استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي، بأكتوبر، إلى مرافعة النيابة العامة في محاكمة 62 متهمًا، في إقتحام قسم شرطة أوسينم وحرق نقطة شرطة البراجيل، من بينهم القيادي محمود عامر، عضو مجلس الشعب الأسبق. حيث قال هيثم بيومي، ممثل النيابة العامة و وكيل نيابة أوسيم، المتهمين حولوا مدينة أوسيم الهادئة إلى حقل من الإرهاب بعدما كانت واحة للأمن للأمان، مشيرًا إلى أن المتهمين تشدقوا بالدين، قائلًا "لا يمكن الدعوة للاسلام بالارهاب أو طلقات الغدر والخيانة فالإسلام دين الحق والعدل"، مستشهدًا بآية القرانية " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ". وأضاف ممثل النيابة، الإسلام دين السماحة واستشهد بآية "ادفع بالتي هي أحسن، فاذا الذي بينك وبينك عداوة كأنه ولي حميم"،موضحًا أن الجماعة منذ أن نشأت علي يد حسن البنا تحولت من جماعة دعوية إلى غايتها الحكم، متسترين بالدين، متسائلًا "هل للدين علاقة بقتل للأبرياء وتخريب الممتلكات العامة الخاصة". وأشار ممثل النيابة، أن المتهمين ضعاف نفوس ومنه من هم متعادي الإجرام، ومنهم من هو قيادي بالجماعة، ومنهم من هو عضو بجماعة الإخوان،واصفًا أياهم بأنهم "كفروا بنعمة العقل الإنسان عن سائر المخلوقات ، خانوا العهد". وأستطرد " المتهمين صاروا من المفسدين في الأرض، وعمدوا على قتل النفس التي حرم الله، موجهًا كلامه للمتهمين "ألم تتأملوا بآيات القران الكريم". يذكر أن تستأنف الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بالكيلو 10.5 بطريق إسكندرية الصحراوى برئاسة المستشار جمال عبد الإله محاكمة 62 من عناصر جماعة الإخوان من بينهم القيادى محمود عامر، عضو مجلس الشعب السابق، فى التهمة المنسوبة إليهم بحرق نقطة شرطة البراجيل واقتحام قسم شرطة أوسيم، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس من العام قبل الماضى. كان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة قد أحال القيادى الإخوانى محمود عامر عضو مجلس الشعب السابق و61 آخرين إلى محكمة الجنايات فى اتهامهم بحرق نقطة شرطة البراجيل. وقد وجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على القتل، مما تسبب فى مقتل مجند ومحاولة اقتحام قسم شرطة أوسيم والشروع فى القتل، بالإضافة إلى تهمة إمداد جماعات قتالية بالسلاح. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على محمود عامر، وذلك بتهمة التخطيط والتحريض على اقتحام قسم شرطة أوسيم وحرق نقطة شرطة البراجيل، عقب فض اعتصامى الإخوان بمنطقة رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، مما أسفر عن مقتل المجند حسام عاشور أحمد، من معسكر قوات الأمن، أثناء مشاركته فى خدمات تأمين النقطة. انعقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال عبد الإله، وعضوية محمد حسن و أحمد أبازيد، وسكرتارية صلاح مصطفى ومحمد عبدالعزيز وشريف علي ، وبحضور وكيل النائب العام بأوسيم، هيثم بيومي.