نظر المقدم فرج صابر رئيس مباحث محرم بك بعين الشك والريبة في عين مني السيدة الثلاثينية التي أتت للإبلاغ عن تغيب زوجها في ظروف غامضة وأنها تشك في اختطافه, ورغم كل ما وجهه الضابط من عبارات وأسئلة حاصرها بها إلا أنها بدت بوجه صلد ومشاعر باردة لا تنم علي أي تأثر بما يحدث من تطورات. بعد حوالي ساعة من التحقيق مع الزوجة تظاهر خلالها الضابط بأنه يريد معرفة بعض المعلومات عن علاقات الزوج بمعارفه وأهله وأصدقائه بما يوحي لها بالطمأنينة أمرها بالانصراف في هدوء وبمجرد أن أغلق الحارس باب الغرفة رفع رئيس المباحث سماعة هاتف مكتبه وطلب معاونيه في اجتماع عاجل بفريق البحث الذي سوف يعمل في تلك القضية التي تبدوا غامضة ولكن كالعادة تبدأ الشكوك دائما والخيوط الأولي في كل جريمة من عند المبلغين. كانت الزوجة هي أولي الأشخاص التي أشارت إليهم أصابع الاتهام بعد أن تبين من التحقيق الأولي معها أن زوجها ليست له عداوات مع أحد وكان شخصا مسالما إلا أن التحريات الأولية عنها كشفت بأنها كانت زوجة متسلطة حولت حياة زوجها إلي جحيم. كما كشفت التحريات أن مني لديها طفلة وتعمل موظفة في إحدي شركات الملابس بمنطقة الحضرة بمحرم بك بالإسكندرية وبدأت المعلومات في كشف ملابسات واقعة اختفاء الزوج حيث تبين أنها كانت علي علاقة بزميل لها في العمل يدعي إبراهيم وعلي الرغم من أنها متزوجة ولديها أطفال إلا أنها أقامت علاقة غير شرعية مع زميلها في المصنع وكان شهود العيان يشاهدونه يتردد عليها في فراش الزوجية بشقتها ضاربين بجميع القيم والأخلاق عرض الحائط واستغلت مني مرض زوجها وضعفه وكانت من البجاحة لدرجة أنها كانت تأتي بعشيقها في فراش الزوجية وتمارس معه العلاقة المحرمة وعندما علم الزوج حذرها وهددها بأنه سيكون له حساب عسير معها فقررت هي وعشيقها التخلص منه وعقدا العزم وبيتا النية علي إنهاء حياته لاستكمال علاقتهما الغير شرعية والتمتع بغواية الشيطان. وبعد أن أمسك فريق البحث بجميع خيوط القضية و ظهر مخطط الزوجة وعشيقها المجرم حصل الفريق علي إذن النيابة بضبط الزوجة وعشيقها و بعد دقائق بمواجهتها بتفاصيل التحريات سقطت باكية أمام رجال المباحث و إعترفت علي عشيقها وبدأت في سرد تفاصيل الجريمة الشنيعة. وأمام اللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية اعترفت الزوجة بتفاصيل الجريمة وقالت: في يوم الحادث أتي إليها العشيق بالمنزل ووجد زوجها نائما ومارسا الجنس سويا وعندما استيقظ الزوج المخدوع قامت بطعن زوجها مستخدمة سكين وطلبت من عشيقها إستكمال المهمة والتخلص من الجثة و أنها سوف تترك المنزل مصطحبة نجلتها بحجة حضور حفل زفاف بمدينة الحمام. وقام العشيق بتقطيع جسد الزوج مستخدما سكينا كبير الحجم إلي عدة أجزاء وبتعبئتها في أكياس قمامة ونقلها علي عدة مرات للتخلص منها في أماكن مختلفة وبإخطار اللواء أمين عز الدين مدير امن الإسكندرية أمر بضبط المتهم و بمواجتهه بما أسفرت التحريات اعترف بارتكابه الجريمة وأرشد المتهم عن باقي أجزاء جسد المجني. وتم تحرير المحضر وبالعرض علي النيابة قررت حبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة القضية مع مراعاة العرض علي النيابة في المواعيد التي حددها القانون للنظر في أمر المتهمين.