكل في المستقبل نتيجة استخدام قطع غيار غير أصلية.
أصحاب الورش
بالحديث إلي أحمد ياسين حاصل علي بكالوريوس في علوم الكيمياء وصاحب ورشة لصيانة السيارات ذكر أن معظم أصحاب السيارات الجديدة "زيرو" يستفيدون من الضمان ويقومون بعمل في الصيانة الأولية في التوكيل لأنها ليس بها شغل ميكانيكة بحت وإنما تشمل تغيير زيوت أو فلاتر أو تيل فرامل وهي أشياء دورية ، أما أصحاب السيارات الذين يتجهون للورش لإصلاح سياراتهم فأغلبهم يطلبون قطع غيار أصلية عند صيانة سياراتهم لدينا، وذلك حرصاً علي سياراتهم وعلي عدم تكرار إصلاح نفس العيب أو الشكوي الموجودة بها، وعن القطع "المضروبة" المنتشرة بالسوق المصري ذكر أنه هناك قطع غيار "مضروبة" منتشرة كثيراُ وهناك أماكن معروفة في مصر تقوم بتصنيع قطع غيار غير مطابقة للمواصفات أو "مضروبة" كما يطلق عليها وتقوم ببيعها علي أنها أصلية والذي يساعد علي ذلك هو "استرخاص" بعض أصحاب السيارات عند إصلاحهم لسياراتهم فيتجهون للمضروب ظناً منهم أنه أوفر ولكن هذه القطع تسبب خسائر كبيرة جدا للسيارة علي المدي البعيد، وهناك أيضاً قطع غيار "هاي كوبي" تأتي عن طريق مختلف بعيدً عن الوكيل وتكون صالحة للاستخدام ومطابقة للمواصفات ويتم استخدامها في صيانة السيارات، أما بالنسبة لنا فنقوم باستيراد قطع غيار مضمونة من بلد المنشاً ونقوم بأخذ عينات من المصنع المنتج لها لتحليلها هناك وأخذ موافقة من الغرفة الصناعية بالبلد المنشأ أن هذه المنتجات مطابقة للمواصفات القياسية وصالحة للاستخدام كما نحصل علي شهادة اختبار جودة تفيد بتجربة هذه القطعة والتأكد من فعاليتها وكفاءتها.
وعن وجود أجهزة حديثة بالتوكيلات المعتمدة تختلف عن الورش الخارجية ذكر أن العاملين في الورش الخارجية يواكبون التطور التكنولوجي في الأجيال الجديدة من السيارات باستيراد أجهزة تشخيص أعطال حديثة من الخارج تساعدنا علي كشف الأعطال الموجودة بالسيارة مما يسهل عملية إصلاح العيب لأننا نتجه إلي إصلاح العطل مباشرة فنوفر الوقت والجهد في البحث عن العيب الموجود بالسيارة.
وعن تخصص العمالة المدربة في التوكيلات علي موديلات الشركة مما يعطيهم أفضلية عن الورش الخارجية ذكر أن هناك ورشا خارجية متخصصة تتعامل في نوع معين من السيارات أو موديلات معينة مما يعطي العاملون بالورشة خبرة في هذا النوع من السيارات مع الوقت ، وبالنسبة للتوكيلات فهي تعتمد في البداية علي شباب عديمي الخبرة وتقوم بتدريبهم مرات عديدة حتي يصبحوا ذوي خبرة.
أصحاب السيارات
بالحديث إلي مؤمن الدسوقي مدير مبيعات بإحدي الشركات الخاصة عن تفضيله لصيانة سيارته بالتوكيل المعتمد أو الورش الخارجية "الميكانيكي" وأسباب ذلك أكد أنه بلا جدال يفضل التوكيل وذلك بسبب تخصص العاملين به بصيانة هذه العلامة من السيارات كما أنه في حالة وجود نفس العيب بعد الصيانة أستطيع الرجوع للتوكيل وإصلاحه مرة أخري ، وبسؤاله عن ارتفاع سعر الصيانة في التوكيل عن الأماكن الأخري ذكر أن الفارق قد يصل إلي 200 أو 300 جنيه ولكنه ثمن "غدوة" بالنسبة لبعض الناس وفي المقابل تقود سيارتك وأنت مطمئن حيث أن التوكيل يستخدم قطع غيار أصلية وهذه تساوي الكثير، كما أن ملاك السيارات غالية الثمن والتي تتعدي ال 200 ألف جنيه فأنهم يفضلون بالطبع التوكيل حتي وإن كان سعر الصيانة مرتفع الثمن وذلك حرصا علي سياراتهم من عدم تخصص "الميكانيكي" أو جهله بالتكنولوجيا الحديثة بالسيارة، كما أن التوكيل لو سبب أي عيوب في السيارة فأستطيع تصليحها لديهم مرة أخري أو شكوتهم إذا لزم الأمر أما "الميكانيكي" فلن أستطيع أخذ حقي منه أو استرداد أموالي مرة أخري ، وهناك جزئية هامة تغيب عن نظر الكثيرين أنه في حال التأمين علي السيارة وحدوث أي حادثة فإن التأمين يتكفل بمصاريف الإصلاح في التوكيل مادامت هناك فواتير رسمية، لكن لو ذهبت للميكانيكي فسأتحمل أنا تكاليف الإصلاح.
و يري مصطفي عباس موظف بأنه في ظل الظروف الإقتصادية التي يمر بها المواطن المصري عامة ومع إرتفاع الأسعار الذي نعاني منه وخاصة في قطع غيار السيارات فنحن نضطر إلي اللجوء لتصليح السيارات عند الورش الخاصة أو بالأصح لدي الميكانيكي بدلاً من نار أسعار التوكيل.مراكز الصيانة لاخلاف عليها في كل الدنيا إلا في مصر، فهناك من يؤيد صيانة سيارته في »التوكيل»‬ وآخرون يرون أن »‬الميكانيكي» هو الحل الأرخص لمشاكل السيارة.. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذا الخلاف علي مراكز الصيانة المعتمدة ؟ وهل فعلا الأسطي "بلية" أفضل وأوفر من خبراء مراكز الصيانة؟.. اتجهنا للمسئولين بشركات السيارات في مصر ولأصحاب السيارات لمعرفة آرائهم ومحاولة الوصول إلي إجابة مقنعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.