"هل جربت المشي فوق أرض مزوعة بالألغام؟"..أعتقد أن خوض هذه التجربة ،مخاطرة ما بعدها مخاطرة ،وأنه لن يقدم عليها عاقل أبدا،لأنه باختصار "الحياة غالية وكلنا نهرب من الموت". ورغم ما تقدم ،هناك نوع من البشر،يعشقون هذه المخاطرة ،اختاروا هذا الطريق برغبتهم ،وليس ذلك لجنون أصاب عقولهم ،ولاعطبا أمسك بقلوبهم ،لكنهم قرروا أن يفتدوني ويفتدوك بحياتهم ،قلوبهم أشد صلابة من الحديد،وعقولهم تزن الجبال،يعرفون كيف يقتحموا الأخطار ويقضون علي أسبابها. أما ان كنت لا تصدق ذلك ،اذهب فقط الى "القرية التكتيكية"..هذه المساحة الكبيرة من ميادين التدريب على مواجهة كل المخاطر،وتحت كل الظروف،في هذا المكان ستجد رجالا بمعنى الكلمة – مدربين ومتدربين- من جنود وأفراد وضباط الشرطة يخوضون دروسا عملية على اقتحام البؤر الارهابية ومعاقل الجريمة..هناك ستيقن أن في مصر رجالا قادرون على تحقيق الأمن وحفظه مهما كانت التحديات. واذا راودك شكا فانتقل الى معسكرات الأمن المركزي،الى وحدات العمليات الخاصة والى قوات الأمن ،وشاهد كيف صار الحال مع اعداد رجل الأمن وتدريبه ،،تحرك الى أقصى الشمال وراقب كيف هو الحال في أمن الاسكندرية وماذا يفعل رجلا في حجم اللواء أمين عزالدين ،أو اذهب الى أقصى الجنوب وسترى مدرسة في البحث الجنائي ،ناظرها اللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان. أما ان استقر بك الحال في القلب- حيث سوهاج التي هي في القلب- فلن يخطيء بصرك وبصيرتك الخبرات الطويلة والقدرات الكبيرة التي يمتلكها اللواء ابراهيم صابر في حفظ الامن وصون الأمان،لن يغيب عنك حجم النجاحات الذي يحققه اللواء حسين حامد ورجال البحث الجنائي،اذهب الى الشرق أو الغرب وسيطمئن قلبك الى المنظومة الكبيرة التي يقودها رجل في قامة اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير للأمن،..ارجع الى قلب العاصمة وراجع المنظومة الأكبر التي يديرها رجالا لا يقايضون ولا يتاجرون بوطنهم في اخلاص الوزير محمد ابراهيم. وهؤلاء الرجال يعشقون رسالتهم ،ويفخرون بحملها وحقهم علينا أن نقف في ظهورهم ،نشد من ازرهم ،نمدهم بما نملك من عون معلوماتي ومادي،هؤلاء الرجال – رغم الهفوات الفردية- هم صمام الحياة ،ضمان تدفق الاستثمار،ودوران عجلة الانتاج . والذين يبحثون عن بطولات مزيفة في هدم جهاز الأمن ،خونة لأوطانهم ،يتاجرون بحياة ابنائهم ،لا يريدون استقرارا ولا أمانا ،هم أشد خطورة من الذين يزرعون العبوات الناسفة ويفخخون السيارات لتحصد تفجيراتها المصريين دون تمييز. والذين يتمسكون باختيار طريق الدماء،مصيركم محتوم ،والمعركة مهما طالت لن تغير من نهايتكم شيئا،ستزولوا وتنعم مصر بأمنها وأمانها رغم أنف الحاقدين ،مصر باقية لا ولن تموت. رسالة: الى أسرة كل شهيد،الذين افتدونا بحياتهم ،هم أعظم من فينا وأطهرهم ،ثأرهم في أعناقنا لن نتركه ولن نفرط فيه،وغيابهم عنا يكوي قلوبنا جميعا بجمرات من الجحيم [email protected]