جاء الهجوم بقوة ليس من الإدارة لكن علي لسان وكيله البرتغالي باولو فاريا الذي قال في تصريحات إذاعية مجموعة من المعلومات الصادمة حول تصرفات شيكابالا الأخيرة مع ناديه لشبونة، وظل يؤكد أن الإدارة قررت التخلص منه، ومع استمرار اللغط ووجود حملة كبيرة ضد شيكابالا في الصحف البرتغالية وجميعها علي لسان الوكيل البرتغالي، الذي يبدوا أنه انقلب علي اللاعب المصري لاختلاف في المصالح المالية، كان لابد من التواصل مع إدارة لشبونة لمعرفة ردها الرسمي حول حقيقة الاستغناء عن شيكابالا في أقرب فرصة. قامت أخبار الرياضة بالتواصل مع إدارة لشبونة برسالة إلكترونية عبر الموقع الرسمي علي الإنترنت، لكن قبل عرض الرد سنسلط الضوء علي أبرز التصريحات الهجومية التي قيلت ضد شيكابالا من وكيله البرتغالي. دلع شيكا استغل باولو فاريا قيام شيكابالا باللعب علي وتر "الفهولة" مع ناديه البرتغالي لقضاء 3 أيام أجازة والخروج مع الأصدقاء، عندما تحجج بأنه غير قادر علي العودة إلي البرتغال بعد مباراة لشبونة الودية أمام الاتحاد السكندري ضمن احتفالات "زعيم الثغر" بمرور 100 عاما علي تأسيسه، وكانت حجته أنه لا يملك تصريح الجيش وبالتالي تخلف عن الطائرة، وقضي عدة أيام رغم أن التصريح الخاص بالجيش يمكن استخراجه في دقائق. قال فاريا في تصريحات لراديو "ريناسينسا" مهاجما شيكابالا إن اللاعب لم يحترم مسئولي لشبونة بعدما تعمد عدم إخبار إداري الفريق بأن هناك أوراقا رسمية يجب توفيرها قبل مغادرة الإسكندرية بعد المباراة الودية أمام الاتحاد السكندري، وكل ذلك لكي لا يسافر وليقضي أيام أجازة مع أصدقائه في مصر، وزاد من الطين بلة أنه لم يرد علي اتصالات مسئولي لشبونة أثناء تواجده في الأجازة غير الرسمية، وكأنه لا يريد التجاوب وهذا كلفه الغياب عن فترة مهمة في الإعداد للموسم الجديد. قرار بالطرد هناك قرار بالطرد صدر تجاه شيكابالا من نادي لشبونة، هذا ما قاله أيضا باولو فاريا الذي أخبر النجم الأسمر بأنه لا مكان له في الفريق الأول أو الرديف في لشبونة، الجميع يريد رحيله من النادي، لأنه ينقل طاقة سلبية ولا يملك الدافع لتطوير مستواه، قائلا:" لشبونة يريد تكوين فريق قوي ينافس علي البطولات المحلية ويكون له تواجد مؤثر في المنافسات الأوروبية في دوري الأبطال، لكن شيكابالا لم يلتزم وفضل الأجازة والهروب، لذا قررت الإدارة رحيله حتي لا يقوم أي لاعب آخر بتكرار تلك التصرفات". وعندما تم سؤال وكيل شيكابالا في البرتغال عن سبب تصرفات اللاعب الطائشة، أجاب قائلا:" لا أفهم هذا التصرف بكل صراحة، فبداية الاتفاق معه أن هذه فرصته المثالية لكي يعود لاعبا قويا مع ناد كبير، خاصة أنه الآن مر عليه عام ونصف بدون المشاركة الحقيقية في بطولات رسمية، لكنه أطاح بكل الاتفاقات، وكأنه يسخر ولا يحترم الأشخاص الذين يعملون من أجله ويذلل له كافة العقبات، وأيضا لا يحترم النادي الذي رحب به منذ البداية". انتقاد عبد التواب وجه فاريا اللوم إلي وكيل شيكابالا في مصر سمير عبد التواب، الذي كان سببا في رفض اللاعب فكرة اللعب في اليونان علي سبيل الإعارة لمدة موسم قبل غلق الانتقالات الصيفية، وهو عرض ساعد في تقديمه أيضا عبد الرحمن مجدي الذي لعب دورا كبيرا في احتراف شيكابالا في لشبونة وأكثر من لاعب مصري في الدوري البرتغالي، لكن عبد التواب قال إن شيكابالا لن يلعب في اليونان لأنه لا يفكر في مغادرة البرتغال، وكان الرفض من وجهة نظر فاريا قرارا غبيا لأنه أضاع عليه فرصة البقاء في أوروبا واللعب في دوري جيد لمدة موسم، ليستعيد لياقته وحساسية المباريات ليعود بعدها إلي لشبونة، كما أن البقاء الآن في لشبونة مستحيلا بقرار من الإدارة، وفقا لتصريحاته، ويبدوا أن هناك خلافا كبيرا بين فاريا وعبد التواب. وأشاد فاريا بإدارة لشبونة التي وفرت كافة السبل لإنجاح شيكابالا واستعادة بريقه، قائلا إن رئيس النادي كان سعيدا جدا بانضمام شيكابالا للفريق وأراد له إثبات قدراته في أوروبا، لكن اللاعب المصري لم يستغل الفرصة، قائلا:" المسئول عن تصرفات شيكابالا هو وكيله المصري سمير عبد التواب، فالأخير ظل يغذي أفكار اللاعب بأنه لاعب كبير وليس عليه بذل مجهود أكبر لإثبات أنه يستحق التواجد في لشبونة، لكن الحقيقة هي أن شيكابالا لم يحقق شيئا في احترافه الأوروربي، ولم ينجح في إثبات أنه لاعب عظيم، كل ذلك بسبب تصرفاته". بيان غامض بالتأكيد تلقت إدارة لشبونة الكثير من التساؤلات حول مصير شيكابالا، ففضلت الرد بواسطة بيان رسمي لكنه كان غامضا، فالنادي الذي استبعد شيكابالا من قائمته الأوروبية أكد علي أن النجم المصري مازال لاعبا في الفريق وملتزما بطريقة احترافية ويتمتع بكافة حقوق لاعبي لشبونة. وأضاف البيان أن واقعة تخلف شيكابالا عن العودة إلي البرتغال بعد المباراة الودية أمام الاتحاد السكندري مازالت قيد التحقيق وسيتم الإعلان عن العقوبة في حالة التأكد من وجود تقصير من اللاعب. وأوضح النادي في بيانه أن تصريحات الوكيل فيها نوع من المحاولة لهز استقرار الفريق، ومحاولة أيضا لخلق أجواء تشجع شيكابالا علي الرحيل بالإيحاء بوجود مشاكل بين اللاعب والإدارة وهذا غير صحيح، ويبدوا أنه يريد تحريض شيكابالا علي الرحيل لتحقيق مكسب مالي من أي صفقة جديدة. ورغم بيان النادي وإعلانه تمسكه ببقاء شيكابالا، لكن هذا لا ينفي وجود استعداد للاستغناء عنه علي سبيل الإعارة والدليل عدم تسجيله في القائمة الأوروبية علي عكس رامي ربيعة الذي تم تسجيله رغم الإصابة، وأيضا الموافقة علي العرض اليوناني لإعارة شيكا لكن الأخيره رفض وتمسك بالبقاء. تفاصيل العرض اليوناني المرفوض تلقت إدارة لشبونة البرتغالي عرضا من اكسنتي الذي ينافس في الدوري الممتاز اليوناني، وكان الطلب الحصول علي خدمات شيكا علي سبيل الإعارة لمدة موسم دون دفع أي مقابل مالي لنادي لشبونة والاكتفاء فقط بدفع راتب اللاعب، مع أولوية الشراء في الموسم التالي، ووافق رئيس لشبونة علي العرض خاصة أنه يرفض البيع اللاعب مفضلا الإعارة لتكون فرصة لاستعادة لياقة المباريات، وتم تقديم العرض بعد موافقة الإدارة علي شيكابالا، لكن اللاعب نفسه رفض فكرة الاحتراف في اليونان. وتميل إدارة لشبونة إلي إعارة شيكابالا، لكن إذا تقدم اللاعب بعرض مغريا ماليا مقابل رحيله النهائي، فسيكون هناك اجتماع جديد لحسم مصير شيكابالا، الذي مازال يفضل الدخول في أجواء المشاكل كلما خاض تجربة احتراف خارج مصر. 3 أبواب مفتوحة أمام النجم الأسمر لم يتأكد بقاء أو رحيل شيكابالا من صفوف سبورتينج لشبونة بعد غلق باب الانتقالات الصيفية في كثير من الدول الأوروبية مع بداية شهر سبتمبر الجاري، ومع قلة الخيارات المتاحة امام النجم الأسمر في هذا التوقيت إذا أراد اللعب مع فريق آخر لإنقاذ هذا الموسم بدلا من الجلوس علي مقاعد البدلاء، فهناك 4 أبواب مفتوحة أمامه. بطبيعة الحال، فإن نادي الزمالك دائما يكون الخيار الأول لشيكابالا إذا أراد العودة لمصر حيث فترة الانتقالات مفتوحة ليوم 11 سبتمبر، لكن ترحيب المدير الفني حسام حسن يواجه معارضة من رئيس النادي مرتضي منصور الذي يري أنه لا فائدة من عودة شيكابالا هذا الصيف بعدما تم دعم الفريق بكتيبة من اللاعبين الجدد، وتم تقديمهم بشكل رسمي أمام الإعلام والجماهير. ويأتي الباب الثاني ممثلا في الخليج، حيث سبق لشيكابالا أن لعب في الدوري الإماراتي مع نادي الوصل قبل أن يفسخ عقده في موسم (2013-2014) ليعود للزمالك، وقد يكون قريبا من اللعب في الدوري السعودي حيث سبق أن اهتم به نادي الشباب، لكن المشكلة الأكبر أن المسابقات انطلقت هناك وقوائم الفرق صارت مكتملة، لكن القيد مازال متاحا إلي الأول من أكتوبر. وبالنسبة للباب الثالث، وهو الأبعد لتفكير شيكابالا لأنه لا يميل إلي اللعب في دوري أوروبي ضعيف في دول مثل النرويج والدنمارك ورومانيا، حيث القيد مازال فيه مفتوحا لنهاية الشهر، ولن يفكر في اللعب هناك لضعف المسابقات وقلة المقابل المادي. وكان الدوري التركي الأقرب بالنسبة لشيكابالا، لكن ضيق الوقت أمامه لم يسعفه لإيجاد عرض مناسب فالقيد تم غلقه يوم السبت 6 سبتمبر.