الباحث الاستراتيجي عقيد "عمرو عمار يكشف : *سقوط المؤامرة الأمريكية الأوربية ضد مصر و المنطقة العربية *كيف واجه الجيش المصري خطة الاحتلال المدني عبر ثورات الربيع العبري ! *دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ المخطط الصهيوأمريكي *من هو "الشيخ " المسنود من المخابرات البريطانية لتغيير مزاج الشباب الديني ؟! *حكاية "الداعية " ملك العصيان المدني و لماذا أسس حزبًا ثم تركه ؟! أصعب مافي كلام عمرو عمّار ، سواءً المكتوب او الذي يقوله في حواراته عبر وسائل الإعلام المرئية و المسموعة ، أنه ليس مجرد كلام ،أو من نوعية " هري" مثقفي و مناضلي المقاهي الذين ينظّرون دون أي أسانيد ، الصادم فى عمرو عمار للبعض ، أنه لا يتحدث و لا يقول آراء بل كل كلمة لديه لها وثيقة ، يكشف بها و يعرّي ماظنناه أفعال إنسانية من الغرب ، او ماتوهمناه أعمال وطنية من بعض الشباب و مشغليهم .. " أخبار الحوادث "في حوارها مع العقيد عمرو عمار، تدرك انه قبل ان يكون الباحث في الشئون السياسية و الاستراتيجية ، هو عقيد مهندس بالقوات المسلحة ، لذا فالكلمة لديه ليست مجرد كلمة بل لكل جملة استراتيجيتها و تقدير الموقف بعدها و قبلها ، و فى هذا الحوار يجيب " عمّار " على السؤال هو شغل و لا يزال يشغل معظم المصريين بل و مواطني المنطقة العربية :هل ما أسمته المخابرات الأمريكية و الغربية " ثورات الربيع العربي " ثورة أم مؤامرة ؟! ، البعض يقول و هل سنكذب احاسيسنا منذ ان خرجنا بعد 28 يناير 2011؟! لقد كنا مسكونين بهاجس التغيير لحياة افضل ..نعم خرج الكثيرون و حلم التغيير يتراقص امامهم ، لكن البعض الآخر قال ،ومنذ عامين أنها مؤامرة كبرى و لم يستمع احد ! العقيد عمرو عمار يفكك " قنابل " كان مسكوتاً عنها ، طوال ثلاثة أعوام ، ربما طمرتها الجماهير فى رمال عواطفها و لم تعمل عقولها ، مثل قضية التمويلات الاجنبية و اهدافها ، و القضية الشائكة " الدعاة الجدد " او الدعاة الشباب ، و يفجّر عمّار أخطر قنبلة و هى لماذا ساعدت المخابرات البريطانية أحد الدعاة ليكون " ملك العصيان المدني " باستغلاله للشباب و هو ما سيساعد فى تنفيذ المخطط الغربي ؟! حسب سامنتا باشيرو الصحفية البريطانية هذه الألغام و غيرها الكثير يفجرها عمّار هنا فى حواره على صفحات " أخبار الحوادث".. لكن يظل السؤال الأخطر و لماذا لم يتم إبطال مفعول هذه الألغام ، قبل انفجارها بألوان الثورات المصنوعة غربيا ؟!، او التى لم يكن هدف الامريكان او الغرب من مساندتها و دعمها ، سوى سرقة المنطقة و إعادة تقسيمها من خلال عباءة تيار الاسلام السياسي .. *أسميت ماحدث فى 25 يناير 2011 فى بداية كتابك " الاحتلال المدني - أسرار 25 يناير و المارينز الأمريكي " ، بال ( ثورة )،ثم في المنتصف وصفتها بال ( أحداث ) و انتهيت بتسميتها بال ( مؤامرة ).. أين الحقيقة ؟! دعنى اقول لك تخيل كما لو كنت فى شرفة فى ميدان التحرير اثناء اول يومين اوثلاثة لأحداث يناير2011 ، سترى الزخم الشعبى ، بالفعل شعب خرج من رحم المعاناة السياسية بعد عقود من قرض الراى الواحد ، و اهمال الشباب ، هذا حق ، لكن من زاوية اخرى ، لكن خاصة فى يوم 28 يناير ، لو كان لديك بعض المعلومات اليسيرة ستكتشف مشهدا اخر تماما ، و تتبادر الى ذهنك على الفور صور الشبكة التى دشنتها امريكا لتفتيت الاتحاد السوفييتى قبيل العام 1991 و تحديدا فى الخامس و العشرين من العام نفسه ، كيف ذلك و ما العلاقة ؟، اقول لك ان ذات الشبكة العالمية التى بنتها الادارة الامريكية هى هى التى استخدمتها ايضا فيما سمى بالثورات الملونة الثورة البرتقالية في أوكرانيا ، والثورة القرمزية في جورجيا و ثورة الزنبق في قرغيزيا و ثورة الزعفران في بورما، و معظمها لم يحقق إلا نجاحات يسيرة للمشروع الامريكي ، و قد استخدمت فى هذه الشبكة نجوم الفن و الرياضة و ماسمي بمنظمات المجتمع المدني المدعومة بالتمويلات الاجنبية ، و بعد ان انتهت من هذه الثورات باخفاقات بعضها و نجاح القليل تبعا لتصوراتهم ، اتجهت الادارة الامريكية و الغرب الى الشرق الاوسط و هو قلب العالم و خاصة مصر ، و بدا كل ذى عين يعرف ان خيوط المؤامرة تتضح شيئا فشيئا ،و المريب فيها او ما جعلها تمر على البعض كانها شيء جيد انهم استخدموا اليات جديدة تماما عن اساليب المواجهات او الدسائس التقليدية ، و لم يكن ذلك نتاج تكهنات بل باقوال الغرب و تصريحاته ، و لتنظر الى مانشرته " الصنداي تايمز " البريطانية فى مايو 2004تحت عنوان " الخطة البريطانيا السرية لكسب قلوب و عقول المسلمين " و غيرها مما نشرته الصحفية البريطانية سمانتا باشيرو حول ما اسمته ان احد الدعاة و هو " عمرو خالد " مرشح ليكون ملك العصيان المدني ، باستخدامه للمرور الى عقول و قلوب الشباب . اذن نحن امام خطط لا يمكن لاى مطلع لن يعتبرها مؤامرة بل هى خدمة اقرب الى القتل بالغذاء او بشرب المياه الزائدة ! ، اضافة الى ذلك علينا الا ننسي كيف تم وضع الاعلام العربي الموجه لهذا الغرض رهينة للمشروع الغربي ، و كيف راينا ان هناك 25 مليون دولار رصدتها امريكا لتمويل خطة السيطرة و توجيه الاعلام تمثلت فى شقين ،الاول لخصخصة الصحف القومية في مصر ، و الشق الثانى فى تأسيس صحف خاصة أسمتها زورا مستقلة ، فشلت بالطبع فى الاول و نجحت الى حد ما فى الثاني ، و بدأنا نري انه صار لدينا صحف مصرية الاسم لكنها بصبغة امريكية ، عملت على مدار اكثر من خمس سنوات لتجييش الغاضبين نحو احداث 25 يناير ، و يجب هنا ان نتذكر كيف ان احدى القنوات التى كنا نظنها عربية و هى " الجزيرة " تعمل على الاضرار بأمن مصر القومى منذ بداية ترويجها لادعاء عدم مصداقية الادرة المصرية و الاعلام المصري مع الملف الفلسطيني ! * هل المؤامرة و التحريض الغربي و بعضه (عربي) ضد الدولة المصرية ام ضد النظام الحاكم ،و هل كان إعلاميا فقط ؟! لنكمل الرؤية ، و لنتذكر معا الحرب الاعلامية الشعواء ضد االدولة المصرية بالاساس ، و ليس النظام فقط ، لقد تم الترويج على انها مضادة للنظام فقط لتمريرها على المصريين و هذا للاسف مانجحوا فيه الى حد ما و لكن الى حين ، فقبل 30 يونيو بشهور ادرك معظم المصريين الخديعة ، و لم يعد متشبئا بالوهم الا الممولين و بعض البسطاء ، و لنرجع الى العام 2009 ، حيث سمعنا دعوات حسن نصرالله لاسقاط النظام المصري و كشف عن اولى بوادر ان العمل الغربي ليس لاسقاط النظام بل اسقاط الدولة المصرية ذاتها ، و هو ما تؤكده دعوته التحريضية للجيش المصري بالانقلاب على السلطة فى مصر ، و هيهات ان الجيش المصري يستمع لأقزام خارجيين ، بل هو لا يستمع الا الى ضمير الوطنية الذى تأسس عليه و لنتذكر ايضا الموقف الرسمى للنظام الحاكم القطري أبان الحرب على غزة حين اخذ يجيش الدول العربية ضد مصر ، كل هذه عوامل مشتركة و دلائل تشير الى ان هناك مخطط ما يحاك بليل ضد الوطن مصر ، و هو ما انعكس بصورة زائفة و اختلط بما كان يعانيه الشعب وصولا الى 25 يناير ، و لناخذ فى اعتبارنا بمزيد من الأهمية و لا ننسى الموقف الامريكى فى مطالبة البيت الابيض للادارة المصرية بالدخول تحت المظلة النووية و هو مارفضه الرئيس مبارك بشدة ، و خرج ليكشف الموقف الأمريكي المتناقض فى المسالة النووية ، حيث يعلن الامريكان فى النور العمل على شرق اوسط خال من النووي ، لكنه يعمل فى الكواليس لنشر قواعد نووية فى المنطقة لمواجهة التكتل الشيعى المتمثل فى ايران ، اضافة الى ان و هذا هو الاهم انهم لا يلقون بالا الى النووى الاسرائيلي ،و هو ما رفضه مبارك تماما ، و اتذكر ان هذا ما دفع بالكاتب الصحفي اسامة سرايا لارسال رسالته من واشنطن الى الاهرام خلال شهر يونيو 2009 يحمل رفضا لهذا المشروع ، و بعدها بشهور قليلة اعلن مبارك عن مشروع الضبعة النووي فى تحد صارخ للادارة الامريكية ، و من هنا يمكننا ان نتلمس اشارات التعجيل من قبل ادارة اوباما بتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد ، و هو مايفسر ايضا اشتعال الحرب بين السنة و الشيعة تحديدا فيما بعد ماسمي بثورات الربيع العربي و اسميها انا، و تبعا لاهدافها التى بدت تلوح فى الافق ب " الربيع العبري " ، و انظرالى مايحدث فى العراق و سوريا و لبنان ، الخلاصة ان مارفضه مبارك عام 2009 نفذته امريكا فى العام 2013 بعد رحيل هذا الرجل عن المشهد السياسي ، و من قبله رحيل صدام حسين بقتله اعداما ، و تفتيت الجيش العراقي ، و هاهو الجيش السوري يواجه حروب عصابات ممولة و مدعومة امريكيا و اوربيا * بمناسبة الدعم و التمويل الامريكى و الغربي لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد لتحقيق ماسمى بالطوق النظيف حول اسرائيل ..كيف بدأ و لماذا لم يتم كشفه منذ البدايات الأولي ؟! لك ان تعلم و يعلم القراء ان مسألة التمويلات فى فهمها الاولي لا تعنى شيئا سوى ان من يمولنى لا بد انه يهدف الى ربح مادى او مكسب معنوى منى ، و دعنى افرق لك بين تمويل نظام ما لاشخاص او حركات فى دولة اخرى ، هو امر يختلف تماما عن دولة تتلقى تميويل من دولة او البنك الدولة ، الفرق شاسع ..فالاول معظمه يتم فى الخفاء ، و هذا يدفعنا للتساؤل : و لم الاخفاء؟ ..هذا جانب ، و الجانب الاهم انك حين تنظر لمؤسس منظمات التمويل فى الغرب و امريكا خاصة ستجد ان معظم مستشاريها من الرؤساء الامرييكيين السابقين و عناصر من ال" سي آي إيه " اى ان الهيكل استخباراتى بالاساس ، و ليس مدنيا لنشر الديموقراطية كما يزعمون ، فهل هذه المنظمات خيرية ؟ بالطبع فان اهداف معظم هذه المؤسسات هو التخديم على المشروع الصهيوامريكي ، اما الشق الثانى من السؤال فان التمويلات كانت و حتى 2006 تدخل بصورة قانونية لكثير من الجمعيات على الاقل الخاضعة لاشراف وزارة التضامن الاجتماعي ، الا ان امريكا و الاتحاد الاوروبي غيروا فى سياساتهم التمويلية و ذهب الكثير منها الى اشخاص و ليس الى جمعيات رسمية ، و صار هذا النوع من الدعم و التمويلات هو اختراق لسيادة الدولة ال و تحدٍ صارخ لسادتها على اراضيها ، و لنتذكر حين نزلت الادارة الامريكية بالدعم المباشر و بصورة واضحة و اكثر فجاجة عام 2008 ، و راينا " خناقة فايزة ابو النجا مع الادارة الامريكية و السفير الامريكي بالقاهرة ، و استمرت الامور بين الشد و الجذب لمدة عامين و خالفت امريكا تعهداتها مرة اخرى ، و السؤال هنا ، طالما سمح الامريكان لانفسهم بالدعم المباشر لحركات و اشخاص سريين ، دون خضوع لمراقبة ، هل لى بالمثل انا كمصر او سوريا او الامارات او السعودية ان ادعم جمعيات سرية فى امريكا مثل المثاليين مثلا؟؟ .. المهم ان هذا الدعم و التمويل المشبوه استمر الى مابعد 25 يناير و هو ما اكدته تصريخات السفيرة الامريكية السابقة آن باترسون : اننا " اى الادارة الامريكية " أنفقنا 25 مليون دولار فى الشارع المصري من اجل نشر الديموقراطية ، و هذا هو سر الفوضى المنظمة فى الشارع المصري طوال ثلاثة اعوام ، و مارايناه من تواجد كبير لاطفال الشوارع فى احداث مجلس الوزراء و محمد محمود 1،2و ماشهدته تلك الاحداث من تزايد حالات العنف الذى اكدت الايام انه لم يكن من قبل قوات الامن فقط او رغبة منها ، بل كانت هناك ايدى خفية ما تساعد على اشعال العنف كلما هدأت الأمور و لنعد الى الوراء قليلا الى ما اسماه الرئيس الامريكي السابق جورجبوش " اجندة الحرية " و التى اعلن فيها الحرب على الارهاب مابعد سبتمبر 201 ، هذا ماكان ظاهريا لكن فى العمق كان المضمر هو محاربة الاسلام السياسي بالاسلام ايضا ! * ألا تتخذ الأمور هكذا بعدا لاهوتيًا " دينيًا" بعيدا عن المخطط السياسي ؟! ليست ابعاد فقط ،لكن الجذر الحقيقي للصراع فى المنطقة اريد له ان يمضي على هذه الشاكلة ، او يتم استخدام الدين كأداة لتنفيذ المخطط " الشرق الاوسط الجديد و تحقيق نظرية الطوق النظيف حول اسرائيل ، و كما ذكرت لك من قبل تسريبات المخابرات البريطانية في الصنداي تايمز فى مايو 2004 حول ما اسمته كسب قلوب و تغيير عقول المسلمين فى الشرق الاوسط و خاصة مصر بمساعدة الدعاة الجدد ، و كما افصحت الصحافية سامنتا باشيرو ان الاختيار وقع حينها على الداعية عمرو خالد عام 2006 ، و اكدت انه سيصبح ملك العصيان المدني عام 2011 ، و ليست مصادفة ان يؤسس الداعية حزبا سياسيا ثم يتركه بعد ان تساقطت بعض الاوراق الساترة و انكشفت خيوط اللعبة ، ، و فى الاطار ذاته هناك بحث للمؤرخ و الصحفي الامريكي ديفيد كابلن عام 2005 تحت عنوان " فى منطقة غير مرئية فى الحرب على الارهاب " ، و يذكر فيه كابلن ان بحثه هذا يستند الى لقاءاته مع عشرات من عناصر ال " «IA " و يكشف ايضا اطلاعه على مستندات رسمية تشف خطة الجهاز الاستخباراتي الامريكي نحو العالم الاسلامى ، و يذكر كيف ان امريكا انفقت ملايين الدولارات على الدعاة الجدد و القنوات التى حملت توجهات اسلامية ، و نذكّر ايضا انها الخطة لمحاربة الاسلام السياسي بالاسلام ، و كما يقول كابلن ان احد عتاصر ال سي اى ايه " اذهله بقوله منذ 9 سنوات : ان الاخوان المسلمين سيكون جزءا من الحل و ليس جزءا من المشكلة فهم رجالنا " ، و احيلك ايضا و القراء الى بحث اخر نشرته مجلة الشئون السياسية الخارجية " فورين افيرز " فى عدد يونيو 2007 و تحدثت فيه عن ضرورة استمرار الحوار بل و تقويته بين الولاياتالمتحدة و جماعة الاخوان ، لانه مهم لخدمو اهداف استراتيجية امريكية ، كما ان جميع اوعية الفكر الصهيوني و الامريكي و منذ العام 2005 و 2010 ، وضعت كافة التوصيات للادارة الامريكية من اجل مساندة و تصعيد التنظيم الدولى للاخوان الى الحكم فى عدة دول بالشرق الاوسط * مخطط جهنمي و أساليب غير شريفة و ضد كل ماهو وطني .. كيف قبل الاخوان استخدامهم فيه هكذا ، أم لم يكونوا مدركين ؟! هناك امران لا بد من ادراكهما ، استراتيجيات امريكا للتقسسيم ، و عقيدة الاخوان تجاه مسمى الوطن ، فاستراتيجية التقسيم الامريكية للشرق الاوسط الجديد مبنية على اساس استقطاع جزء من اراضي الدولة لصالح الدولة المجاورة او باستحداث دولا جديدة كما حدث فى السودان و من قبل فى اريتريا و اثيوبيا ، و تعويض دولة بارض من دولة اخرى ، و عقيدة الاخوان مبنية على اساس و فهم لاهوتي مفاده ارض بلا وطن و هو مايستمدونه من اقوال منظريهم مثل سيد قطب الذى قال " إن الوطن ليس أرض مصر، وانما الوطن هو الدين الاسلامي، وأن الأرض المصرية ليست سوي الطين والسكن" ! وقد اعترف أحد القيادات المنشقة عن الإخوان في احدي الفضائيات، أنه انضم في سن الخامسة عشرة إلي الجماعة، وتم تلقينه أن الأرض المصرية ليست سوي مساحات من الطين والرمل، وأن حب هذه الأرض كوطن هو نوع من الكفر، لأن الطين والرمل يصنع منها التماثيل، وهي أوثان، ومن ثم فإن الوطنية والحب والعشق لهذه الأرض يعد نوعا من الكفر ! ، هذه الصيغة التى لا تري فى بلادها وطنا بل مجرد سكن او نزل تخدم استراتيجيات التقسيم ، بل و تلتقى معها فى الكثير و من هنا نتفهم التعاون المشترك بين الجانبين و حلمهما فى تقسيم المقسم " هذا اذن يتوافق مع الحلم الاخوانى فى اقامة الامارة الاسلامية تمهيدا لاعلان الخلافة ، و هم افصحوا مرات عديدة عن ذلك . و قد استغلت الادارة الامريكية بالطبع العداء الاخوانى للجيش المصري منذ عام 48 و حتى الان و هو العقبة الكئود امام اطماع الاخوان فى الخلافة و التنازل عن ارض سيناء و كذلك حلايب و شلاتين ، و هو ايضا الجيش الوطنى بكل اجهزته الوطنية بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي، الذى كشف ودمر المخطط الامريكي الصهيوني فى 30 يونيو 2013 فمن الطبيعى ان يتكالب كل هؤلاء عليه ، لكنهم ربما ادركوا ان الجيش المصري ذو عقيدة تختلف عن اى جيش عرفوه و هى عقيدة الوطنية المصرية فالشعب هو الجيش و الجيش هو الشعب ، لذا فمهما حاكوا ضده بليل فإن الشعب المصري بجيشه قادر على صنع النهار ..