الجهاد في أمريكا.. الخداع الأكبر" عنوان لفيلم وثائقى امريكى جديد أثار حالة كبيرة من الجدل، ليست فقط لمضمونه، ولكن لطرحه الجديد والجريء فى إلقائه الضوء على علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالجماعات الارهابية والمسلحة فى دول كثيرة بالعالم العربى والغربي. أخطر ما يطرحه الفيلم فى ثنايا مشاهده هو اتهامه، بل وتأكيده على أن الجماعة عبارة عن تنظيم حقيقى حول الإسلام كدين إلى أجندات سياسية يتم التلاعب بها وتنفيذها وفقا لتطورات الزمن وماهو مطلوب تحقيقه. وكان الصحفى الامريكى المتخصص فى شئون مكافحة الارهاب ستيفن اميرسون قد قام بانتاج الفيلم الذى تبلغ مدته 70 دقيقة بعنوان أبرز "الخديعة الكبري" ليوضح فيه صعود جماعة الإخوان المسلمين داخل وخارج المجتمع الامريكي. وقد بدأ عرض الفيلم بالفعل فى نيويورك، وسط ردود أفعال متباينة فى تجربة واجهت التفافا حولها. وفى حديثه لشبكة "فوكس نيوز" الامريكية قال ايمرسون ان فيلمه الجديد سوف يفضح تلك الجماعة، وبالتحديد فى قيامها بخداع رجال السياسة والأمن والإعلام، بل والاكاديميين الامريكيين انفسهم.. بايعاز بان اهدافها شعبية واجتماعية ودعوية قبل أى شيء وقائمة على أساس الاعتدال، ويظهر الفيلم انها كيف أوصت للجميع انه ليست لها أهداف سياسية، والواقع انها قائمة على أساس التطرف كما يظهر الفيلم. وأضاف ايمرسون منتج العمل الى ان الفيلم الوثائقى يكشف كواليس الحرب الخفية التى يخوضها الإخوان تحت غطاء جماعات متعددة تتوغل فى المجتمع الامريكى للتأثير عليه فى مختلف جوانبه السياسية والإعلامية والثقافية. "الله غايتنا.. والرسول قدوتنا.. القرآن دستورنا.. الجهاد طريقنا.. الموت فى طاعة الله اسمى أمانينا.. الله أكبر الله أكبر".. شعار جماعة الإخوان التى تأسست كوسيلة لاعادة دولة الخلافة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم.. تلك الجماعة التى أصبح لها وجود فى أكثر من 70 دولة وتعتمد منظمات لاتحصى فى العالم لدعم استراتيجيتها وتحظى بنفوذ كبير داخل الولاياتالمتحدة سواء فى الحكومة أو الإعلام.. خاصة انهم يبدون ايمانهم بالإسلام المعتدل المؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان كما هو شائع فى الغرب.. هذا هو النهج الدرامى الذى يرصده الفيلم الوثائقى الامريكى وينبه الى أى مدى وصل تأثير الإسلاميين على الامريكيين والأفكار التى يشكلها نفوذهم. يستند الفيلم على المواد الرئيسية للأحداث والوثائق الأصلية الخاصة بالإخوان صوتا وصورة من الأرشيف الامريكى لمشروع "التحقق من الارهاب" الفيلم شاهده عدد كبير من رجال الشرطة ونجوم هوليوود وقد تم تصويره منذ عام 2008. وبحسب هوليوود رويبورتر فان مخرجى الفيلم ستيف ايمرسون وراشل مليتون حاولا فضح الأهداف الحقيقية للمنظمات والجمعيات الإسلامية المتشددة. كما يلقى الضوء على الجماعات المتشددة التى خرجت من عباءة جماعة الإخوان وتدعى انها حقوق جماعات مدنية وهى فى الواقع لها أجندات اخرى للعنف.