اقترب العد التنازل لجمعية سحب الثقة في نادي الصيد.. وعاد مصير مجلس الادارة الحالي برئاسة د.مجيب عبدالله الي قرار الأعضاء يوم الجمعة القادم.. وشهدت أروقة النادي وفروعه بالدقي، والقطامية، و6 أكتوبر، وبورسعيد أحداثا تاريخية، ودخلت عليه ظواهر جديدة من تدني الحوار والمزايدات والخلافات. ومنذ رفض ميزانية النادي لأول مرة في تاريخه في مارس الماضي.. حاول مجلس الادارة أن يتدارك ما فاته من تقارب وتعاطف الأعضاء طوال العام الماضي.. وتعهد بإجراء اصلاحات بتقليل المجاملات في تشكيلات اللجان والمواقع التنفيذية، ووعد بالرجوع عن قرارات زادت من أعباء الأعضاء في الرسوم والاشتراكات والأسعار عموما. اغتيال معنوي انقسم الأعضاء داخل فروع الصيد ما بين مؤيد لمجلس الادارة، ومنحة فرصة أخيرة للاستمرار، وما بين معارض لإهدار هذه الوقفة التاريخية التي حكمت علي المجلس بالفشل في ادارة النادي.. وأمام هذه الضغوط بدأ المجلس يفقد أعصابه، وتتسلل إليه الانقسامات فظهرت للدكتور مجيب ونائبه عمرو السعيد تحركات فردية بين الأعضاء.. وبينما أعطي د.أشرف نهاد محرم ومحمد العقدة عضو المجلس صورة حضارية للحوار والتخاطب علي صفحات التواصل فقد أساء بعض المؤيدين للمجلس لهذه الصورة الحضارية بالتراشقات والملاسنات التي وصلت الي محاولة الاغتيال المعنوي، ووصل بعضها الي حد التشهير بأمور شخصية. وكان بعضها من سقطات المتحدث الرسمي باسم النادي. غياب الحكماء والغريب أن شخصيات وحكماء النادي الملكي العريق غابوا عن المشهد.. ولم يحاول المجلس الاستعانة بهم وبأفكارهم.. ولم يحاولوا هم التدخل لانقاذ النادي من هذا الانفلات وخصوصا أن النادي يضم الآلاف من الشخصيات العامة والوزراء ورجال القانون والاعلاميين.. بل أن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز الذي كان عضوا في مجلس صبور السابق لم يسلم من اتهامات بأنه ضد المجلس الحالي.. ولم يقدم لهم الدعم والعون في قضية فرع النادي ببورسعيد مع هيئة قناة السويس.. وبالرغم من الموقف المحايد لعبدالعزيز لموقعه الوزاري إلا أن البعض يدلل علي اتهامه بنشاط ابنه "علي" ضد المجلس في مواقع التواصل الاجتماعي. وأصبح مجلس مجيب عبدالله في موقف لا يحسد عليه.. فهو مطالب باقناع الأعضاء بأن معظم المشاكل التي يعاني منها قد ورثها من المجلس السابق، وفي مقدمتهم الصالة المغطاة بفرع أكتوبر التي تكلفت حوالي 80 مليونا وليست مطابقة للمواصفات، وجزء من فرع بورسعيد الذي استردته هيئة قناة السويس بحكم نهائي بسبب الاهمال في دفع قيمته الايجارية.. ضغوط المعارضة ويبدو المجلس طوال الأسابيع الماضية في موقف المدافع لاستمراره.. فيستخدم لغة الوعود وحفلات التكريم.. ويضطر الاستجابة لضغوط المعارضة بالرجوع عن بعض القرارات، وتحسين الخدمات، وإزالة المخالفات، وتعديل اجراءات وكان آخرها تعديل اجراءات التسجيل والتصويت علي سحب الثقة من المجلس الي الساعة الثامنة مساء بدلا من الثانية ظهرا.. كما سارع المجلس في الغاء قراره السابق الخاص بشطب عضوية المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية «المجمد».. وكان قرار الشطب قد وقع بعد خلاف وتشابك بين زين وعمرو السعيد نائب رئيس النادي.