جريمة قتل بشعة ارتكبتها الزوجة وعشيقها في حق زوجها فقاموا بذبحه وحرق جثته بمساعدة شقيق عشيقها.. ولكن الأكثر بشاعة هو المعلومات التي توصل لها فريق البحث أثناء حل لغز القضية المتهمين والمجني عليه ارتكبوا عدة جرائم أخلاقية في حق الدين والمجتمع والقانون تضمن تفاصيلها السطور القادمة. كان اللواء مصطفي محمد مصطفي مدير أمن دمياط تلقي إشارة من شرطة النجدة تفيد تلقيها بلاغا من أهالي قرية السواحل بدائرة مركز كفر البطيخ بعثورهم علي جثة مذبوحة ومتفحمة وعلي الفور انتقل لمكان البلاغ الرائد بلال زغلول رئيس مباحث كفر البطيخ بصحبة مصطفي السعيد وكيل نيابة كفر البطيخ الذي أمر عقب معاينة مكان العثور علي الجثة نقلها للمستشفي.. وعلي الفور أمر اللواء عفيفي النجار مدير مباحث دمياط بتشكيل فريق بحث قاده العميد أحمد فتحي رئيس المباحث الجنائية وضم العقيد سيد العشماوي والعقيد هشام الأدرسيه والمقدمان محسن نجيب ومحمد عبدالحميد مفتشا المباحث وبدأ فريق البحث بترتيب تحركاته.. أولا الكشف عن شخصية الجثة عن طريق الملامح المحدودة المتبقية نتيجة لحرقها وبتكثيف التحريات تم الكشف عن شخصية المجني عليه ويدعي سامي 04 سنة متعهد أفراح وعقب التعرف علي المجني عليه تم تكثيف التحريات حول كل من له علاقة به أو تردد عليه في الفترة الاخيرة وتحديد الاشخاص الذين بينهما وبين المجني عليه خصومات وعداوات ولم يتم استبعاد احد من دائرة الشك حتي اقرب الناس منه وتوقف فريق البحث عند معلومة هامة وهي مشاهدة المجني عليه بصحبة زوجته وصهره كهربائي 04 سنة استقلا تاكسي قيادة شقيق صهره سائق 42 سنة في وقت يتزامن مع ارتكاب الواقعة فانحصرت دائرة الشك حولهما وواصل فريق البحث جهوده بفحص العلاقة بين المجني عليه والمشتبه فيهما فتبين انه تزوج من زوجته منذ ثلاثة أشهر وبينهم خلافات عديدة وأيضا بينه وبين صهره بعض الخلافات وأضافت التحريات أن صهره تجمعه صلة قرابة بزوجته فهو ابن عمتها وكشفت التحريات تورط الزوجة وابن عمتها في علاقة جنسية غير شرعية فبدأ اللغز ينحدر حوله ومع تواصل التحريات تبين أن الزوج طلب من زوجته ان تعمل راقصة وعندما رفضت طلب منها مجالسة الرجال ومعاشرتهم مقابل مبالغ مالية وبرفضها زادت المشاحنات بينهما.. وعندما أخبرت زوج شقيقتها بما دار بينها وبين زوجها بدأ يواسيها وضمها إلي حضنه وأخذ ينظر إليها نظرات ساخنة حتي أصابت عينيها سهام نظراته وكلامه المعسول زحم اذنيها وظل يلعب علي أوتار انوثتها حتي وقعا في فخ الرزيلة وتعددت اللقاءات المحرمة بينهم علي فراش الزوجية ليرتكب هذا الشيطان جريمة في حق الدين ويجمع بين شقيقتين في آن واحد وأيضا خيانة خاله لان عشيقته ابنته.. ونتيجة لتعدد اللقاءات كشف الزوج أمرهم ولكن ماتت النخوة بداخله ولم يغير علي شرفه بل استغل الموقف وعاود الضغط علي زوجته لتعمل راقصة والا فضح أمرهم أمام أسرتهم ومنح زوجته مهلة للتفكير.. وخلال هذه المهلة توصل العشيق لفكرة شيطانية ترضي الزوجين الزوج يريد المال والزوجة ترغب ألا تعمل راقصة فعرض عليهم حل وسط وهو أن يقومون بالبحث عن الرجال كبار السن الذين يريدون الزواج من نساء صغيرة السن ويقومون بالنصب عليهم فقبل الطرفان هذا الحل وبالفعل نجح العشيق في مقابلة رجل كبير السن يرغب في الزواج فوعده بالبحث عن عروسه مناسبة وبعد أيام قليلة أخبره انه وجد فتاة في سن مناسب وحدد موعدا وتقابلا علي أحد الكافتيريات وقدم له الفتاة وقدم زوجها علي انه شقيقها واتفقا علي كافة تفاصيل الزوج وطلب العشيق من الرجل مبلغا من المال لتأمين مستقبل الفتاة ومنحه العجوز مبلغا كبيرا ثم اختفيا جميعا وعندما طالبه الزوج بنصيبه من الصفقة رفض إعطاءه نصيبه فتجددت الخلافات بينهم.. ثم عاد العشيق ليخبر الزوجين بوقوع ضحية جديد من الرجال كبار السن ولكن الزوج رفض لعدم حصوله علي نصيبه في العملية الأولي فوعده بان تكون فلوس هذه العملية كلها من نصيبه ولكن رفضت الزوجة الاشتراك في هذا.. فبدرأ الزوج يهددهم بفضح أمرهم فقررا التخلص منه.. فطلب منه العشيق أن يخرجوا جميعا للتصالح معه وتصفية كافة الخلافات وقام بالاتصال بشقيقه ليحضر إليهما بالتاكسي الأجرة الذي يقوده ليخرجوه معهم وبعدما ظلوا يتجولون في المدينة قاموا بذبحه ليتخلصوا من تهديداته للأبد ثم توجهوا إلي قرية السواحل بكفر البطيخ وألقوا الجثة وقاموا بحرقها لإخفاء معالمها.. وبعمل الأكمنة اللازمة تمكن الرائد بلال زغلول رئيس مباحث كفر البطيخ ومعاونه النقيب محمد أبوالعز من ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحته وانهم وراء ارتكاب الجريمة وتم تحرير المحضر اللازم للواقعة واحالهم اللواء طارق حماد نائب مدير أمن دمياط للنيابة العامة وأمام مصطفي السعيد وكيل النائب العام اعترفوا تفصيليا بارتكابهم الواقعة وأمر احمد ممدوح مدير نيابة كفر البطيخ بدفن الجثة بعد انتداب الطب الشرعي وحبس المتهمين علي ذمة القضية تحت إشراف المستشار مصطفي قورة المحامي العام لنيابات دمياط. ووسط حراسة أمنية مشددة قام المتهمون بعمل المعاينة التصويرية للجريمة.