سعر الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 يصل لأعلى مستوى وعيار 21 الآن بالمصنعية    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    "الاحتلال "يهاجم أسطول الصمود وكولومبيا تطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية ومظاهرات حاشدة بعدة عواصم عالمية..وحماس: نحيي شجاعة النشطاء    85 شهيدًا فلسطينيًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة ترامب لغزة.. قراءة تحليلية في وهم السلام وواقع الوصاية    «رحلة إسقاط الكبار مستمرة».. المغرب يضم البرازيل إلى قائمة ضحاياه    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    مصرع أمين شرطة وإصابة آخر فى حادث تصادم بالنوبارية    الداخلية: القبض على مدرس اُتهم بالاعتداء على طالب ابتدائي في الهرم    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل مليوني مريض سنويًا في مختلف التخصصات الطبية.    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    شهادة صحفي على مأساة أفغانستان الممتدة.. جون لي أندرسون يروي أربعة عقود في قلب عواصف كابول    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    اللجنه العامة توافق على اعتراض رئيس الجمهورية على مواد الإجراءات الجنائية    نقل الفنان السوري زيناتي قدسية إلى المستشفى بعد أزمة صحية مفاجئة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    جوارديولا: لدينا نقطة وسنحصل عليها    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    سعر الذهب اليوم في السودان.. وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 2 أكتوبر 2025    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    ستاندرد آند بورز: إغلاق الحكومة الأمريكية يفاقم عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    الإسكان عن أزمة قرية بحر أبو المير بالفيوم: تحركنا لدراسة الوضع ميدانيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    أولى هجمات أكتوبر.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم: أمطار رعدية تضرب منطقتين    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص على طريق شبرا - بنها    التجربة المصرية في الاستزراع السمكي محور برنامج تدريبي دولي بالإسماعيلية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس الدولة يقرر إعادة توزيع اختصاصات دوائر محكمة القضاء الإداري    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. حكايات التحرش في شوارع القاهرة خلال أيام العيد
نشر في أخبار الحوادث يوم 29 - 10 - 2013

كتائب "شفت تحرش" تنتشر في شوارع القاهرة وتنقذ 65 فتاة من براثن الذئاب! فتحي فريد: حالتان تحرش جماعى وواقعة تحرش "السبكى" أخطر ما واجهناه! بعض الأفلام السينمائية تسخر من أجساد النساء وتبرر التحرش بهن وهذا ينتقل للمشاهد! المبادرة تطالب مجلس الوزراء بسرعة إصدار قانون عاجل.. وتطالب الداخلية بضرورة تأهيل القوات! فريق العمل يلاحظ أثناء خروج بعض رواد السينما إخفاء أماكن محددة من أجسادهم وهو ما يشير إلى مشاهدتهم لمواد مثيرة جنسياً!
من جديد تطل علينا وقائع وحكايات التحرش الجنسى واللفظى.. من جديد تتلوى الالسنة بالالفاظ البذيئة.. وتندفع ايادى الصبية إلى اجساد الفتيات من اجل ارتكاب جريمة شنعاء فى جسد فتاة أو سيدة بريئة كل ذنبها انها قررت الاحتفال بالخروج فى عيد الاضحى.. من جديد تتم المطاردات فى عز الظهر وفى الشوارع الرئيسية وأمام دور العرض بين صبية وفتيات فى عمر الزهور. ومن جديد ايضا تنطلق مبادرة "شفت تحرش" بشبابها وفتياتها من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. سواء بتوعية الصبية والفتيات.. أو بالإمساك بالمتحرش ودفع الضحية لإبلاغ رجال الشرطة عنه. "اخبار الحوادث" ترصد حكايات التحرش اللفظى والجسدى فى شوارع القاهرة.. من خلال مبادرة "شفت تحرش" التى دفعت بمجموعة من الشباب والفتيات المدربين من اجل انفاذ الفتيات والنساء من براثن الذئاب.. وتكشف تفاصيل ما شهدته شوارع العاصمة فى عيد الاضحى المبارك بالوقائع والصور..
فى البداية اكد فتحى فريد المنسق العام لمبادرة "شفت تحرش" انه منذ عام تم تدشين المبادرة كمجموعة ضغط تهدف إلى الحد من انتشار جرائم التحرش والعنف الجنسى ضد النساء والفتيات فى مصر ، ومنذ عيد الأضحى لعام 2012 ، وحتى حلول عيد الأضحى لعام 2013 والمبادرة تعمل جاهدة فى الوصول إلى حلول جذرية تساهم فى منع تلك الجريمة( التحرش الجنسى ) من خلال الضغط على صناع السياسات ومواجهتهم سواء خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر أو فى ظل الفترة الانتقالية التى تمر بها البلاد عقب ال 30 من يونيو 2013 . واضاف: المبادرة تعمل بكل قوتها من أجل خلق شوارع ومدن آمنه للنساء والفتيات بلا تحرش أو عنف جنسى ، وفريق العمل ينطلق نحو المحافظات والمدن المصرية المختلفة لتوعية المواطنات والمواطنين بمخاطر تلك الجريمة وسبل مقاومتها ، وتحفيز النساء والفتيات على مواجهة مرتكبى تلك الجرائم والقصاص منهم. واشار فتحى فريد إلى الخريطة الميدانية للمبادرة بأنها ستكون خلال الأيام الأربعة لعيد الأضحى المبارك 2013، على أن تكون مواعيد التواجد من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 10 مساء ً يومياً . ويشتمل النطاق الجغرافى أهم البؤر ، والأماكن التى صدنا فيها ارتفاع مؤشرات جرائم العنف الجنسى ضد النساء والفتيات خلال عيد الأضحى 2012 ، وعيد الفطر 2013. كما دفعت المبادرة ب" سيارة الأمان " خلال عطلة عيد الأضحى 2013 ، وتعتبر السيارة إحدى الوسائل التى تستخدمها المبادرة فى حالات التحرش الجماعى ، وحالات الإرهاب الجنسى ، وتم إقرارها كوسيلة مساعده لفريق العمل منذ عيد الربيع الماضى (شم النسيم 2013 ) . واوضح: ان جميع عضوات وأعضاء المبادرة يرتدون تى شيرت رمادى اللون يحمل شعار المبادرة بالظهر والصدر ذو ياقة حمراء اللون, على ان يكون النطاق الجغرافى فى القاهرة متمركز امام سينما ميامى بطلعت حرب, وسينما مترو بطلعت حرب, وسينما ريفولى بشارع 26 يونيو, ومحيط ميدان التحرير, ومحيط عبد المنعم رياض, وامام مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل..
رسالة للمنتجين!
استعدت مبادرة "شفت تحرش" لعيد الاضحى بتدريب عدد من المتطوعين والمتطوعات للتدخل السريع لانقاذ اى من ضحايا التحرش وتوعية الشباب والفتيات, كما وجهت رسالة إلى منتجى الافلام السينمائية حيث قالت فى بيان رسمى لها: مع الآسف الشديد لاحظنا خلال الأعوام الأخيرة، سوء تناول صناع الأفلام للشخصيات النسائية في معظم أفلام العيد، بل أهم ما يبرز سمات هذه الأفلام هي السخرية من أجساد الشخصيات النسائية بالفيلم، وإباحة التحرش بهن و تبرير العنف الجسدي و اللفظي و التمييز تجاههن، كل هذا من خلال سياق كوميدي بسيط يظن صناع الفيلم انه غير مؤذي. للأسف هذه ليست مجرد مشاهد ساخرة تصنع البهجة لدى المتفرج، بل هى أيضا تغير إحساس المتفرج بما هو مقبول ومعتاد وما هو غير ذلك, فمثلما تعكس السينما الواقع المعايش، يتأثر الواقع بالسينما أيضا, السينما ليست فقط أداة استمتاع هي أيضا أداة قادرة على تكوين وتغيير وفرض وعي وقناعات وطرق حياه لدى المجتمع و المتفرج مثلها مثل الإعلام, فمع الوقت يصبح ما نعتقد نحن بأنه غير مقبول ومهين وعنصري وغير أخلاقي إلى شيء معتاد وطبيعي ومضحك لدى المتفرج, ومع ذلك، نحن كمبادرة تعمل على تغيير الوعى المجتمعى والحكومى تجاه حقوق النساء و الفتيات وخاصة تجاه مناهضة وتجريم التحرش، نحترم بشدة حرية صناع الأفلام، وضد الرقابة الحكومية والشعبية بأى شكل من الأشكال، وضد منع أو حذف أى جزء من أى فيلم، ولكننا نشدد و بقوة على ضرورة إضافة نظام تصنيف عمرى للأفلام، ويكون تصنيف متدرج، لا يقتصر على "للكبار فقط" حتى لا يتم حرمان شرائح عمرية كاملة من مشاهدة أفلام تناسب عمرهم. ونرى ايضا أنه من حق المتفرج اختيار الفيلم الذي يريده مهما اختلفنا مع هذا الفيلم، و لكن على صناع الأفلام مراعاة مسئوليتهم تجاه الأطفال وما يقدموه لهم حول النساء و الفتيات خصوصا في ظل الوضع الكارثي الذي مازالت النساء و الفتيات تعاني منه يوميا في هذا البلد، من انتهاك جنسي وعنف اسرى واضطهاد وتمييز في الحياة العامة و الخاصة. ونحث المنتجين والموزعين على إتاحة فرص العرض لأفلام من أنواع أخرى خلال العيد وترك حرية الاختيار للمتفرج كاملة ففى هذا نرى احتراما للمتفرج و ازدهاراً للسينما و الفن.
اليوم الاول!
وحسب ما رصدته مبادرة "شفت تحرش" فى اليوم الاول لعيد الاضحى, فان نتائجها اشارت إلى تأثر عموم المواطنين والمواطنات بالأحوال السياسية التى تمر بها البلاد مما دفع الكثير منهم إلى العزوف عن الخروج إلى الشوارع ، نظراً لعدم شعور عموم المواطنين بحالة الأمان والسلم العام ، مما أدى إلى انخفاض شديد فى وقائع العنف الجنسى التى تسهدف النساء والفتيات ، والتى تنمو وتكثر فى التجمعات البشرية الكثيفة أمام دور العرض السينمائى، والحدائق العامة, الا ان فريق "شفت تحرش" لاحظ تواجدا أمنياً ملحوظا ومكثفا أمام سينما مترو ، وميامى بشارع طلعت حرب ، وكذلك أمام سينما ريفولى بشارع 26 يوليو, وهو ما دعاهم إلى التنسيق مع إدارة سينما مترو على شكل التعاون وتواجد عضوات وأعضاء المبادرة امام مقر السينما لمواجهة حالات التحرش الجنسى بالنساء والفتيات اثناء مواعيد خروج ودخول حفلات الافلام ,كما تم التنسيق مع إدارة سينما ريفولى و سينما ميامى. ووفقاً لمشاهدات عضوات وأعضاء المبادرة أول أيام عيد الأضحى على مدى تفاعل المواطنين والمواطنات الذين تواجدوا فى محيط وسط البلد مع المبادرة ورسائل التوعية التى كانت تقدم للنساء والرجال بأضرار التحرش الجنسى كانت نسبه الاستجابة بين الرجال تزيد عن 60% ، وان نسبة الاستجابة من النساء والفتيات تزيد عن 90%. و لاحظ عضوات وأعضاء المبادرة فى النطاق الجغرافى من مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل بجوار النهر تواجدا لأفراد الأمن دون أى تدخل فى منع وقائع التحرش الجنسى التى يقوم بها صبية تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات وحتى 12 سنة. كما لاحظ عضوات وأعضاء المبادرة أن التحرش اللفظى سجل أعلى معدلاته فى محيط وسط البلد فى أول ايام عيد الأضحى فى إشارة واضحة إلى مدى تأثير الجمل النمطية الواردة فى أفلام العيد ، والتى تكرس إلى إهانة المرأة وتسليعها.
23 حالة فى اليوم الثانى!
وفى اليوم الثانى لعيد الاضحى بلغت حالات التحرش 23 حالة إنقاذ لفتيات تعرضن لانتهاك لحظى منهم حالة تحرش لمنتقبة، و تم التحفظ على المتحرشين والانتقال مع الضحية إلى نقطة الشرطة وهناك بسبب تأثير الموروث الثقافي والاجتماعي وإحساس الضحية بالعار وأن ما حدث لها هو أمر مشين قد ينال من سمعتها، عدلت الضحية عن قرارها بتقديم البلاغ، وتم مناقشتها وإقناعها بحقوقها المدنية واستجابت للتوعية (محضر رقم 5 لسنة 2013 – نقطة التحرير، قسم قصر النيل)، كما ظهرت أول حالتين لتحرش جماعي خلال هذا العيد، الأولى لما يقرب من 20 متحرشا بسبع فتيات، والثانية لعدد مماثل من المتحرشين بفتاتين، كما توجد حالة واحدة لانتهاك بدنى لفتاة عشرينية كانت مع والدها ووالدتها، وحالة واحدة لشخصية عامة (مغنية معروفة)، وحالة واحدة كان القائمون بها 4 أفراد فى حالة سكر، وقد قام الفريق الميدانى بالتعامل المباشر وتم إنقاذ جميع الحالات وتهيئة مخارج آمنة لهن, بالإضافة إلى التعامل مع عدد لا يحصى من وقائع التحرش اللفظى والمضايقات. وسجلت الحملة بعض الملاحظات فى اليوم الثانى منها ان إدارات دور العرض السنيمائي المسئول الأول عن جرائم الانتهاك لهذا اليوم، حيث أن الازدحام أمام شباك التذاكر ازدحاما مفتعلاومتعمدا لأسباب تجارية تهدف لخلق بيئة توحى بالإقبال الحاشد على الأفلام، كما توجد أيضاً أسباب تتعلق بالفساد المالى لهذه الإدارات عبر إفساد متعمد للطوابير المنظمة أمام شباك التذاكر لشل حركته، مما ينشط تجارة السوق السوداء للتذاكر والتى يعمل هؤلاء التجار الغير شرعيين تحت أمر إدارة السينما، وبتنسيق معها، وهى البائع الحقيقي للتذاكر خارج الشباك. وأن مسئولية الإدارة لدور العرض تتخطى هذا لإحداث تكدس فوضوي في الشوارع المحيطة بدار العرض، وذلك عبر سيارات (فان) تقف في نهر الطريق لتوزيع المواد الدعائية للأفلام، وسيارات تمتلئ بمكبرات الصوت تثير ضجيجاً مدوياً لأغاني الأفلام المعروضة، كل هذا بجانب إحداثه لشلل مرورى كامل، هو أيضاً يمتلئ بحلقات الرقص الهيستيري في الشوارع والذي يستغل الراقصون فيه بهجة العيد لدعوة الآخرين وأحيانا إمساك أيديهم ودعوتهم للرقص معهم. وكل هذا يخلق بيئة جاذبة للمتحرشين وراكبي الدراجات النارية الذين يتوقفون من أجل التحرش بدعوى الرقص في العيد. كما لاحظ فريق "شُفت تحرش" أثناء خروج المواطنين والمواطنات من دور السينما، محاولة إخفاء أجزاء محددة من أجسادهم وذلك باستخدام الأيدي، مما يدل على تعرضهم لمواد مثيرة جنسيا داخل دور العرض وخجلهم من افتضاح هذا الأمر. وننتهز الفرصة لتكرار دعوتنا بضرورة تقنين المراحل العمرية للأفلام المعروضة دون التدخل فى محتواها.
السبكى!
وكانت مفاجأة المبادرة هذا العام هو ما سجلته فى هذه الواقعة حيث اكدت أنه فى ظهيرة اليوم التانى لعيد الاضحى وأثناء انتشار أعضاء مبادرة "شفت تحرش" في محيط وسط المدينة لتأمين مسارات آمنة للنساء والفتيات من ظاهرة التحرش، حدثت واقعة تحرش لإحدى السيدات عند شباك سينما مترو، وعند التدخل واستدعاء ضباط الأمن تبين أن المتحرش هو المنتج السنيمائي الأشهر "أحمد السبكي"، والذي استغل نفوذه كصاحب دور العرض، وقام بسب وقذف السيدة المتحرش بها ، و أفراد المبادرة على مرأى ومسمع من ضابط الأمن، والذي بدوره انتهره قائلا: "ميصحش تقول كدا قدامي، على الأقل احترم وجودي"، فما كان من السيد "أحمد السبكي" إلا أن سب ضابط الأمن وسب وزارة الداخلية جمعاء، وعمل على طرد أفراد حملة "شُفت تحرّش" من مداخل سينما مترو ومحيطها باستخدام حرسه الشخصي. وقامت المبادرة امام هذه الواقعة بتحرير محضر بالواقعة حمل الرقم 6 أحوال شخصية، نقطة التحرير التابعة لقسم قصر النيل. واعلنوا انهم غير قابلين للمفاوضات أو التنازل عن حقوقنا القانونية التي انتهكت أمام ضباط الأمن، مهما اتخذت معنا أساليب الترغيب أو التهديد، وحذرت من التعدى على سلامة أفراد المبادرة من بلطجية المتحرش الخصم، أو اختلاق مشكلات مع أفراد المبادرة لتلفيق تهم لهم حتى يصبح "محضر قصاد محضر" كما هدد محاميو المتحرش، أو استخدام النفوذ للعبث بمحتوى المحضر، أو الضغط على صغار الضباط. واشارت المبادرة ان وتيرة هذه الواقعة تصاعدت بسرعة حيث جاء رد "أحمد السبكي" واضحاً لا يحتمل الالتباس أو سوء الفهم، وذلك بالخطف والاحتجاز للزميل المتطوع بالرصد والتصوير "أبانوب جمال كامل" داخل مبنى سنيما مترو، ومحاولة أخذ الكاميرا عنوة، وعندما تشبث الزميل بأداة التصويرتم التعدي عليه بالضرب داخل مكتب صغير على يسار مدخل دور العرض، وكل ذلك لأن الزميل المتطوع قام بتصوير "أحمد السبكي" على مدخل السنيما مما يثبت تواجده داخل دور العرض في اليوم الذي تم اتهامه فيه بالتحرش من إحدى السيدات.. الا ان تدخل ضابط الأمن لإجراء مفاوضة مع "أحمد السبكي"، وذلك بإطلاق سراح الزميل المحتجز في مقابل قيام السيد "أحمد السبكي" بمحو جميع الصور التي ترصد وتوثق أحداث اليوم، وإزاء خوف الزميل المختطف من تلفيق التهم التي تم تهديدنا بها ظهيرة اليوم عقب بلاغنا الأول، رضخ الزميل للابتزاز وإطلاق سراحه بأداة تصوير فارغة من الصور.. وهو ما دفعنا الى القيام بتحرير محضر جديدً بواقعة الخطف والاحتجاز والتعدي البدني لأحد أفراد المبادرة وحمل الرقم 8 أحوال، نقطة التحرير التابعة لقسم قصر النيل. كما نعتذر لكل نساء وفتيات مصر عن اضطرارنا لرفع منطقة نفوذ "أحمد السبكي" من خريطة العمليات، وتوقيف كافة نشاطنا التطوعي هناك، ونأمل تفهم الجميع أننا والمذكور صرنا أطراف خصومة مما يعيق استقلالنا في عمليات الرصد والإنقاذ، ولا نريد أن نضع تقاريرنا تحت مستوى الشبهات بأن يتم تصوير موقفنا من التحرش بأية محامل شخصية. ونعلن أيضاً أن الفريق التقني لمبادرة "شُفت تحرَش" قد نجح في استعادة كافة الصور التي تم محوها ومنها صورة "أحمد السبكي" متواجداً على مدخل سنيما مترو.
تزايد اليوم الثالث!
واشار تقرير "شفت تحرش"لى ان اليوم الثالث لعيد الأضحى شهد تزايدا ملحوظا في أعداد المواطنين والمواطنات قياسا باليوم الأول والثانى ، مما أدى بالتبعية إلى زيادة طردية في وقائع العنف الجنسي والمضايقات التي تنمو في الأماكن المزدحمة والتجمعات البشرية كثيفة العدد وبالأخص دور العرض السنيمائي. وان هناك تباينا شديدا بين الذكور والإناث في التفاعل مع حملات التوعية الميدانية، حيث بلغت استجابة الإناث لحملات التوعية ارتفاع ملحوظ إلى 95% من إجمالي الإناث، بينما ارتفعت عن اليوم الثانى استجابة الذكور عن 35% من إجمالي الذكور. واشارت الى حالات الإنقاذ للانتهاك اللحظي حيث بلغت حصيلة هذا اليوم 29 حالة إنقاذ لفتيات تعرضن لانتهاك لحظي منهم 10 حالات متفرقة تم التحفظ على المتحرشين وتنازلت الناجيات جميعاً عن الإبلاغ لأسباب اجتماعية تتعلق بالموروث الثقافى ، والعادات والتقاليد السلبية.
65 حالة وتوصيات!
وجاء التقرير الاخير لمبادرة "شفت تحرش" ليؤكد انه بلغت حصيلة الأيام الأربعة 65 حالة إنقاذ لفتيات تعرضن لانتهاك لحظي منهم حالتى تحرش جماعى وواقعة تحرش المنتج أحمد السبكى بإحدى الفتيات ، وجاء حصر اليوم الأول 9 وقائع ، واليوم الثانى 23 واقعة ، واليوم الثالث 29 واقعة ، واليوم الرابع 4 وقائع. كم اطلقت العديد من التوصيات زمنها مناشدة الى رئاسة مجلس الوزراء بسرعة التشاور مع المنظمات النسوية للوقوف على مشروع قانون يتم إقراره بشكل عاجل ، يجرم التحرش الجنسى بعقوبات تصاعدية ، ويعرف الظاهرة ويحدد القانون آليات حماية ودعم الناجيات من العنف الجنسى. كما يجب على وزارة الداخلية أن تعمل بكل جهد على إعادة الهيكلة ، وتأهيل القوات الشرطية ، وعلى وزارة الداخلية أن تبدأ فوراً فى تفعيل دور إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة ، على أن تتواجد ضابطات كفوئات قادرات على دعم الناجيات من العنف فى دواوين وأقسام الشرطة المختلفة ، لتيسير تحرير محاضر بالوقائع اللاتى تتعرض لها النساء والفتيات من جرائم عنف جنسى. واضافات التوصيات: يجب على وزارة التربية والتعليم أن تسهل استخراج التصاريح والاجراءات التى تقف حائلاً أمام مجهودات المجتمع المدنى من أجل تقديم التوعية بمخاطر العنف الجنسى للطلاب والطالبات فى مراحل التعليم المختلفة ، على أن تضع وزارة التربية والتعليم فى خطة تطوير المناهج التعليمية مادة تدرس القيم الإنسانية والمعايير الحقوقية التى تعزز من نشر قيم المساواة والتسامح ونبذ العنف. واشارت المبادرة انها تحترم بشدة حرية صناع الأفلام، وضد الرقابة الحكومية والشعبية بأي شكل من الأشكال، وضد منع أو حذف أي جزء من أي فيلم، ولكننا نشدد و بقوة علي ضرورة إضافة نظام تصنيف عمري للأفلام، ويكون تصنيف متدرج، لا يقتصر علي "للكبار فقط" حتي لا يتم حرمان شرائح عمرية كاملة من مشاهدة أفلام تناسب عمرهم. وفى النهاية دعت عموم النساء والفتيات المصريات إلى التمسك بحقهن فى شوارع وحياة امنه خالية من العنف الجنسى ، وتدعوهن إلى مقاومة كل من يحاول أن يسلبهن حقوقهن ، وتطالب المبادرة النساء والفتيات المصريات بضرورة التصدى للمتحرشين بكل السبل المتاحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.