شهدت محكمة جنايات القاهرة وتحديدا اكاديمية الشرطة جلستان في غاية الاثارة حيث تم تخصيصهما لمشاهدة احراز القضية والتي كانت تحتوي علي مجموعه من السي ديهات وشرائط الفيديو التي قدمتها النيابة كأدلة ثبوت في تلك القضية الهامة ..... الجميع كان ينتظر مشاهدة تلك السي ديهات وماتحتويه من أحداث هامة كما كان يتوقع الجميع في اليوم الاول شاهدت المحكمة ومجموعه من المدعين بالحق المدتي الاحراز بينما غاب عن الحضور معظم محامي الدفاع .... وعرضت المحكمة ومجموعه من مقاطع الفيديو عليها مشاهد لقتل المتظاهرين في ميدان التحرير وعند وزارة الدخلية .... وكانت ابرز تلك المشاهد لأحد الشباب ويدعي معتز محمد والذي تمت تصفيته برصاصتين في المخ توفي علي أثرها وعرضت ايضا المحكمة مجموعه من مقاطع الفيديو المقدمة من امير سالم المحامي .. توضح مشاهد لاطلاق الرصاص علي المتظاهرين سلميا ... من بين المشاهد عدد من رجال الشرطة بالزي المدني ينتشرون فوق سطح الوزارة ويطلقون النار بشكل عشوائي من سلاح ألي كما وضحت السي ديهات ايضا وجود قناصة تصوب اشعة الليزر علي المتظاهرين ليسقط عدد من القتلي والجرحي كان هذا في اليوم الاول اما في اليوم الثاني كان الامر مختلف تماما علي الرغم من ان الجميع كان ينتظره بفارغ الصبر تم عرض أشرطة المخابرات وماسجلته كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف المصري ليفاجأ الجميع في بداية الجلسة عند تشغيل اول شريط بان الصورة مشوشة وغير واضحة .... بعدها فوجئ الحاضرون بمشهد من فيلم ز الباشا تلميذ ز لتعلو اصوات الحضور ضحكا بمجرد مشاهدتهم للفيلم الا ان الخبير الموجود بجانب الجهاز يؤكد انه قام بوضع ذلك الشريط لتنظيف جهاز الفيديو وبعدها توالت مفاجأت اليوم الثاني بان الاشرطة الموجودة كانت ايام 1 و2 و3 فبراير ويظهر فيها اشخاص مدنيون غير واضحين المعالم يقفون اعلي الاسطح ... كما ان الاشرطة لاتحتوي علي اي مشاهد بها اعتداء من قبل رجال الشرطة علي المتظاهرين أما المفاجأة الاكبر فكانت في قرار المدعين بالحق المدني وهو الإنسحاب من الجلسة اعتراضاً منهم علي مارأوه في الاشرطة حيث فوجيء الجميع بمقاطع فيديو لأبو الهول وأهرامات الجيزة علي أنها من أحراز القضية وان ماتم عرضه أشار إلي ان توقيت التسجيل هو 18 فبراير 2011، ومسجل بكاميرا رقم 6 المثبته بالمتحف المصري ثم مقاطع أخري بتاريخ 19 فبراير مسجلة بالكاميرا رقم 34 لمشاهد من ميدان التحرير .... اي ان كل تلك المشاهد بعد تنحي الرئيس السابق بعدها صرخ احد المدعين بالحق المدني قائلا هذه الشرائط لاتخص الثورة ليجيب عليه المستشار محمد عاصم العضو اليمين قائلا : هذا ماعندي وانا اقوم بالعرض فقط بعدها قام مجموعه من المدعين بالحق المدني بتقديم بلاغات للمستشار مصطفي سليمان للتحقيق مع المسئولين عن تقديم تلك الشرائط متهمين اياهم بالتلاعب فيها خاصة بعد عرض احد مقاطع الفيديو ليوم موقعة الجمل وظهر فيه حصان واحد يدخل ميدان التحرير وسط مجموعه من الاشخاص .... بعدها ظهرت مجموعه من الاشخاص يقومون بقذف كرات اللهب من اعلي المباني انتهت جلسات الاطلاع علي الاحراز ... لكن لم تنته القضية ولا المفاجآت التي تظهر في كل جلسة .