تعالت مؤخراً وتيرة الحملات التي شنها نشطاء وسينمائيين لمقاطعة أفلام السبكى ومثيلاتها من الأفلام التجارية التى عرضت خلال موسم عيد الأضحى، وعلى رأسها القشاش، 8%، وعش البلبل، .. وسرعان ما انتقل صدى هذه الحملات الى المؤسسات الحكومية، والتى كان آخرها البيان الصادر عن المجلس القومى للأمومة، والذى طالب فيه النقاد والهيئات الرقابية ضرورة الحد من هذه الأفلام، نظراً لتأثيرها على سلوك المجتمع، خاصة الشباب .. وكان الفنان هانى رمزى وجه الشكر خلال ندوة "أخبار النجوم" للسبكي، مؤكداً أنه الوحيد الذى يتحمل الأعباء الإنتاجية لسوق السينما، مما أدى لمواجهة توقف الصناعة مؤخراً، مطالبًا السبكى بالإستمرار فى تقديم الجديد للسينما، لكن عليه إنتقاء الأفلام التى سيقدمها فى المرحلة الجديد، إلا أن هانى تحفظ على نوعية الأفلام المقدمة فى الفترة الأخيرة حيث وصفها بأنها ضعيفة من حيث السيناريو و الأداء و تقدم قصص بعيدة عن مجتمعنا، وتؤثر بشكل أو بأخر على سلوك وأفكار الشباب المصرى بشكل سلبي. و على الرغم من تأكيد الناقدة خيرية البشلاوى على خطورة هذه الأفلام مجتمعيًا، إلا أنها كشفت عن رفضها لحملات المقاطعة، ورفض بعض المؤسسات الخاصة بحقوق المرأة والإنسان لها قائلة: " هذه الأفلام تلحق ضررًا كبيرًا بالمجتمع إذ أصبحت تعمل على تكريس الذوق الفاسد وتساعد على تغيب الوعى هذا بالإضافة إلى أنها تجعل المشاهد يهرب من واقع مجتمعه، و على الرغم من كل هذه الأضرار إلا أن هذه الأفلام تشبع إحتياجات الترفيه الذى أصبح الجمهور فى أشد الحاجة إليه فى ظل هذه الظروف الصعبة والأحداث السيئة، التى نشاهدها بشكل يومي، خاصة أن هذه الأفلام تتماشى مع ميول شريحة كبيرة من المجتمع، وتعبر عن واقعه المؤلم لذلك فكرة المقاطعة ليست واقعية وأكبردليل على ذلك نجاح هذه الأفلام فى تحقيق إيراردات جيدة منذ الأيام الأولى من عرضها". "لا للمقاطعة" .. بهذه الكلمة، بدأ الناقد الفنى طارق الشناوى حديثه، معلناً رفضه للحملات التى إنطلقت مؤخراً بضرورة مقاطعة هذه الأفلام، رافضاً المطالب التى نادت بضرورة منع عرضها، قائلا: " فى البداية يجب التأكيد على أن الفن لا يعترف بمصطلح المقاطعة، لأن هذا المفهوم يتعلق بالشئون والقضايا السياسية الوطنية الكبرى، وإستخدامه فى الفن يقلل من قيمته، فالسينما ببساطة شديدة مثل أى صناعة أخرى تنتج الجيد و السيء، وللجمهور الحرية الكاملة فى إختيار الفيلم الذى يريد مشاهدته، وعليه التقييم". يضيف: " لذلك أعارض بشدة مفهوم المقاطعة، لأنه من الضرورى استمرار صناعة السينما، كما أن الجمهور لم يجد البديل ليختاره، فالأفلام الجيدة التى تناقش قضايا مهمة، ورسائل فنية حقيقية يقتصر عرضها فى المهرجان العربية الكبرى فقط، وللأسف البعض يرغب فى إفتعال مشكلة وتحويل ظاهرة إنتشار الأفلام الشعبية إلى قضية رأى عام وهذا الأمر خاطئ، فنحن نعطى الموضوع أكبر من حجمه وهذه الأفلام تخاطب شريحة معينة من الجمهور". وعن مدى تأثير هذه الأفلام على المجتمع، يقول: " هذه الأفلام لا تضر المجتمع كما يتهمها البعض لأنها مستوحاه من واقع مجتمعنا، وتعبر عن شريحة مهمة فى المجتمع". تابعوا التحقيق كاملاً اليوم على صفحات مجلة أخبار النجوم