هذه الجريمة التى نسردها لكم لا تدل على شيء سوى غياب الضمير وانعدام الاخلاق..زوجة تخلت عن كل مبادئ القيم والاخلاق بعد أن سلمت جسدها لعشيقها بحجة أن زوجها لا يجيد التعامل العاطفى ومنذ ذلك اليوم وكانت هبة من البجاحة اعترفت لزوجها بعلاقتها غير الشرعية مع رجل آخر،وأنهما يمارسان الرذيلة ..لم يتمالك بدوى أعصابه واعتدى على زوجته بالضرب حتى اخبرته بعنوان العشيق وبسرعة البرق ذهب بدوى إلى المحل الذى يعمل بداخله العشيق وانهال عليه بعدة طعنات حتى فارق الحياة. لكن كيف سقط الزوج المخدوع و هو ضحية زوجته و المتهم بالقتل ايضا فى قبضة المباحث؟! وما هى حكايته مع زوجته؟! لم يكن يتخيل بدوى فى يوم من الأيام بأن زوجته هبة يمكن أن تخونه و بهذه البجاحة..خدعته أكثر من 6 سنوات بعد أن ارتبطت بعلاقة غير شرعية برجل عجوز كان يتردد عليها باستمرار فى منزلهما بمدينة 15 مايو أثناء خروج الزوج إلى عمله.. بدايات سعيدة! ------------- بدوى يروى حكايته منذ بداية حياته عندما حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية، وظل يبحث عن فرصة عمل مناسبة تساعده على توفير مصاريف الحياة,وبالفعل نجح فى أن يعمل داخل مصنع بالتبين وكان يعمل بكل جهد لكى يوفر نفقات الزفاف..ذهب بدوى بصحبة أسرته للتقدم لخطبة هبة ابنة الجيران التى كان يعشقها بجنون وتمت مراسم الخطوبة وسط حضور الأهل والأقارب وفى أقل من عام كانا فى عش الزوجية..كانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أي زوجين..ظل يعمل بدوى بكل جهد لكى يوفر متطلبات زوجته واحتياجاتها..كان يقضى معظم الوقت خارج المنزل فى الصباح يذهب إلى عمله ويعود آخر اليوم مرهقاً من شدة التعب..استمر على ذلك عدة سنوات وكان بدوى يعشق زوجته بجنون لدرجة أنه كان يتشاجر مع والدته بسببها وفى يوم من الايام خرجت هبة الى السوق لشراء مستلزمات المنزل. العشيق العجوز ------------ وأثناء سيرها وقعت عيناها على رجل عجوز يدعى أحمد سرعان ما تبادلا نظرات الاعجاب وتعرفت عليه الزوجة ثم تبادلا أرقام الهواتف,وبمرور الايام كانت هبة تتصل بأحمد وبدأت تشكو له أن زوجها لا يجيد التعامل العاطفى و لا يعطيها ما تستحق من لحظات حميمة وأنه يقضى معظم الوقت خارج المنزل وعندما وقعت هذه الكلمات على آذان أحمد أخبرها بأنه سوف يأتى اليها داخل شقتها فى مدينة 15 مايو ليمارس معها الرذيلة ومنذ ذلك اليوم وكانت هبة تمارس الفحشاء على فراش الزوجية أثناء غياب زوجها..استمرت على هذا الحال أكثر من عام حتى ارادت عناية السماء أن تفضحهما ففى أحد الايام فوجئ بدوى بهاتف زوجته يرن وعندما امسك الموبايل سمع صوت رجل غريب ثم أغلق الهاتف,بدأت الشكوك تساور بدوى وعندما ضغط على زوجته اعترفت له بأنها على علاقة غير شرعية برجل عجوز تعرفت عليه فى السوق وأنهما كانا يمارسان الرذيلة أثناء غيابه إلى عمله..وقف بدوى فى حالة ذهول غير مصدق ما تقوله زوجته ثم هددها بالقتل إذا لم تخبره عن عنوان عشيقها,وعندما شعرت هبة بأن الموت سيكون نهايتها أرشدت الزوج على المحل الذى يعمل به العشيق,على الفور أطلق بدوى لسيقانه العنان متجها إلى المحل الذى يعمل به أحمد وعندما وصل اليه استغل تواجده بمفرده واخرج سكينا من بين ملابسه وانهال عليه بعدة طعنات حتى سقط وسط بركة من الدماء,وأثناء هروبه سقطت منه كوفيه أمام المحل دون أن يشعر بها. الكوفية ! بدأت الواقعة عندما تلقى المقدم أحمد نزيه رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو إشارة من مستشفى حلوان العام باستقبالها جثة احمد مصاب بجرح طعني بالصدر وآخر بالبطن وتبين للواء عصام سعد نائب مدير الادارة العامة للمباحث بأنه أثناء تواجد المجنى عليه بمحله الكائن بمنطقة السوق التجارى دائرة القسم تعدى عليه احد الأشخاص بسلاح ابيض سكين وعثر بمكان الحادث على كوفيه رمادية اللون يشتبه أن تكون خاصة بالجانى,تم إخطار اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم اللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية والعميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد أحمد عبد العزيز مفتش مباحث فرقة حلوان لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه ..وأسفرت جهود البحث إلى أن وراء ارتكاب الحادث بدوى ومقيم دائرة القسم وله محل إقامة آخر أكتوبر تم استهدافه بمأمورية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية امن الجيزة أسفرت عن ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بعد اكتشافه وجود علاقة غير شرعية بين زوجته والمجنى عليه وتردده على مسكنه أثناء غيابه قررالتخلص منه وفى سبيل ذلك اعد سكيناً وتوجه إلى مكان الحادث حيث شاهد المجنى عليه جالسا أمام المحل ملكه فقام بطعنه محدثا إصابته التى أودت بحياته. تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأمر المستشار إيهاب مبروك مدير نيابة التبين وبإشراف المستشار عبد المجيد شريف رئيس النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة واستعجال تحريات المباحث. انتقمت لشرفى ! -------------------- أخبار الحوادث التقت بالمتهم أمام سرايا النيابة وتحدثنا معه فى البداية يقول اسمى بدوى ابلغ من العمر 32 سنة بدأت مأساتى عندما تزوجت من فتاة أحلامى هبة التى كنت اعشقها بجنون,تمت مراسم الزفاف وسط حضور الأهل والأقارب وكانت حياتنا تسير بشكل طبيعى مثل أى زوجين,كنت اذهب يومياً إلى عملى واعود آخر اليوم..مر على ذلك عدة أشهر حتى شعرت بأن زوجتى تغيرت تماما اصبحت لا تطيقنى وعندما كنت اطلب منها حقوقى الشرعية كانت تتهرب منى,كل ذلك جعلنى اشعر أنها على علاقة بأحد الاشخاص ولكننى لم أكن استطيع أن اواجهها بذلك,يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه فى يوم ما وجدت هاتف زوجتى يرن وعندما امسكت به سمعت صوت رجل غريب ثم أغلق الهاتف,وعندما ضغطت على زوجتى واعتديت عليها انهارت واعترفت لى بأنها على علاقة غير شرعية برجل عجوز تعرفت عليه مؤخراً ثم أرشدتنى على المحل الذى يعمل به,يستطرد بدوى حديثه لم اتمالك اعصابى وذهبت اليه مسرعاً وعندما وجدته متواجدا بمفرده غافلته واخرجت سكينا من بين ملابسى ومزقت جسده حتى فارق الحياة وأثناء هروبى سقطت منى كوفيه دون أن اشعر وبعد مرور اسبوع على الجريمة فوجئت برجال المباحث يلقون القبض على بعد أن استطاعوا تحديد شخصيتى من خلال"الكوفيه"وفى نهاية حديثنا معه أكد بدوى بأنه غير نادم على ارتكاب هذه الجريمة لأنه ثأر لشرفه وعرضه بالقتل من عشيق زوجته.