لايلجأ الي النفاق الا كل انسان تواضعت اخلاقه وارتفع طموحه بما يفوق أمكاناته ..يسعي دائما الي احتلال مكان غيره ..وحال توفر مناخ مناسب من طرف آخر وصل الي مكانة باستخدام نفس الوسيلة اضافة الي أمراض نفسية اخري . كثيرون نجحوا في القفز علي الناس باستخدام سلاح النفاق ..واكثر منهم ضاعوا في غياهب النسيان لأنهم كانوا هدف المنافقين ..ولم يصل الي السطح الا كل منافق ..هذه كانت سمه عصر ولي الي غير رجعة ..فالنظام السابق لم يدمر الحياة السياسية في مصر فقط لكنه اغتصب كرامة المواطن ..وانتهك اعراض شعب ..لكنه قبل كل ذلك قام بأكبر عملية تجريف للوطن ..غاب المواطن الصالح الذي يعمل بصدق ..والذي يعشق تراب بلده ..الأوضاع كانت تسير في الإتجاه العكسي ..ولذلك كانت انتفاضة الشعب مؤكده ..واذكر انه قبل 25 يناير كنت مع قريب لي يعمل ضابط شرطة ..وتحدثنا عن مظاهرات الفيس بوك ..وكان قلقا جدا بسبب احتمال الغاء سفره للخارج بسبب الأوضاع الأمنية ,,وازنعج بشده وان اقول له ستعود الي مصر لتجد الثورة قد نجحت ..وقد كان. كنت واثقا أن شرايين الوطن التي تجمد فيها الدماء لابد أن تموت ..وأن الضغط الذي فاق كل حد سيولد انفجارا مدويا .. ومن ابرز ماسبب انفجار الشعب ليلتحق بشباب هو الأحق بادراة البلاد الآن ..كان النفاق الذي يطالعنا كل صباح ..فاسدون يمتلكون واجهه الوطن ..آفاقون يلاحقونك حتي غرف نومك يسبحون بحمد الرئيس ..اشباه رجال يتملقون كل فاشل وضعته الظروف السيئة في المقدمة _ اعرف صحفيا كبيرا كان همه اليومي هو التقرب الي ملك الحديد الموسيقي الفاشل أحمد عز ..حتي نجح . أسباب كثيرة ادت الي الثورة ونتائج معقولة لهذه الثورة ..ولكن أخطر مافي أن النفاق مستمر معنا بل علي العكس يتزايد وينتشر ..الفشلة من المسئولين المستمرون في مناصبهم تحولوا الي ثوار ..بعضهم يضع علم مصر في سيارته ويزايد علي زملائه في العمل .."لازم مبارك يتعدم " رغم ان مبارك من أتي به لسبب واحد وهو انه انسان ضعيف وفاشل وقبل كل ذلك منافق . استمر هؤلاء بأسوأ مافيهم وهو النفاق العلني الفاضح ..وظلوا طوال شهر كامل يهتفون للثورة ..وعندما تغيرت الخريطة السياسية رأيت أحدهم يتغني بجماعة الإخوان ..ظنا منه أن الحكومة القادمة .. النفاق هو أخطر ما يواجه وطن فكثير من الثوار الحقيقيين اختفوا من الميدان وعادوا الي عملهم يتابعون ويشاركون عندما يشعرون بالثورة المضاده ..لكن سيطر علي الساحة ثوار من نوع خاص ..ثوار من طبقه العبيد ..كل ما يهمهم هو البحث عن آله يسبحون بحمده ، ولتذهب مصر الي الجحيم الخطر الحقيقي الآن هو ان بلادي الآن مختطفة في جانب كبير منها من هؤلاء المنافقون ..عادوا لتصدر المشهد صوتهم يعلوا بنفاق متدني وحوار سفيه يعكس نفس الأجواء الخانفة التي كانت سبب انفجار الشعب ..اري احدهم وكان رغم موقعه المعارض من خدام النظام ..وهو الآن في طليعه المتحدثين عن مستقبل مصر ..رغم أن مكانه الطبيعي هو اللحاق بكتيبة الفساد في سجن طرة ..فهو تسبب في الإضرار بشعبه وارتكب جريمة جنائية سأكشفها الأسبوع القادم