اتهم الاتحاد الأفريقي السودان بمنع أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي من زيارة منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا. وأعرب مجلس السلم و الأمن الأفريقي في بيان "عن أسفه بسبب إصرار الخرطوم علي تأجيل الزيارة لأسباب أمنية" وتشكل أبيي أحدي أهم نقاط الخلاف التي لم يحلها اتفاق السلام الذي أنهي الحرب الأهلية بين جنوب وشمال السودان عام 2005 وأفضي إلي انفصال الجنوب عام 2011. وذكر الاتحاد الأفريقي الذي يقوم بدور الوسيط في هذا الملف أنه كان من المفترض أن يزور خبراؤه أبيي يومي 22 و 23 أكتوبر غير أنه تم تأجيل الزيارة. ومن جهة أخري، أجرت عشائر "دينكا نقوك" في السودان أمس استفتاء من جانب واحد فقط حول تبعية أبيي. وأكملت هذه العشائر، الموالية بشدة لجنوب السودان، تسجيل المقترعين الذين يحق لهم التصويت، ويتوقع إعلان النتائج في الحادي والثلاثين من هذا الشهر. ولا تعترف حكومتا السودان وجنوب السودان ولا الاتحاد الأفريقي الذي يتوسط لحل النزاع بهذا الاستفتاء، كما تعارضه بشدة قبائل المسيرية العربية شركاء دينكا نقوك في المنطقة المتنازع عليها.