الحب ينتصر احيانا ويتغلب علي المشاكل حتي تستمر الحياه بين قلبين .. وقد لعب الحب دوره داخل محكمة اسرة الوايلى .. وتمكن ان يقضى على الخلافات التى اختلقتها اسرتا الزوجين الشابين .. متى وصلت الى اروقة المحاكم! فقد كانت اسرة رانيا تكره بشده اسرة الشاب كريم .. منذ اول يوم التقيا فيه عندما تقدم كريم الى خطبتها .. بعد قصة حب استمرت سبع سنوات .. وكانت حديث زملائهما فى الجامعه .. والمثل الذى يحتذى به عن قصص الحب الرومانسيه مثل قصص روميو وجولييت او قيس وليلى وغيرها! وقد تحدي الحبيبان كل الظروف الصعبه حتى يصلا بحبهما الى بر الامان .. بعد تخرجهما بدأت المشاكل عندما تقدم الى اسرتها طالبا يدها .. ورفضته اسرتها لانه كان فى مقتبل العمر .. وكان لا يمتلك امكانات رغم انها كان يتقدم لها عدد آخر من العرسان يتميزون عنه بالمال .. لكنها رفضتهم جميعا من اجله! وحتى بعد ان رفضته اسرتها .. اخبرتهم بانها لن تتزوج غيره ووقفت فى وجههم .. فى الوقت نفسه وقف هو الاخر فى وجه اسرته .. لانهم عارضوا على طلبه بان يتقدم لها مره اخرى بعد ان رفضوه او مره يتقدم لها! ومرت السنوات وفعلوا المستحيل .. وبعد ان تأكدت اسرتها بانها لن تكون لغيره .. بعد ان حاولت الانتحار عندما اجبرها والدها على الزواج بآخر .. ووافقوا على طلبه للزواج واعتقد الحبيبان انها نهاية قصة حبهما السعيده .. لم يدركا انها بدايه جديده للمشاكل! فقد وقفت اسرة كل منهما فى وجه الطرف الاخر .. وكانا يتلذذان فى ايذاء الاخر .. وبالطبع كانت مشاكلهم تصل الى الزوجين .. حتى عندما علموا بخبر حملها فى طفلها الاول .. لم يعلنا التسامح وظلت المشاكل على حالها! وبدأت تأثيرات خلافاتهما تنتقل الى كريم ورانيا .. وراح كلا منهما يحاول الدفاع عن اسرته والوقوف فى صفه .. حتى وصل الامر الى اهانة كلا منهما الاخر .. وتركت له فى النهايه منزل الزوجيه واسرعت الى منزل اسرتها .. وبالطبع كانت فرصتهم ان يشعلوا الخلاف .. وكانت النهايه داخل المحكمه بان تقدمت الزوجه بدعوى طلاق للضرر ضد زوجها! لكن فى اول جلسه لمحاولة الصلح بينهما .. حضرت الزوجه وبصحبتها والديها ومحاميها كما حضر الزوج ومعه والده ومحاميه .. وكانت جلسه مثيره جدا .. بدأت بمعركه كلاميه ورشق بالالفاظ والكلمات القاسيه بين الاسرتين .. لكن الصمت كان يخيم على الزوجين ونظرات العتاب تتبدل بينهما .. لتنتهى الجلسه بمفاجأه لاسرتيهما بالصلح بينهما .. حيث قالت الزوجه بدموع عينيها امام مصطفى بكرى سكرتير الجلسات ومصطفى توفيق الخبير النفسى ان اسرتها هى التى دفعتها لاقامة دعواها .. كما اكد الزوج على حبه الشديد لزوجته .. ويعود الزوجان الى عش الزوجيه مره اخرى .. بعد ان قدم كلا منهما للاخر الوعود بعدم الاستماع الى احد مره اخرى .. ولا يهتم الا ببيته وشريك حياته!