وباريس تضغط لإدراج القضية علي جدول أعمال القمة الأوروبية أعلن مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر أن المقالات التي نشرتها مؤخرا صحيفة "لوموند" الفرنسية تحتوي علي "معلومات خاطئة وغير دقيقة" دون أن يوضح السبب. حول تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية علي أكثر من 70 مليون معلومة هاتفية لمواطنين فرنسيين كانت لوموند قد ذكرت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست علي أكثر من 70 مليون معلومة هاتفية لمواطنين فرنسيين. وقال كلابر "لن نتوسع في التفاصيل حول نشاطاتنا ولكن واشنطن تجمع معلومات من نفس النوع الذي تجمعه كل الدول وذلك من أجل حماية مواطنيها ومصالحهم ومن أجل حماية حلفائها من التهديدات الإرهابية وانتشار أسلحة الدمار الشامل". وأكد كلابر علي "الاهمية الكبيرة لصداقتنا الطويلة مع فرنسا" وأضاف "سنواصل التعاون في مجال الأمن والمخابرات". من جانبها تضغط فرنسا لإدراج قضية تجسس الولاياتالمتحدة علي حلفائها الأوروبيين علي جدول قمة الزعماء الأوروبيين في بروكسل اليوم. ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ما نشرته لوموند بالمعلومات "الخطيرة" و "الصادمة" وقال إن أوروبا في حاجة للتوحد للتفاوض مع واشنطن. وأضاف ايرولت "هذا ليس طلبا فرنسيا فحسب بل أيضا طلب أوروبي .. نحن في حاجة لحماية أنفسنا" ولم يتضح بعد ما إذا كان شركاء فرنسا في الاتحاد الاوروبي سيوافقون علي اجراء نقاش رسمي حول تلك القضية. كان حلفاء واشنطن الأوربيون قد عبروا عن مشاعر متباينة إزاء عمليات التجسس الأمريكية منذ أن بدأت تتكشف في يونيو الماضي وشهدت ألمانيا احتجاجات علي هذه المسألة لكن المستشارة انجيلا ميركل لم توجه انتقادات صريحة لواشنطن. ورغم كل ذلك الغضب الفرنسي نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا حول قيام المخابرات الفرنسية بالتجسس علي اتصالات في الخارج لكن بحجم أقل مما تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكية. وكانت المديرية العامة للامن الخارجي الفرنسية قد أقرت رسميا بأنها قامت بعمليات تجسس لكنها لم توضح لا حجم الاتصالات التي تم التجسس عليها ولا نوعها.من جهة أخري أعلن وزير الخارجية المكسيكي خوسيه انطونيو أنه بمجرد عودته لبلاده من جنيف سيستدعي السفير الأمريكي للاحتجاج علي قيام المخابرات الأمريكية بالتجسس علي الرئيس السابق فيلبي كالديرون. وقال"أمام هذه العناصر الجديدة والرد الأمريكي غير الكافي وبالتالي غير المقبول نتمسك بحزم بضرورة فتح التحقيق الذي وعد به الرئيس الامريكي باراك أوباما علي أن يتم الانتهاء منه في أقرب مهلة. من جانبه قال وزير الداخلية المكسيكي إن الرئيس أمر بفتح تحقيق لتحديد ما إذا كان مكسيكيون قد شاركوا في عمليات التجسس.