هذا التقرير أعده مرصد الانتخابات الرئاسية بمؤسسة ماعت في سياق الخدمات التي قدمها للبعثة المشتركة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية التي أجريت مرحلة الاقتراع والفرز فيها خلال ايام 26 ، 27 ،28 ، 29 مايو 2014. حيث يقدم التقرير تقييما كميا ووصفيا لأداء عدد من القنوات التلفزيونية في تغطيتها للعملية الانتخابية خلال الفترة من 24 مايو 2014 وحتي 29 مايو 2014 ، وهي التي شملت فترة الصمت الانتخابي ( 24 – 25 مايو ) ، ثم مرحلة الاقتراع والفرز باللجان الفرعية (26- 29 مايو). وعن الخاتمة والتوصيات قال التقرير، إن الأعلام يلعب دورا محوريا أثناء العمليات الانتخابية ، إذا إنه يكون المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة للناخبين ، ويسهم بدرجة او بأخري في تكوين قناعات الناخبين وتشكيل اتجاهاتهم نحو العملية بشكل عام ونحو المرشحين بشكل خاص . وتنتمي أهمية الإعلام كلما اقتربنا من مرحلة الاقتراع بوصفها المرحلة التي تتحول فيها اتجاهات الناخبين إلي سلوك ملموس يصب في صالح مرشح معين علي حساب الآخر في صورة أصوات تذهب لهذا أو ذاك ، لذا فإن التزام الإعلام بالمهينة والموضوعية وتمسكه بالمعايير القانونية والأخلاقية يكتسب أهمية متزايدة خلال المرحلة التي يغطيها التقرير . وقد أظهرت نتائج التقرير أن القنوات المملوكة للدولة كانت أفضل في ممارساتها الإعلامية وأقرب إلي المعايير المهنية والقانونية في تغطيتها للمراحل التي يغطيها التقرير، كما كانت القنوات الخاص أكثر ميلا للالتزام بهذه المعايير وكانت الفروق بينها ليست بالكبيرة ، في حين ان قناة العربية الحدث تصرفت بشكل جيد في حدود طبيعة القناة ونطاق تغطيتها واولويات اهتماماتها . في حين أن نمط تغطية قناة الجزيرة مباشر مصر كان متعارضا بشكل صادم مع كافة القواعد المهنية والسياسية والأخلاقية في التعاطي مع المرحلة التي يغطيها التقرير، وتذيلت قائمة القنوات سواء علي مستوى التقييم عموما، او على مستوى معظم محاور التقييم الفرعية. ويوصي التقرير بضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي ملزم للقنوات التلفزيونية خاصة خلال فترات الصمت الانتخابي وأثناء عمليات الاقتراع والفرز، مع تشديد العقويات القانونية المقررة على انتهاك القواعد القانونية المنظمة لتكون رادعة للمخالفين وتضمن سياقا إعلاميا داعما لنزاهة وحرية العملية الانتخابية.