ملأت صور الرئيس السوري بشار الأسد شوارع العاصمة دمشق سواء علي لوحات الإعلانات أو زجاج السيارات أمس تزامناً مع بدء الحملة الانتخابية الرئاسية حيث ترشح إلي جانب الأسد مرشحان آخران وهما ماهر حجار وحسان النوري. وترفض المعارضة السورية وحلفاؤها الغربيين بشدة الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو والتي تأتي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات علي ثورة ضد الأسد أدت إلي مقتل ما يتجاوز 150 ألف شخص. وتجولت عدة سيارات في المدينة مرفوعا عليها العلم السوري وصور الأسدمع ترديد أغان وطنية، في حين لم تظهر أي صور أو لافتات دعائية للمرشحين الآخرين. ومن المفترض إجراء الانتخابات التي وصفتها الدول الغربية بأنها مهزلة ديمقراطية في مناطق سيطرة النظام. وأطلقت حملة الأسد رسمياً الحملة علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار " سوا" وكتب الشعار بخط اليد باللون الأخضر علي خلفية ألوان العلم السوري مذيلا باسم بشار الأسد وتوقيعه بخط اليد. وعرضت صفحة الحملة علي فيسبوك شريطاً مصوراً مدته 12 ثانية، يظهر كيفية كتابة هذا الشعار. وبث التليفزيون السوري الرسمي الاعلان. كما رفع شعار حملة الاسد ولافتات مؤيدة له علي الطريق من الحدود اللبنانية السورية باتجاه دمشق. في غضون ذلك، انتزعت جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ( داعش) - التي تستلهم نهج تنظيم "القاعدة" - علي مناطق مهمة في محافظة دير الزور شرق سوريا من جماعات اخري لمقاتلي المعارضة ما يؤجج الاقتتال الداخلي في صفوف معارضي الأسد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد الذين نزحوا من المحافظة بسبب اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع بين مقاتلين إسلاميين تجاوزت مائة ألف مدني. في تطور أخر، ذكر راديو "صوت إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي أعلن منطقة معبر القنيطرة بين إسرائيل وسوريا منطقة عسكرية مغلقة وذلك في أعقاب تزايد حدة الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة بمحاذاة المعبر. في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام رسمية أردنية أن إحدي طائرات سلاح الجو الأردني دمرت سيارتين قادمتين من سوريا حاولتا دخول الأراضي الأردنية وعلي متنهما مواد مهربة.