اكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أن حادث المنصورة الارهابي لن يثني اجهزة الامن عن حربها ضد الإرهاب وقال أن الأجهزة الأمنية ستواصل حربها الشرسة ضد قوي الإرهاب الأسود التي تحاول العبث بأمن البلاد وتعطيل خارطة المستقبل التي جاءت بإرادة الشعب المصري وامر الوزير بتشكيل فريق بحث علي اعلي مستوي للوقوف علي خلفيات الحادث وتحديد هوية الجناة، وشدد علي ضرورة اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر في المعركة مع هذا الإرهاب الأسود، قائلا " نحن نواجه عدواً لا دين ولا وطن له، عدواً لا يعبأ بأرواح المواطنين ولا يسعي إلا لهدم كيان الدولة وزعزعه استقرارها ". كان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد توجه فجر امس عقب وقوع الحادث يرافقه عدد من قيادات الوزارة لمدينة المنصورة لتفقد آثار حادث التفجير الغاشم الذي أسفر عن استشهاد 13 بينهم 10 من رجال الشرطة ..وقد رافقه خلال معاينة موقع الجريمة اللواء احمد حلمي مساعد وزير الداخلية للامن واللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام واللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن الوطني.. وقد التقي الوزير بعددٍ من القيادات الأمنية بموقع الحادث وشدد علي ضرورة اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر في معركتنا مع هذا الإرهاب الأسود، موضحاً أننا أصبحنا نواجه عدواً لا دين ولا وطن له، عدواً لا يعبأ بأرواح المواطنين ولا يسعي إلا لهدم كيان الدولة وزعزعه استقرارها .. ووجه الوزير الداخلية بسرعة الوقوف علي خلفيات الحادث وتحديد هوية الجناة كما قام الوزير بزيارة مصابي الحادث من رجال الشرطة والمواطنين الذين يتلقون العلاج بمستشفيات المدينة، واطمأن علي الحالة الصحية لهم، ووجه بفتح أبواب مستشفيات الشرطة لتقديم خدماتها الطبية لكافة المصابين في الحادث من رجال شرطة ومواطنين. وقال مصدر أمني رفيع المستوي إن معاينة خبراء المفرقعات والمعمل الجنائي واقوال الرقيب السري المصاب في الحادث اكدت ان الجناة استخدموا سيارة »ربع نقل» مفخخة في تفجير مبني مديرية الامن وان رقيب الشرطة المصاب اكد انه اثناء وجوده شاهد سيارة ربع نقل بيضاء تغطي حمولتها بقش الارز تدخل مسرعة الشارع من الناحية الخلفية المقابلة للمسرح وبعد قليل حدث الانفجار الرهيب .. وأضاف المصدر الامني أن الموجة الانفجارية للحادث، تشير إلي استخدام كمية ضخمة من المواد شديدة الانفجار لا تقل عن نصف طن من مادة تي ان تي شديدة الانفجار وأن خبراء المعمل الجنائي ما زالوا يبحثون موقع الانفجار لتحديد إذا ما كانت السيارة تم تفجيرها عن بعد، أو تم تفجيرها بواسطة «تايمر» لكن الاقرب للواقع انه تم تفجير السيارة بواسطة تليفون محمول. واكدت وزارة الداخلية في بيان لها ان 9 من رجال الشرطة استشهدوا جراء حادث الانفجار الغادر الذي استهدف مبني مديرية أمن الدقهلية بالإضافة إلي ثلاثة جثامين جاري تحديد هويتهم . وأكد اللواء علاء عبدالظاهر خبير المفرقعات أن هذه العبوة بهذه الخسائر يبلغ وزنها 700 كيلو جرام من مادة تي إن تي شديد الانفجار. كما استقبلت مستشفيات المنصورة عدد 134 مصاباً من المواطنين ورجال الشرطة تلقي بعضهم الإسعافات اللازمه وتم خروج البعض بينما يخضع البعض الآخر للعلاج ..كما تم نقل اللواء سامي الميهي مدير امن الدقهلية للعلاج بمستشفي القوات المسلحة لخطورة اصابته في العين كما تم نقل عدد من المصابين للعلاج بالقاهرة. واكد اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات إن الخريطة الإرهابية اصبحت واضحة الان امام أجهزة الأمن وان الإرهابيين لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم وأنه سيتم قريبا جدا تحديد هوية الجناة المتورطين في الحادث الإرهابي والكشف عن هذا المخطط الدنيء للارهابيين. ورجحت مصادر مطلعة ان يكون وراء هذا العمل الارهابي جماعة أنصار بيت المقدس. النهج الإرهابي في الانفجارات تتبعه هذه الجماعة في سيناء منذ فترة، لذلك من المؤكد إعلانها المسئولية كاملة عن هذا الحادث. واشار المصدر الأمني رفيع المستوي إلي أن الجناة ارتكبوا الجريمة بهدف اسقاط اكبر عدد من الضحايا وانهم اختاروا الوقت الذي يتواجد فيه عدد كبير من القيادات والضباط داخل المديرية مع اللواء سامي الميهي مدير الامن لوضع خطة تأمين لجان الاستفتاء علي مشروع الدستور المقرر إجرائه في 14 و15 يناير المقبل وذلك لينقل لهم توجيها وزير الداخلية الذي كان قد اجتمع مع مديري الامن قبلها بيوم واحد . وكشفت المعاينة الأولية استهداف الجناة للجانب الخلفي لمبني المديرية، حيث توجد مكاتب قيادات الأمن بالمديرية حيث انهارت 4 أدوار من مبني المديرية بالإضافة إلي مبنيَين، بينهما مبني المسرح القومي.