لم يزل نجمه ساطعاً في عالم الدجل وفك اعمال السحر والشعوذة كما يزعم على مستوى محافظة الجيزة بل على مستوى مصر والدول العربية، ذلك ما شهدته مدينة الصف بعد سقط اشهر دجال فى مصيدة النساء بعد ان لمعت فى نظره احدى ضحاياه بعد ان استنزف منها العديد من المبالغ المالية ليقرر معاشرتها جنسياً بحجة فك بعض اعمال السحر السفلية المسلطة عليها والتى تقف عائقاً امام محاولاتها فى الإنجاب، لم يكن يعلم بأن هذه الأفكار الشيطانية ستقوده في نهاية المطاف إلى مواجهة مباشرة مع العديد من الإتهامات والتى من المحتمل ان تدفعه الى قضاء ما تبقى من عمره خلف اسوار السجون العاتية .. المزيد من التفاصيل ترويها السطور القادمة " ربما يكون مركز ومدينة الصف التابعة لمحافظة الجيزة من أشهر المراكز التي اشتهر عنها انتشار اعمال السحر والشعوذة؛ ليظهر معها المدعون بمعالجة هذه الأعمال حتى ذاع صيتهم بين البلدان ليصل الى كافة انحاء الجمهورية بل والى العديد من الدول العربية .. من بين هؤلاء ظهر المدعو امام.س 58 عاماً والذى اكتسب المهنة اباً عن جد وحققوا ثروات هائلة بعد ان اتبعوا نهج الشعوذة وما أسموه زيفا الطب البديل لمعالجة الحالات المستعصية التى فشل الطب فى مداواتها . ومع مرور الأيام لمع نجمه بين اهالى البلدة وانتشار صيتها بين البسطاء قبل الأثرياء ليأتى اليه العديد من المرضى من كافة النجوع البعيدة قاصدين العلاج على يديه مثلما يزعم على قدرته فى علاج الأمراض المستعصية . ومن درب لآخر صار إمام من المشهورين وأصبح من الصعب بل من المستحيل ان يصل اليه اى احد إلا بالحجز المسبق لينتظر دوره بين المرضى املاً منهم ان ينالوا الشفاء على يديه بعد ان صنعت منه جكايات وألسنة الناس شيخاً وإمامًا فضلاً عن العديد من الألقاب التى مكنته من استنفاد ما في جيوب ضحاياه مقابل توقيع الكشف عليهم . داخل الوكر الذى اتخذ منه سبيلاً لممارسة مهنته تصطف زجاجات وبرطمانات وأكياس متنوعة من الأعشاب الطبيعية والتى يعرفها الجميع فضلاً عن بعض التركيبات السائلة وبعض المقتطفات من آيات القرآن الكريم لإيهام ضحاياه بصحة ما يفعله شرعيًا من محاولات لعلاجهم .. ولكن كما يعلم الجميع فإن لكل طريق نهاية .. ونهاية هذا الدجال جاءت بعد ان اشبع غرائزه من المال اتجه الى اشباع غرائزه الجنسية، حيث حاول معاشرة ربة منزل بعد ان اوهمها بضرورة ذلك لفك ما عليها من اعمال سفلية تمنعها من الإنجاب. تروى الضحية تفاصيل ما ادر بينها وبين المتهم من حديث قائلة : بداية معرفتى به جاءت من طبيعة عملى "كوافيرة" حيث يحضر الى العديد من السيدات ومن بينهم سيدة اعرفها جيداً، ودار بيى وبينها حديث طويل عن عدم قدرتى على الإنجاب والذهاب الى العديد من الأطباء واجراء كافة التحاليل دون ادنى نتيجة ليقف القدر لى بالمرصاد وحرمان من نعمة الأمومة .. باغتتنى تلك السيدة بأن الحل موجود عند هذا الرجل وعلى يديه الشفاء بإذن الله، لم اتمالك نفسى إلا وانا ادعوها وعيناي مليئتان بالدموع ان توصلنى إليه، أخبرتنى عن ذلك الدجال المدعو "امام" بعد ان روت لي سيرته الذاتية وعن تاريخه فى معالجة العديد من المرضى من كافة انحاء الدول العربية، ذهبت على الفور الى زوجى واخبرته بحقيقة الأمر حتى وافقنى على ضرورة الذهاب اليه لعل الله يجعل على يديه الشفاء، بالفعل ذهبنا اليه بعد عدة محاولات من لقائه وتمكنا من مقابلته ليطمئننا على الحالة وطلب منى بعض المتعلقات الشخصية الخاصة بزوجى ومبلغ مالى 4 آلاف جنيه واحضارها له فى ميعاد آخر، وبعد ان تمكنت من تجميع المبلغ بصعوبة وذهبت اليه اعطانى شيئاً مثل الحجاب وبعض الأعشاب التى توضع فى الأكل وبعدها سيتم الشفاء بإذن الله . ذهبت وانا فى قمة الأمل ان يجعل الله كلامه صحيحاً، وبمرور ثلاثة اشهر من تناول تلك الأعشاب دون ان تظهر اى نتيجة ذهبت اليه مرة أخرى وطلب منى نفس المبلغ مرة أخرى لمتابعة العلاج، خرجت من عنده وانا فى قمة حيرتى، من اين اتحصل على هذا المبلغ مرة اخرى بعد ان قمت بجمعه له بصعوبة فى المرة الأولى، وفقنى الله فى تجميع المبلغ من اهلى واقاربى على ان يساعدونى فى حل مشكلتى وذهبت إليه مرة أخرى وكالعادة انتهت الجلسة بلا نتيجة . كانت الصاعقة الكبرى عندما أبلغنى المتهم ان العيب فى انا وليس فى زوجى وأخبرنى بضرورة معاشرتى لفك ما علىّ من أعمال سفلية مؤكداً لى ان هذا هو الحل الوحيد لحل أزمتى، تمالكت نفسى امامه حتى انتقم منه من قبل رجال المباحث دون ان افتعل معه مشادات بسبب ما قاله لى، بالفعل ذهبت على الفور الى مركز شرطة الصف وقمت بتحرير محضر ضده لطلبه معاشرتى جنسياً بعد ان شرحت لهم سبب ذهابى اليه . وامام العميد عاطف الإسلامبولى مفتش مباحث قطاع جنوبالجيزة سردت الضحية كافة التفاصيل ليتم عمل كمين للمتهم بعد ان قامت الضحية بالاتصال به أمام رجال المباحث وأخبرته انها وافقت على ما طلبه منها من معاشرة جنسية وطلب منها الحضور فى وقت متأخر من الليل، وفى تلك اللحظة كان رجال المباحث على اتم استعداد بعد ان ذهبت الزوجة اليه فى الوقت الذى تم تحديده من قبل المتهم ليجدوه بالفعل فى انتظارها والقبض عليه . وامام العميد محمود شوقى اعترف المتهم بكافة التفاصيل بعد ان واجهته الضحية بما طلبه منها وسابقة قيامه بالحصول منها على مبلغ 8 آلاف جنيه دون ان يساعدها فى حل مشكلتها والنصب عليها، تم تحرير محضر بالواقعة وأحاله مدير أمن الجيزة الى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات التي أمرت بحبسه على ان يراعى التجديد له فى الموعد المحدد .