أعلنت مجموعة كردية سورية تشكيل إدارة مدنية انتقالية في شمال شرق البلاد، وذلك بعدما حقق مقاتلون أكراد تقدما ميدانيا كبيرا في مواجهة مجموعات مسلحة اخري. وبعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي السورية ذات الغالبية الكردية، أعلنت مجموعة تطلق علي نفسها اسم "مجلس شعب غرب كردستان" عن تشكيل الادارة المدنية لمناطق غرب كردستان ذ سوريا، وقال شيرزاد يزيدي المتحدث باسم المجموعة إن "مهمة الادارة المرحلية هي اعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة واقرار القوانين بالإضافة الي القضايا السياسية العسكرية الامنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسوريا". وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سوريا الي ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الاقليمي العام. وتضم الادارة حتي الآن العديد من الأحزاب الصغيرة وحزب " الاتحاد الديمقراطي" الذي لديه ميليشيا مدربة جيدة ومنحاز لحزب العمال الكردية وهو القوة المسيطرة علي الأرض في المناطق الكردية في سوريا، إلا أن الإدارة الجديدة لا تضم ما يسمي ب " المجلس الوطني الكردي" الذي يتألف من عدد كبير من الجماعات الكردية، وعدم موافقة تلك المجموعات الكردية الكبيرة علي الإدارة الجديدة يلقي بظلال من الشك علي قدرتها علي الاستمرار. واعتبر عضو في المجلس الوطني الكردي أن هذه الخطوة "المتسرعة والأحادية الجانب" تعتبر عائقا في وجه المعارضة السورية. أما بالنسبة للحكومة الانتقالية التي شكلها الائتلاف الوطني السوري المعارض، فقد أعلن رئيسها أحمد طعمة أن هدفها الأساسي سيكون إرساء السلم والأمن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتلبية الحاجات المعيشية للسكان. وقال طعمة في كلمة ألقاها في مدينة "اسطنبول" التركية إن حكومته ستنشئ "هيئة خاصة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل ومخيمات اللجوء في الخارج". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ان الحكومة التي شكلتها المعارضة تواجه تحديا في ظل السعي الكردي للإدارة الذاتية والنفوذ المتنامي للجماعات الجهادية. في تطور آخر، قال ايدي راما رئيس وزراء ألبانيا ان بلاده لا تزال تدرس ما اذا كانت ستتوافق علي تدمير اسلحة سوريا الكيماوية علي أراضيها وسط احتجاج المئات ضد هذه الخطوة.وأوضح انه اجري محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاسبوع الماضي "لمناقشة هذه المسالة"، كما أنه يتم بحث هذا الأمر مع شركاء ألبانيا في حلف شمال الاطلنطي، مؤكدا أن اي قرار يتخذ بهذا الشان سيتم ابلاغه للشعب وللبرلمان. ميدانيا، دعا مقاتلون "جهاديون واسلاميون" كافة الفصائل إلي "النفير العام" للجبهات القتالية في محافظة حلب، لمواجهة الجيش الذي حقق في الفترة الاخيرة تقدما في ريف المحافظة. في تلك الاثناء، سيطر الجيش علي بلدة "حجيرة" جنوبدمشق لتضييق الخناق علي مقاتلي المعارضة في جنوب العاصمة.